بيان المفوض السامي بمناسبة الذكرى السادسة للحرب في سوريا
بيان المفوض السامي بمناسبة الذكرى السادسة للحرب في سوريا
"في الذكرى السادسة للصراع في سوريا، يجب أن نتذكر أكثر من يعانون جراء هذه المحنة – اللاجئون البالغ عددهم 4.9 مليون شخص والنازحون داخلياً البالغ عددهم 6.3 مليون وملايين الأشخاص الآخرين داخل سوريا الذين يعيشون في حالة خوف يومي من هذه الحرب ويعانون من قسوتها.
تقف سوريا على مفترق طرق وإن لم يتم اتخاذ تدابير جذرية لدعم السلام والأمن، سيزداد الوضع سوءاً.
تتخطى آثار الأزمة في سوريا حدودها؛ فقد ساهم تدفق الأشخاص والصراع الذي يبدو أنه سيستمر في خلق جو القلق الذي نراه اليوم في الكثير من البلدان. وكما قلت في السابق، إذا لم تجد حلولاً للمشاكل، فالمشاكل ستصيبك.
في زيارتي الأخيرة إلى سوريا، رأيت كيف تؤثر هذه الحرب على الناس، لا سيما الأطفال، وقد دُمرت حتى البنى التحتية الأساسية. وليست الخدمات في مجال الرعاية الصحية والتعليم والمياه والطاقة كافية أو أنها تخضع لسيطرة الأطراف المتنازعة التي تسعى إلى تحقيق أهدافها الخاصة.
كل هذه الأمور مهمة لأن الأطفال يشكلون حوالي نصف السكان – وقد ولد ثلثهم بعد بدء الصراع. استمرت الحرب في سوريا لفترة أطول من الحرب العالمية الثانية في أوروبا، وذلك أمر غير مقبول. فأطفال سوريا هم مستقبلها، سواء كانوا مقيمين في الوطن أو في مجتمعات اللجوء في بلدان أخرى. وهم يشكلون أحد من مصادر أملها القليلة.
تدعم المفوضية اللاجئين السوريين ومستضيفيهم. ويتعين علينا أيضاً التخطيط لغد يمكن للاجئين فيه العودة بأمان إلى الوطن. ويجب ألا يتخلى المجتمع الدولي الآن أو فيما بعد عن عزمه لدعم الجهود الإنسانية والإنمائية المشتركة الواسعة النطاق".