إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

توسيع نطاق جهود مساعدة اللاجئين مع احتدام القتال في السودان

إيجازات صحفية

توسيع نطاق جهود مساعدة اللاجئين مع احتدام القتال في السودان

2 يوليو 2024 متوفر أيضاً باللغات:
تشاد. في مواجهة الحزن والجوع، يأمل اللاجئون السودانيون في تشاد ألا ينساهم العالم

حنان عبد وابنتها آمنة، هما من بين حوالي 180,000 لاجئ سوداني ممن ينتظرون نقلهم من المنطقة الحدودية في شرق تشاد.

جنيف - مع استمرار تفشي التأثيرات الناجمة عن النزاع في السودان، تسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها للحصول على موارد إضافية لدعم ملايين الأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم.

يحتاج الشركاء في المجال الإغاثي الآن إلى 1.5 مليار دولار، بارتفاع من 1.4 مليار دولار في يناير، وذلك من أجل توفير المساعدة والحماية لما يصل إلى 3.3 مليون شخص ممن اضطروا لمغادرة منازلهم حتى نهاية العام، فضلاً عن المجتمعات المحلية في البلدان المجاورة.

وقد تم إضافة بلدين جديدين، وهما ليبيا وأوغندا، إلى خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين، بالإضافة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

وفي ليبيا، سجلت المفوضية أكثر من 20,000 لاجئ سوداني ممن وصلوا إلى البلاد منذ أبريل 2023، مع وجود تقديرات تفيد بوصول عدد أكبر بكثير إلى شرق البلاد. ومع استمرار وصول المزيد من اللاجئين منذ تصاعد القتال في منطقة دارفور، فإن الخدمات المحلية في جميع أنحاء البلاد تعاني من ضغوط شديدة. وتضطر العائلات اللاجئة إلى النوم في العراء بسبب الافتقار إلى المأوى. كما أن المرافق الطبية عاجزة عن مواكبة الاحتياجات المتزايدة، مما يعرض الأطفال بشكل خاص لمخاطر سوء التغذية.

استقبلت أوغندا – وهي أكبر دولة مضيفة للاجئين في إفريقيا – أكثر من 39,000 لاجئ سوداني منذ بداية الحرب. ومن بين هؤلاء، وصل ما يقرب من 27,000 شخص هذا العام وحده، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كان متوقعاً. وتتم استضافة معظمهم في مخيم كيرياندونغو للاجئين في غرب البلاد، حيث يتلقون المساعدة الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية. ومع وصول المزيد من الأشخاص، لا تزال هذه الخدمات تعمل فوق طاقتها، في حين لا توجد موارد كافية لتوسيع نطاق المساعدة.

وبعد مرور أربعة عشر شهراً على الحرب، لا يزال الآلاف يغادرون السودان كل يوم، هرباً من العنف الشديد والانتهاكات والموت وتعطل الخدمات ومحدودية الوصول إلى المساعدات الإنسانية والمجاعة التي باتت تلوح في الأفق.

وفي مصر، تم تسجيل أكثر من 402,000 لاجئ سوداني حتى الآن، مع وصول أكثر من 38,000 لاجئ جديد في شهر مايو وحده. ومن المتوقع وصول المزيد في الأشهر المقبلة. وقد ارتفع عدد الوافدين إلى تشاد في الأسابيع الماضية في أعقاب تصاعد القتال مؤخراً في الفاشر، شمال دارفور، والفظائع التي أفيد عنها في ولاية الجزيرة. وقد وصل أكثر من 600,000 لاجئ سوداني إلى تشاد منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، ومن المتوقع أن تستمر الأعداد في الزيادة حيث لا يزال العديد من المدنيين محاصرين أو يقضون أسابيع وهم مختبئين أثناء فرارهم. ويستمر ما لا يقل عن 1,000 شخص في عبور الحدود يومياً إلى جنوب السودان.

وقد أظهرت البلدان المجاورة تضامناً كبيراً في الترحيب بالأشخاص المضطرين للفرار من الحرب، لكن الخدمات في المجتمعات المضيفة تعاني من الإنهاك، مما يجعل من الصعب للغاية على اللاجئين الاستقرار وكسب الرزق وإعادة بناء حياتهم.

وحتى الآن، لم يتم تلقي سوى 19% من الأموال المطلوبة لجهود الاستجابة للاجئين، وهي نسبة غير كافية على الإطلاق لتغطية الاحتياجات الأساسية للأشخاص المجبرين على الفرار. إن التقاعس عن العمل له عواقب وخيمة على اللاجئين، حيث تم تخفيض الحصص الغذائية بشكل كبير، مما أدى إلى وجود حالة من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وتفاقم الحاجة لاتباع استراتيجيات ضارة من أجل التكيف. وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، لا يزال 24,000 لاجئ بدون أي شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، في حين لا يزال 180,000 شخص من الوافدين الجدد إلى تشاد ينتظرون نقلهم بعيداً عن المناطق الحدودية. وفي مصر، هناك ما يقرب من 75 ألف طفل لاجئ من غير الملتحقين بالمدارس. ويحتاج جنوب السودان بشكل عاجل إلى توسيع مخيمات اللاجئين الرسمية والعشوائية لتجنب الاكتظاظ الشديد في المرافق القائمة.

كما أن الأمطار الغزيرة المتوقعة في بعض البلدان قد تؤدي إلى تعقيد عملية إيصال المساعدات الإنسانية، وخاصة إلى المناطق الحدودية. ونظراً لأن المساعدات والخدمات الأساسية والفرص لا تزال غير كافية، فإن هناك خطر أن يضطر العديد من اللاجئين الانتقال إلى مناطق أبعد.

ومن خلال هذا النداء، سيتم دعم الحكومات المضيفة لضمان وصول اللاجئين إلى أراضيها وطلب اللجوء للأشخاص الذين يلتمسون الحماية الدولية. ومن شأن هذا التمويل أيضاً أن يعزز الجهود التي تقودها الحكومة والهادفة لتقديم المساعدات الحيوية مثل التسجيل وتحديد الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الخدمات للناجين من الانتهاكات، وكذلك في مجال الصحة النفسية، والغذاء، والنقل، والخدمات اللوجستية، والصحة، والخدمات التعليمية، وغيرها. سيتم إعطاء الأولوية للجهود المبذولة لتحسين القدرة على التكيف من خلال تعزيز فرص كسب العيش للأشخاص المجبرين على الفرار والمجتمعات المضيفة لهم في مخيمات متكاملة وفي مناطق العودة.

وتواصل المفوضية حث الجهات المانحة لخطة الاستجابة على تقديم دعم أمتن.

منذ اندلاع الصراع، فر 10 ملايين شخص من منازلهم في السودان، ونزح العديد منهم عدة مرات بحثاً عن الأمان. ومن بين هؤلاء، وصل ما يقرب من مليوني شخص إلى البلدان المجاورة، إضافة إلى 7.7 مليون نازح داخلي جديد و220,000 لاجئ ممن انتقلوا إلى أماكن أخرى داخل البلاد.

للمزيد من المعلومات: