التغذية والأمن الغذائي
التغذية والأمن الغذائي
تعمل المفوضية على ضمان حصول الأشخاص المجبرين على الفرار على غذاء كافٍ وغني بالعناصر الغذائية وخدمات أساسية ضرورية لحماية بقائهم وسلامتهم وصحتهم ورفاههم.

يتعرض اللاجئون والنازحون أكثر من غيرهم لسوء التغذية ونقص التغذية. بعد نزوحهم من ديارهم، قد يلجأون إلى مناطق تعاني من محدودية الغذاء أو الأسواق، وقد يفقدون وظائفهم أو سبل عيشهم، ويعانون من قلة فرص الوصول إلى أنظمة الدعم الوطنية. كل هذا غالباً ما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي ونقص التغذية.
كما أن سوء نوعية الغذاء ونقص الفيتامينات والمعادن قد يُضعفان جهاز المناعة، مما يُعرّض الأفراد لخطر الإصابة بأمراض أخرى. كما يُسهم ذلك في تأخر نمو الأطفال، مما قد يُسبب أضراراً طويلة الأمد لا يُمكن إصلاحها.
غالباً ما يكون الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة من بين أكثر الفئات ضعفاً.
كيف تُحسّن المفوضية الأمن الغذائي والتغذوي للاجئين؟
غالباً ما يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حصول جميع أفراد المجتمع على الغذاء الكافي والخدمات الأساسية.
تعمل المفوضية مع شركائها والحكومات الوطنية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لضمان حصول النازحين قسراً على أغذية غنية بالعناصر الغذائية وخدمات أساسية كافية للوقاية من سوء التغذية والحد من نقص التغذية.
نهدف إلى تنفيذ خطط استجابة غذائية قائمة على الأدلة، تتماشى مع الميثاق العالمي للاجئين وأهداف التنمية المستدامة (الهدف 2 - القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية).
كما نعتمد نهجاً شاملاً في برامج التغذية، حيث نعمل في مجالات الصحة العامة والمياه والصرف الصحي والنظافة والتعليم والمأوى وسبل العيش، وذلك لمعالجة المخاوف المباشرة والكامنة.
تشمل مجالات البرامج الرئيسية ما يلي:
الوقاية من جميع أشكال سوء التغذية من خلال دعم إمكانية الوصول إلى أنظمة غذائية وخدمات أساسية صحية وآمنة وميسورة التكلفة ومستدامة.
الكشف المبكر عن سوء التغذية الحاد وإدارته.
تحسين تغذية الرضع والأطفال.
إدارة فقر الدم ونقص المغذيات الدقيقة الأخرى.
الوقاية من السمنة وارتباطها بالأمراض المزمنة.
الأدلة المستندة إلى البيانات والمناصرة.
Text and media 64
الوقاية من جميع أشكال سوء التغذية من خلال دعم فرص الوصول إلى أنظمة غذائية وخدمات أساسية صحية وآمنة وميسورة التكلفة ومستدامة.
تعمل المفوضية على الوقاية من سوء التغذية من خلال دعم إمكانية الوصول إلى أنظمة غذائية وخدمات أساسية صحية وآمنة وميسورة التكلفة ومستدامة على المدى الطويل.
غالباً ما يعاني اللاجئون، وخاصةً أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية، من محدودية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأغذية وفرص العمل. كما أنهم غالباً ما يعتمدون اعتماداً كبيراً على المساعدات الغذائية والنقدية.
تعمل المفوضية مع شركائها من أجل تقييم احتياجات الأمن الغذائي، والدعوة إلى توفير الغذاء الكافي والمغذي، وتعزيز سبل العيش والزراعة، وتمكين المرأة، وتحسين سبل الوصول إلى الخدمات المالية. وبالتعاون مع شريكنا برنامج الأغذية العالمي، نساعد اللاجئين في حالات الطوارئ والحالات طويلة الأمد.
كما تتعاون المفوضية مع الحكومات والمجتمعات المحلية والمنظمات الأخرى لتهيئة بيئة تدعم قدرة اللاجئين على إعالة أنفسهم وزيادة اعتمادهم على أنفسهم.
الكشف المبكر عن سوء التغذية الحاد وإدارته
عندما يعاني الأطفال من سوء التغذية، يصبحون نحيفين وضعفاء، وقد تضعف بذلك أجهزتهم المناعية بسهولة.
يساعد الكشف المبكر عن سوء التغذية وعلاجه الأطفال على التعافي والبقاء على قيد الحياة. وفي الحالات التي تكون فيها قدرات البرامج الوطنية محدودة، تُقدم المفوضية علاجاً لسوء التغذية الحاد والمتوسط، بالتعاون مع اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي.
