المفوضية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تدعو الدول لبذل المزيد من الجهود لحماية حياة اللاجئين والمهاجرين في البحر
المفوضية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تدعو الدول لبذل المزيد من الجهود لحماية حياة اللاجئين والمهاجرين في البحر
تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدول إلى حماية اللاجئين والمهاجرين المنكوبين في البحر، بما يشمل تحسين عمليات البحث والإنقاذ، وضمان عدم تجريم المنقذين.
أُطلق هذا النداء نتيجة تزايد الخسائر في الأرواح في عرض البحر. ففي كل عامٍ، يجازف آلاف اللاجئين والمهاجرين برحلاتٍ محفوفةٍ بالمخاطر، في محاولاتٍ يائسة للفرار من العنف والاضطهاد والفقر، ويتنقّل الكثير منهم على متن قوارب مكتظةٍ ومتهالكةٍ وغير آمنةٍ، لا تتوفر على متنها معدات السلامة الضرورية، ويواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر التي تتهدد حياتهم. وقد أدت محدودية جهود الإنقاذ وزيادة العوائق المفروضة إلى وقوع خسائر لا تحصى في الأرواح.
وفي دعوة مشتركة للعمل، أصدرت مفوضية اللاجئين، إلى جانب المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمُقرر الخاص المعني بالإتجار بالأشخاص، والمُقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، ومؤسسة العمل الإنساني في البحر، بياناً لتذكير الدول بالتزاماتها القانونية الدولية بشأن إنقاذ الأشخاص المنكوبين، والالتزام بضمانات حقوق الإنسان، وضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البحر.
ويدعو البيان أيضاً إلى تعزيز قدرات البحث والإنقاذ من خلال التعاون مع القطاعين الخاص والإنساني، وعقد اتفاقيات إقليمية لتحسين التنسيق في هذا المجال، كما أنّه يشجع الدول على وضع آلياتٍ للمراقبة، والتحقيق في حالات الفشل في تقديم المساعدة، وضمان الشفافية في عمليات البحث والإنقاذ من أجل توفير حماية أفضل لأولئك الذين تقطعت بهم السبل في البحر.
وتأمل المفوضية أيضاً بتجديد المناقشات حول قضية "الاستغاثة في عرض البحر" في المنتديات الدولية من أجل إحداث تغيير ملموس في الممارسات والسياسات التي ستدعم في نهاية المطاف الالتزام بالحق في الحياة في عرض البحر.
يتوفر النص الكامل ضمن البيان المشترك بشأن الاستغاثة في عرض البحر باللغة الإنكليزية.