الصحة العامة
الصحة العامة
تعمل المفوضية مع الحكومات والشركاء لتوفير الرعاية الصحية الطارئة وتحسين الخدمات الصحية المحلية وإدراج اللاجئين في النظم والخطط الصحية الوطنية.

يعتبر الحق في الحصول على الرعاية الصحية من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الجميع، بما في ذلك اللاجئون. ينبغي أن يحصل اللاجئون على نفس الرعاية الصحية أو ما شابهها التي تحصل عليها المجتمعات المضيفة لهم، على النحو الموضح في اتفاقية اللاجئين لعام 1951.
ومع ذلك، يواجه العديد من اللاجئين عقبات في تلبية احتياجاتهم الصحية.
لذا، تعمل المفوضية مع الحكومات والشركاء لإدماج اللاجئين في السياسات والخطط والأنظمة الصحية الوطنية، ودعم إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية بأسعار معقولة، وتعزيز الخدمات الصحية المحلية.
يتماشى نهجنا تجاه الصحة العامة مع الميثاق العالمي بشأن اللاجئين وأهداف التنمية المستدامة، حيث نتصور عالماً يصبح فيه نظام التغطية الصحية الشاملة حقيقة واقعة، بما في ذلك بالنسبة للاجئين.
استراتيجية ومراجعات المفوضية
كيف تساعد المفوضية في تحسين صحة ورفاه اللاجئين؟
تعمل المفوضية جاهدة من أجل تحسين صحة ورفاه اللاجئين من خلال تلبية كافة احتياجاتهم، بدايةً باتباع مقاربة متعددة الأوجه للصحة العامة، بما في ذلك:
المناداة بشمل اللاجئين في السياسات والأنظمة الصحية؛
توفير القدرة على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتغذية؛
التشجيع على اتباع نمط حياةٍ صحي وعلى المشاركة المجتمعية الهادفة؛
جمع وتحليل البيانات الصحية.
نحن نعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء، بما في ذلك الحكومات، ووزارات الصحة، ووكالات الأمم المتحدة، والجهات الفاعلة في مجال التنمية، والمنظمات غير الحكومية، والأوساط الأكاديمية والمؤسسات الخيرية، والقطاع الخاص. ومن خلال جهود المناصرة وبرمجتنا وشراكاتنا، يمكن للعديد من اللاجئين والمجتمعات المضيفة الوصول إلى خدمات صحية آمنة وفعالة وعادلة وبأسعار معقولة.
إدراكاً للمحددات الاجتماعية للصحة، فإننا نعمل بشكل مشترك داخل المفوضية وكذلك خارجياً مع القطاعات الرئيسية، بما في ذلك في مجال الحماية، والمأوى، والأمن الغذائي، وسبل العيش، والمياه والصرف الصحي والطاقة، والتعليم.
البرامج الأساسية للصحة العامة
ما هي الاحتياجات الصحية الرئيسية للاجئين؟
تستند احتياجات اللاجئين على العديد من العوامل: الحالات الصحية الموجودة أصلاً، وحالة قطاع الرعاية الصحية في بلدهم قبل فرارهم منها، وظروف ومدة نزوحهم، وقدرتهم على الوصول إلى الخدمات الصحية في البلدان المضيفة لهم. قد تكون الاحتياجات الصحية حادة، مثل الرعاية الصحية التوليدية في حالات الطوارئ، أو الحالات المزمنة مثل مرض السكري.
قبل نزوحهم، يعيش اللاجئون في بلدانٍ تعاني من أزماتٍ إنسانية، وخلال رحلتهم للخروج منها، قد يواجهون ظروفاً صعبةً أو خطيرة يكون لها تبعات حادة على صحتهم الجسدية والنفسية.
