سوريا
سوريا
قبل هذه الأحداث المفاجئة، وبعد أكثر من 13 عاماً من الأزمة، كان هناك أكثر من 13 مليون شخص من النازحين داخل سوريا وكذلك من اللاجئين في البلدان المجاورة. ومنذ بدء الهجوم، نزح نحو مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
عاد آلاف السوريين طوعاً إلى البلاد من لبنان وتركيا بعد سقوط الحكومة، بينما فر آخرون في الاتجاه المعاكس، وهم من بين ملايين السوريين في جميع أنحاء المنطقة ممن يحتاجون إلى مساعدة المفوضية.
شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية في سوريا
شخص نازح داخلياً
لاجئ مسجل في دول الجوار: تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
يرجى زيارة بوابة البيانات للاطلاع على مزيدٍ من الإحصائيات.
تقف المفوضية على أهبة الاستعداد لدعم السوريين أينما كانوا. ونحن نحثّ جميع الأطراف على التحرك الآن لضمان أن تصبح هذه الأوقات نقطة تحول نحو الأمل والتعافي والسلام الدائم والاستقرار للشعب السوري.
ما الذي يحدث في سوريا ودول الجوار؟
ما زال الوضع داخل سوريا متقلباً وتشوبه حالة من انعدام اليقين، في وقت كان فيه الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضية من الدعاة إلى الانتقال السلمي والمنظم للسلطة في سوريا. ويترقّب ملايين النازحين قسراً من السوريين داخل البلاد، وفي مختلف أنحاء المنطقة، التطورات قبل اتخاذ قرار بشأن العودة إلى ديارهم.
وقبل الإطاحة بالحكومة، كانت الأزمة المستمرة منذ أكثر من 13 عاماً، قد دفعت الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا إلى مستويات قياسية، وسط دمار واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية الأساسية، وانهيار اقتصادي. كما أجبرت الهجمات الإسرائيلية المكثّفة على لبنان المجاور، منذ أكتوبر 2024، مئات آلاف السوريين اللاجئين واللبنانيين على عبور الحدود إلى سوريا، مما أدى إلى تفاقم الوضع المتردي أصلاً.
وفي مختلف أنحاء المنطقة، دفع تضاؤل الدعم الدولي ملايين اللاجئين السوريين للوقوع في براثن الفقر المدقع، ولفرض ضغوط هائلة على البلدان والمجتمعات التي استضافتهم بسخاء لأكثر من عقد من الزمن، وخاصةً في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
ما الذي تفعله المفوضية للمساعدة؟
ستواصل المفوضية عملها على الأرض في سوريا، وهي ملتزمة بالبقاء وتقديم المساعدة. وتعمل المفوضية في المناطق التي يستقر فيها الوضع الأمني على استئناف أنشطتها للوصول إلى الأشخاص الأكثر حاجةً.
في مختلف أنحاء البلاد، وفي إطار الاستجابة المشتركة بين الوكالات، تعمل المفوضية على تتبّع تحركات النزوح، وتحديد أعداد ومواقع النازحين، وتقييم الاحتياجات في مراكز الاستضافة، وتقديم الدعم الأساسي، بما في ذلك الغذاء والمياه وحزم اللوازم الشخصية النسائية، والمستلزمات المنزلية والمساعدات الطبية العينية.
أعيد افتتاح المراكز المجتمعية التي تدعمها المفوضية في مدينة حلب، وهي تواصل تقديم المساعدة في مناطق أخرى، وتوفير الخدمات الصحية، وأنشطة الخدمات الإرشادية وإدارة الحالات، فضلاً عن إحالة الأفراد المحتاجين للمساعدة إلى المتاح من المواد الغذائية والإغاثية، وغيرها من أشكال الدعم الإنساني المطلوب داخل المجتمع.
كما نواصل تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للاجئين السوريين في البلدان المجاورة، ونساعد الفئات الأكثر ضعفاً من خلال توفير المساعدة النقدية لشراء الأدوية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، والمواقد والوقود للتدفئة، ومواد العزل للخيام، والبطانيات الحرارية والملابس الشتوية.
ولضمان استجابة منسقة في البلدان الرئيسية المستضيفة للاجئين، تتشارك المفوضية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي قيادةَ خطة الاستجابة الاقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم، وتنسيق عمل أكثر من 270 شريكاً لدعم الجهود الوطنية في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا.
ولكن في هذه الأوقات الدقيقة التي تمر بها سوريا والمنطقة بأسرها، هناك حاجة ماسة إلى مزيدٍ من الدعم الدولي، لتمكين الملايين ممن طالت معاناتهم من الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها بشدة. ونحن ندعو الجهات المانحة إلى ضمان توفير الموارد اللازمة للمفوضية وشركائها للاستجابة بصورةٍ سريعة وفعالة، بما في ذلك في البلدان المجاورة التي ما زالت تستضيف ملايين اللاجئين.
لمزيدٍ من المعلومات حول عملنا في سوريا، يرجى زيارة موقع المفوضية في سوريا.
هل أنت لاجئ أو طالب لجوء؟ للاطلاع على المعلومات المتعلقة بحقوقك والخدمات المتوفرة لك، يرجى زيارة موقع المساعدة أدناه.
هل تبحث عن بياناتٍ حول النزوح في سوريا؟ يرجى زيارة بوابة بيانات المفوضية للاطلاع على أحدث البيانات والإحصائيات حول اللاجئين وسواهم من النازحين قسراً.
يرجى زيارة بوابة تقارير المفوضية Global Focus، للاطلاع على أحدث المعلومات حول برامج وعمليات المفوضية في سوريا - بما في ذلك مستويات التمويل ومساهمات المانحين.