ناشطة برازيلية في مجال حماية اللاجئين تحصد جائزة نانسن لعام 2024
ناشطة برازيلية في مجال حماية اللاجئين تحصد جائزة نانسن لعام 2024
وقد لعبت الأخت روزيتا، البالغة من العمر 79 عاماً، دوراً محورياً في اعتماد قانون اللاجئين البرازيلي لعام 1997، وتوسيع نطاق حمايته ليشمل المزيد من الأشخاص الذين يلتمسون الأمان في البلاد من خلال توسيع تعريف مصطلح اللاجئ. وتتمتع ميليزي بسلطة وطنية محورية وهي مستشارة في قضايا اللاجئين، وقد قادت على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية معهد الهجرة وحقوق الإنسان، لمساعدة اللاجئين والمهاجرين من جميع أنحاء العالم في الوصول إلى الوثائق والحصول على المساعدة والعمل الرسمي في البرازيل.
وقالت الأخت روزيتا خلال كلمتها: "يسعدني أن أقول إنني لم أتعب من النضال من أجل هذه القضية، والتي يطال تأثيرها ملايين اللاجئين والنازحين. أشارك هذه الجائزة مع جميع الأشخاص الذين أتيحت لي الفرصة لقضاء الوقت معهم والذين تلقيت منهم دروساً في الأمل والإيمان والشجاعة".
أقيم حفل توزيع الجوائز السنوي على خلفية تصاعد الصراع في الشرق الأوسط والأزمات المزمنة في كل من السودان وأوكرانيا وميانمار وغيرها من البلدان، والتي دفعت عدد النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم ليصل إلى 123 مليون شخص.
وقد وجهت الأخت روزيتا رسالة لأولئك الذين لديهم القدرة على إشعال مثل هذه الصراعات ووقفها.
وقالت: "اسمحوا لي أرجوكم أن أوجه نداءً إلى أصحاب السلطة والذين يستخدمون الأسلحة لتدمر الحياة: استبدلوها بحوار قائم على الاحترام والانفتاح في سعي صادق لتحقيق السلام. إلى متى سنشهد قتل الأطفال الأبرياء بسبب عبث الحرب أو نشهد الجوع في عالم غني بالموارد والإمكانيات".
قيادات نسائية
كما تم تكريم أربع من القيادات النسائية الشجاعة خلال الحفل الذي قدمته الممثلة الجنوب إفريقية والشخصية التلفزيونية والإنسانية نومزامو مباثا، حيث حصلن على جوائز إقليمية لعام 2024. فقد حصلت ديبتي غورونغ على الجائزة الإقليمية عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ لجهودها في إصلاح قوانين الجنسية في نيبال، وفتح الطريق لحصول آلاف الأشخاص على الجنسية بعد كفاح دام سنوات لتأمين الجنسية لابنتيها. وحصلت الناشطة ميمونة با على الجائزة الإقليمية عن إفريقيا تقديراً لعملها في تمكين المرأة ومساعدة الأطفال النازحين في بوركينا فاسو في الوصول إلى التعليم.
أما عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد تم تكريم اللاجئة السودانية ندى فضل لجهودها في مصر في مجال تقديم المساعدة للاجئين من السودان ومناطق أخرى، بينما فازت رائدة الأعمال الاجتماعية واللاجئة السورية السابقة جين داوود بالجائزة الإقليمية عن أوروبا لتقديمها الدعم المجاني للصحة النفسية لآلاف الناجين من الصدمات في تركيا من خلال منصة إلكترونية أنشأتها بنفسها.
وفي معرض حديثه عن الصراعات المستمرة والتحديات العديدة التي يواجهها العالم حالياً، أكد المفوض السامي فيليبو غراندي على أهمية إبراز الإنجازات الإيجابية التي تجسدها الأخت روزيتا والفائزون الإقليميون لهذا العام.
وقال غراندي: "الخوف الذي يراودني دائماً - والذي يراود الكثير منا - هو أننا [نشهد] هذه المآسي ... ونفقد الأمل. لذا، أعتقد أن الأشخاص الذين حصلوا على هذه الجوائز لديهم هذه الرسالة لنا اليوم: لا تستسلموا. الحلول ممكنة، حتى في عالم مضطرب للغاية. الإنسانية لا تزال على قيد الحياة – وهن يمثلنها".
خلال الحفل، حصل شعب مولدوفا على تكريم فخري، وهو الذي فتح أبوابه وقلوبه لمئات الآلاف من اللاجئين من الحرب في أوكرانيا. كما شهد الحفل عروضاً موسيقية من قبل مغنية الأوبرا المولدوفية والداعمة البارزة للمفوضية، فالنتينا نافورنيتسا، والممثلة الأمريكية وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية كات غراهام، والمغنية وكاتبة الأغاني البريطانية إيميلي ساندي.
تأسست جائزة نانسن للاجئ في عام 1954 بهدف تكريم الأفراد أو المجموعات أو المنظمات التي بذلت قصارى جهدها لمساعدة اللاجئين أو النازحين داخلياً أو عديمي الجنسية. وقد سميت الجائزة تيمناً بفريدجوف نانسن، المستكشف والعالم والدبلوماسي النرويجي الحائز على جائزة نوبل والذي أصبح أول مفوض سامٍ للاجئين في حقبة عصبة الأمم في عام 1920.