Text and media 51
عند وصولهم إلى البلدان الجديدة المضيفة لهم، قد لا يحظى اللاجئون بإمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية بتكلفة معقولة. وقد لا يتمكن اللاجئون من زيارة مزودي خدمات الرعاية الصحية، والحصول على الأدوية والإمدادات الطبية، والفحوصات الطبية المختبرية وغيرها من الخدمات الصحية الحيوية، نظراً لعوامل متعلقة بالبعد أو الأمان أو اللغة أو السياسات أو العقبات المالية. وكثيراً ما ينقطع العلاج من الأمراض المزمنة، بما في ذلك الأمراض غير المعدية وفيروس نقص المناعة البشرية والسل. وقد يتعرض اللاجئون لإصابات خطيرة أثناء الصراع والنزوح ويحتاجون إلى رعاية جراحية عاجلة وإعادة تأهيل.
إن إنقاذ الأرواح من خلال الاستجابة الفعالة للطوارئ في بداية الأزمة يشكل أولوية مهمة. وتتمثل أولويات المفوضية وشركائها في بداية حالة الطوارئ في ضمان التطعيم ضد الحصبة وشلل الأطفال، والدعم الغذائي، والسيطرة على الأمراض المعدية وغير المعدية والأوبئة، وتنفيذ تدابير الصحة الإنجابية، والدعم النفسي والاجتماعي، ومراقبة الصحة العامة. ومع استقرار الوضع، يتم توسيع نطاق هذه الخدمات.
استناداً إلى بيانات عام 2019 لنظام المعلومات المتكامل حول صحة اللاجئين التابع للمفوضية من 19 دولة، كانت الأسباب الثلاثة الأولى للمرض بين اللاجئين هي التهابات الجهاز التنفسي العلوي (20%)، والملاريا (19%)، والتهابات الجهاز التنفسي السفلي (8%). وكانت الأسباب الثلاثة الأولى للوفاة هي الملاريا (10%)، ووفيات الأطفال حديثي الولادة (7%)، والتهابات الجهاز التنفسي السفلي (6%).
Text and media 53
هل يحصل اللاجئون على رعاية صحية مجانية؟
من حيث المبدأ، يحق لكافة الأشخاص – بما في ذلك اللاجئون – الوصول إلى أفضل معايير الرعاية الصحية المتوفرة دون أن تطالهم أية مصاعب مالية.
وتعتمد إمكانية وصول اللاجئين إلى أنظمة الصحة الوطنية على السياسات المعتمدة في البلدان المضيفة لهم.
وفي بعض الدول، يمكن للاجئين الوصول إلى خدمات وأنظمة الصحة الوطنية شأنهم شأن مواطنيها، وقد يعني ذلك إمكانية دعم أو تخفيض تكاليف الرعاية الصحية أو توفيرها مجاناً. وقد تبقى تكاليف هذه الخدمات باهظة في الحالات التي لا يتمتع فيها اللاجئون بالحق في العمل، وخاصة فيما يتصل بالرعاية الصحية الثانوية.
وهناك أيضاً العديد من الدول المضيفة التي لا يتمكن اللاجئون فيها من الوصول إلى خدمات الصحة الوطنية بسبب السياسات المعتمدة أو تعذر الوصول إليها جغرافياً. وغالباً ما تكون تكاليف خدمات الرعاية الصحية الخاصة في هذه البلدان باهظةً وتشكل عائقاً مالياً أمام الوصول إلى هذه الرعاية الصحية.
Text and media 59
يركز الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامةLink is external لضمان حياةٍ صحية وتعزيز رفاه الأشخاص من كافة الأعمار، جزئياً، من خلال إتاحة التغطية الصحية الشاملةLink is external، والتي تمكن الأشخاص من الحصول على رعاية صحية ذات جودة كافية بأسعار معقولة، ويتوجب فيها أن تشمل خدمات الصحة الضرورية سواء كانت تعزيزية أم وقائية أم علاجية أو تسكينيه أو تأهيلية.
تحشد المفوضية الدعم لإدراج اللاجئين بشكل كامل في أنظمة الصحة الوطنية انسجاماً مع الهدف المتمثل في توفير التغطية الصحية الشاملة، حيث أن الإدماج الكامل هو نموذج الصحة العامة الأكثر استدامةً وأقل تكلفة، والذي يحقق أفضل النتائج للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.