الفريق البارالمبي للاجئين يضع بصمته في دورة ألعاب باريس 2024

وقد شارك ثمانية رياضيين ومرشد جري واحد في ست من أصل 22 رياضة في باريس 2024، وفازوا بميداليات برونزية تاريخية في تايكواندو السيدات فئة K44-47 كغم وفي ألعاب القوى البارالمبية في فئة T11 400 متر للرجال. وبينما كانت هذه هي الميداليات الأولى على الإطلاق للفريق البارالمبي للاجئين، فقد سجل هؤلاء اللاجئون عروضاً أخرى تبعث على الإلهام.

وبعد لقاء الرياضيين في باريس هذا الأسبوع، أشادت روفين مينيكديويلا، مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية في المفوضية، بتصميمهم، قائلة: "أخبرتهم أنه سواء حصلوا على ميداليات أم لا، فإنهم جميعاً أبطال، وشجاعتهم وقدرتهم على الصمود هي مثال لنا جميعاً".

يمثل أعضاء الفريق الذين يقيمون في ست دول أكثر من 120 مليون شخص من النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم بسبب الصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان. ويشمل هؤلاء ما لا يقل عن 18 مليون شخص من ذوي الإعاقة، والذين يواجهون مخاطر أعلى من العنف والتمييز والاستغلال والإساءة، فضلاً عن الحواجز في الوصول إلى الدعم الحيوي والتعليم والرياضة وفرص كسب العيش.

وقد تنافس الفريق البارالمبي للاجئين - وهو الأكبر حتى الآن - تحت راية اللجنة البارالمبية الدولية، والتي حمل علمها في حفل الافتتاح الحائز على الميدالية البرونزية في سباق 400 متر T11 غيوم جونيور أتانغانا. وفي حفل ختام يوم الأحد في ستاد فرنسا، حملت العلم الحائزة على الميدالية البرونزية في رياضة تايكوندو زكية خدادادي.

وقالت خدادادي قبل الحفل: "بالنسبة لي، إنه شرف وأنا سعيدة للغاية، لأنني اليوم بمثابة رمز إيجابي ورمز للقوة لجميع اللاجئين في العالم".

حملت خدادادي العلم عبر قلب الاستاد الوطني المضاء بالنيون بينما كانت فرقة موسيقية تعزف ورياضيون من الدول المتنافسة يرقصون حول المضمار. بعد ذلك، انضمت إلى أعضاء آخرين من الفريق البارالمبي للاجئين الذين استمتعوا بأجواء الكرنفال. حتى المطر لم يفسد الاحتفالات، حيث ارتدى الرياضيون معاطف بلاستيكية فوق بدلاتهم الرياضية واستمروا في الاستمتاع بالحفل.

أثناء خطابه في الحفل الختامي، أشاد رئيس اللجنة البارالمبية الدولية أندرو بارسونز بإنجازات الفريق البارالمبي للاجئين، قائلاً: "إلى الفريق البارالمبي للاجئين - ثمانية رياضيين وفوزان بميداليتين - يمكنكم أن تعتبروا الحركة البارالمبية موطنكم إلى الأبد".

وقد جاء النجاح التاريخي للفريق في أعقاب فوز الفريق الأولمبي للاجئين في وقت سابق من هذا الصيف أيضاً بأول ميدالية له على الإطلاق وهي برونزية لسيندي نغامبا في الملاكمة للسيدات بوزن 75 كغم.

إلى جانب احتلالهما المركزين الأول والثاني على منصة التتويج، والذي هتفت له حشود كبيرة من الجمهور، فقد تنافسوا في ألعاب القوى البارالمبية في رمي الجلة، ورفع الأثقال، وتنس الطاولة، والتايكوندو للرجال، والثلاثي، والمبارزة على الكراسي المتحركة.

مهما كانت نتائجهم، فقد قدم جميع الرياضيين اللاجئين أداءً بعزيمة وشجاعة، مما يدل على أنه مع وجود الدعم المناسب، يمكن للاجئين التغلب على عقبات جمة وتقديم أداء على أعلى المستويات.