تتبع المفوضية نموذج الإدارة المجتمعية لسوء التغذية الحاد، والذي يُشرك المجتمع المحلي، ويرفع مستوى وعيه بالتغذية الجيدة، مع إجراء فحص فعّال للأشخاص من أجل الكشف عن سوء التغذية، وإحالتهم للعلاج، ومتابعة تقدمهم.
Text and media 66
تحسين تغذية الرضع والأطفال
تُعدّ السنتان الأوليان من حياة الطفل فترةً أساسيةً للنمو والتطور. فالتغذية المُثلى خلال هذه الفترة تُقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض والوفيات مدى الحياة، وتُعزز نمواً أفضل بشكل عام.
تعمل المفوضية على ضمان عدم تأثر الأنظمة والخدمات والممارسات التي تدعم التغذية والرعاية المُثلى للأطفال الصغار في حالات الطوارئ وأزمات النزوح المُمتدة.
إن تعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية والأنظمة الغذائية المُغذية بشكلٍ كافٍ في مرحلة التغذية التكميلية (من 6 إلى 23 شهراً) يُمكن أن يُحدث تأثيراً كبيراً في الوقاية من سوء التغذية وضمان النمو الأمثل للأطفال.
إدارة فقر الدم ونقص المغذيات الدقيقة الأخرى
يمكن أن يتطور نقص المغذيات الدقيقة، الناتج عن عدم كفاية الغذاء الغني بالمغذيات، وضعف التنوع الغذائي، وممارسات التغذية غير السليمة، وعبء المرض، بسهولة أو يتفاقم أثناء حالات الطوارئ.
في تجمعات اللاجئين، يُعد فقر الدم ونقص فيتامين "أ" من مصادر القلق الرئيسية، خاصة لدى صغار الأطفال والنساء، حيث تكون الاحتياجات الغذائية أعلى. يمكن أن يؤثر فقر الدم سلباً على نمو الأطفال وتعلمهم، وعلى الصحة العامة ومستوى حياة البالغين. كما يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة، ويفاقم الحالات الصحية الكامنة.
تراقب المفوضية الأشخاص النازحين قسراً بحثاً عن نقص المغذيات، وتوفر لهم المكملات الغذائية والعلاج، عند الضرورة، كجزء من الخدمات الصحية الروتينية.
الوقاية من السمنة وعلاقتها بالأمراض المزمنة
تعمل المفوضية أيضاً مع الشركاء والمجتمعات المضيفة لتسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك الدعم التغذوي، الذي يهدف إلى الوقاية من المشاكل الصحية ذات الصلة، بما في ذلك السمنة والأمراض المزمنة.
يمكن أن يشمل ذلك دعم حملات التحصين وأنظمة مراقبة الأمراض، وتعزيز أنشطة التثقيف والتوعية بشأن القضايا الصحية بين اللاجئين.
Text and media 69
الأدلة والدعوة المستندة إلى البيانات
تعتمد برامج التغذية الفعّالة على بيانات عالية الجودة، والتي قد يكون جمعها في بيئات اللاجئين أو النازحين من الأمور الصعبة.
تستخدم المفوضية أدوات شاملة لجمع بيانات الصحة والتغذية وتخزينها ورصدها، وذلك من خلال مسوحات دورية متعددة القطاعات. ويتيح ذلك للمفوضية وللحكومات والشركاء التخطيط والاستجابة بفعالية لاحتياجات اللاجئين. وتشمل هذه الأدوات النظام المتكامل للمعلومات الصحية للاجئين، وإرشادات المفوضية للمسح التغذوي الموسّع والموحد، وبعثات التقييم المشتركة. يرجى الاطلاع على لوحة بيانات تقارير المسح التغذوي الموسّع والموحد.
الموارد والأدوات والإرشادات
استراتيجية الصحة العامة العالمية للمفوضية ووثائق التغذية الرئيسية
أدوات وإرشادات الوقاية من سوء التغذية
أدوات وإرشادات المفوضية بشأن تغذية الرضع والأطفال
أدوات وإرشادات تغذية الرضع والأطفال على مستوى القطاع الإنساني الأوسع
أدوات وإرشادات المفوضية لعلاج سوء التغذية
أدوات وإرشادات علاج سوء التغذية على مستوى القطاع الإنساني الأوسع
أدوات وإرشادات إدارة حالات فقر الدم ونقص المغذيات الدقيقة
دراسات حالة بشأن تغذية الرضع والأطفال
تجارب عملية لإدخال وتنفيذ هيكلية تغذية الرضع والأطفال على مستوى الميدان.