إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوض السامي غراندي يدعو إلى تحرك عالمي لدعم عودة السوريين إلى ديارهم

بيانات صحفية

المفوض السامي غراندي يدعو إلى تحرك عالمي لدعم عودة السوريين إلى ديارهم

27 يناير 2025 متوفر أيضاً باللغات:
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي (يمين)، يلتقي عيسى (وسط) وعائلته، الذين عادوا مؤخراً إلى حلب من كهرمان مرعش في تركيا.

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي (يمين)، يلتقي عيسى (وسط) وعائلته، الذين عادوا مؤخراً إلى حلب من كهرمان مرعش في تركيا.

دمشق - في ختام زيارته إلى سوريا يوم الاثنين، ناشد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي المجتمع الدولي للقيام بعمل جريء ومفصلي لمساعدة السوريين على إعادة بناء بلدهم الذي فتكت به الحرب ودعم اللاجئين والنازحين السوريين في العودة إلى ديارهم.

منذ سبتمبر الماضي، عاد أكثر من 500 ألف لاجئ إلى سوريا، من ضمنهم 200 ألف شخص في أعقاب سقوط نظام الأسد. بالإضافة إلى ذلك، عاد ما يقرب من 600 ألف شخص من النازحين داخل سوريا إلى منازلهم منذ ذلك الحين. ومع ذلك، ما يزال 7.4 مليون سوري في عداد النازحين داخل البلاد، إضافة إلى أكثر من 6 ملايين لاجئ سوري في جميع أنحاء العالم.

على الرغم من التحولات السياسية الكبرى التي شهدتها سوريا على مدى الأسابيع القليلة الماضية، فإن الأزمة الإنسانية لا تزال قائمة.

وقال غراندي: "يتعين علينا اغتنام هذه الفرصة الهامة لمساعدة البلاد على الخروج من سنوات من الأزمة وسفك الدماء". وأضاف: "تتخذ العديد من الأسر خطوات شجاعة من أجل العودة إلى ديارها، وتتوق إلى مستقبل أفضل، لكنها تواجه صعوبات هائلة في ظل وجود منازل مدمرة ومتضررة، وبنية تحتية منهارة، وفقر واسع النطاق".

في دمشق، أجرى غراندي مناقشات رفيعة المستوى مع سلطات تصريف الأعمال، بما في ذلك السيد أحمد الشرع، حيث ركزت على أفضل السبل لدعم السوريين العائدين إلى ديارهم.

وقد وجه غراندي نداءً إلى المانحين لدعم الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية الهائلة، فضلاً عن ضمان وصول البلاد إلى مرحلة طويلة الأجل من التعافي. كما أن حماية حقوق وسلامة جميع السوريين يعتبر أمراً ضرورياً من أجل تهيئة الظروف المواتية للعودة.

خلال الزيارة، التقى غراندي ببعض العائدين عند المعابر الحدودية الرئيسية، مثل المصنع وباب الهوى. وفي حلب، تحدث المفوض السامي مع الأسر التي وصفت الواقع القاسي الذي تواجهه عند العودة، والحاجة إلى الدعم العاجل حتى تتمكن من لم شملها بأفراد الأسرة والبدء في إعادة بناء حياتهم.

وقال: "لجعل العودة مستدامة وآمنة وكريمة، ولمنع حدوث المزيد من النزوح في الأمد البعيد، فإننا بحاجة إلى نهج شامل". وأضاف: "هذا يعني الاستثمار في فرص العمل، وتحسين الرعاية الصحية، وإعادة بناء المدارس، وإعادة إرساء الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النظيفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن من شأن رفع العقوبات أن يعمل كمحفز حيوي للتعافي، وأن يمهد الطريق أمام عودة المزيد من السوريين إلى ديارهم".

هناك رغبة واضحة من جانب اللاجئين السوريين بتحسن الوضع الأمني ​​والاستقرار السياسي حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان، حيث قال 27 بالمائة من اللاجئين السوريين الذين شملهم الاستطلاع مؤخراً في لبنان ومصر والأردن والعراق للمفوضية إنهم يخططون للعودة إلى سوريا في غضون الاثني عشر شهراً القادمة، مقارنة بأقل من 2 بالمائة قبل سقوط نظام الأسد منذ بضعة أسابيع فقط.

تعمل المفوضية وشركاؤها على زيادة المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الضخمة للعائدين، ويشمل ذلك دعم العائدين طوعاً من البلدان المجاورة في مجالات النقل والدعم القانوني، فضلاً عن المساعدة في إصلاح منازلهم المتضررة، وتوفير المساعدات النقدية ومواد الإغاثة، كالمراتب والبطانيات وملابس الشتاء.

وقال غراندي: "إنها لحظة محورية، ويجب على العالم أن يتحرك الآن لدعم تعافي سوريا. إن التعاون بين البلدان المجاورة والجهات المانحة والسلطات السورية المؤقتة أمر ضروري لتحقيق السلام والاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه في سوريا والمنطقة بأكملها".

للمزيد من المعلومات: