إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

بيان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بشأن سوريا

خطابات وتصريحات

بيان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بشأن سوريا

9 ديسمبر 2024 متوفر أيضاً باللغات:
طوابير من المركبات عند نقطة حدود المصنع في لبنان في 8 ديسمبر، بينما ينتظر اللاجئون السوريون العبور إلى سوريا.

طوابير من المركبات عند نقطة حدود المصنع في لبنان في 8 ديسمبر، بينما ينتظر اللاجئون السوريون العبور إلى سوريا.

تقف سوريا الآن عند مفترق طرق - بين السلام والحرب، وبين الاستقرار والفوضى، وبين إعادة الإعمار أو المزيد من الخراب.

بعد 14 عاماً من الصراع، تجلب التطورات الأخيرة معها الأمل في انتهاء معاناة الشعب السوري أخيراً، وفي أن أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم يمكنها التحرك باتجاه حلول عادلة.

هناك فرصة عظيمة أمام سوريا للتحرك نحو السلام وأمام شعبها للبدء في العودة إلى ديارهم. ولكن في ظل استمرار الوضع غير المؤكد، يواصل ملايين اللاجئين بعناية تقييم مدى الأمان للقيام بذلك. وفيما يتحمس البعض للعودة، يتردد البعض الآخر.

تنصح المفوضية بالاستمرار في التركيز على قضية العودة، وسوف يكون الصبر واليقظة ضروريين، على أمل أن تنحى التطورات الجارية على الأرض منحى إيجابياً، مما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة أخيراً - مع تمكن اللاجئين من اتخاذ قرارات مستنيرة.

إن إيلاء الأطراف في سوريا الأولوية للقانون والنظام من شأنه أن يلعب دوراً رئيسياً في تلك القرارات. كما أن عملية الانتقال التي تحترم حقوق وحياة وتطلعات جميع السوريين - بغض النظر عن العرق أو الدين أو المعتقدات السياسية - أمر بالغ الأهمية حتى يشعر السكان بالأمان.

ومع مرور الوقت، سوف نراقب التطورات، وننخرط مع مجتمعات اللاجئين، وندعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة.

دعونا لا ننسى أيضاً أن الاحتياجات داخل سوريا لا تزال هائلة، حيث إنه في ظل البنية التحتية المتهالكة واعتماد أكثر من 90% من السكان على المساعدات الإنسانية، فإن هناك حاجة إلى تأمين مساعدات عاجلة مع اقتراب فصل الشتاء - بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه والدفء. تلتزم المفوضية بتقديم هذه المساعدات وتدعو جميع الأطراف إلى تسهيل تقديمها.

كما ندعو المانحين إلى ضمان حصول المفوضية وشركائها على الموارد اللازمة للاستجابة السريعة والفعالة، بما في ذلك في البلدان المجاورة التي لا تزال تستضيف ملايين اللاجئين، حيث تحتاج هذه البلدان إلى الدعم الدولي للحفاظ على تضامنها وكرمها الاستثنائي. ويجب توفير الموارد على نحوٍ مرن قدر الإمكان، وذلك للسماح بتقديم المساعدات التي تمس الحاجة إليها.

تقف المفوضية على أهبة الاستعداد لدعم السوريين أينما كانوا. ونحن نحث جميع الأطراف على التحرك الآن لضمان أن تصبح هذه الأوقات نقطة تحول نحو الأمل والتعافي والسلام الدائم والاستقرار للشعب السوري.