الفريق البارالمبي للاجئين يغادر باريس بميداليتين تاريخيتين وإرث دائم
الفريق البارالمبي للاجئين يغادر باريس بميداليتين تاريخيتين وإرث دائم
باريس - ستقود زكية خدادادي، الفائزة التاريخية بأول ميدالية للفريق البارالمبي للاجئين، الفريق خارج باريس حاملة العلم، وذلك في حفل ختام دورة الألعاب البارالمبية يوم الأحد، إيذاناً بنهاية الألعاب البارالمبية باريس 2024.
وقد تنافس منذ 28 أغسطس ثمانية رياضيين لاجئين ومرشد واحد للجري في ست من أصل 22 رياضة بارالمبية، وهي: ألعاب القوى، ورفع الأثقال، وتنس الطاولة، والتايكوندو، والثلاثي، والمبارزة على الكراسي المتحركة.
وتمكن كل من خدادادي - التي شاركت في التايكوندو البارالمبي للسيدات لفئة 44-47 كغم - وغيوم جونيور أتانغانا - والذي تنافس في ألعاب القوى البارالمبية في سباق 400 متر للرجال – من حصد أول ميداليات للفريق البارالمبي للاجئين على الإطلاق، وكلاهما حصل على البرونزية، وقد أهدا كل منهما الفوز على منصة التتويج "لللاجئين في جميع أنحاء العالم".
وقال أندرو بارسونز، رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، والذي نقل خبر حمل زكية للعلم في حفل ختام الألعاب شخصياً إلى الفريق البارالمبي للاجئين: "كنت محظوظاً لأنني كنت في صالة الألعاب عندما فازت زكية بالميدالية البرونزية، وكان ذلك بمثابة سعادة وفخر كبير. لقد كانت فرحة عارمة". وقال بارسونز مخاطباً الفريق: "نحن فخورون جداً بكل واحد منكم. سواء كان لديكم ميداليات حول أعناقكم أم لا، فأنتم جميعاً فائزون".
من جانبها، قالت روفيندريني مينيكديويلا، مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية لدى المفوضية، والتي شاهدت الفريق وهو يتنافس: "كان استقبال الفريق هنا في باريس إيجابياً للغاية. إنهم رمز للمثابرة والأمل، وقد اتحد المتفرجون لدعم الرياضيين. إنه تذكير بأن جميع الأشخاص في كل مكان يتوقون إلى نفس الأشياء في الحياة، وهي الأمان وفرصة لتحقيق أحلامهم".
بالنسبة لخودادادي، والتي تصدرت احتفالاتها بالميدالية عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم والتي تعيش في فرنسا منذ مغادرتها لبلدها في عام 2021، فإن حمل العلم في حفل الختام هو لحظة أخرى من دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024، والتي لن تنساها. وقالت: "أن أحمل علم فريق اللاجئين، أنا فخورة بنفسي، ولكن أيضاً بجميع اللاجئات في جميع أنحاء العالم".
قبل أيام قليلة من حفل الختام، رحبت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو بالفريق عند برج إيفل وأعربت عن إعجابها، قائلة: "يعد الفريق البارالمبي للاجئين رمزاً للأمل والشجاعة. إن مدينة باريس تقف إلى جانبهم وستواصل دعمها لهم".
وعبر الفريق، تحطمت الأرقام القياسية الشخصية وتحققت الطموحات، حيث أنهى إبراهيم الحسين سباق الثلاثي في المركز السادس، وهو ما كان هدفه. وحقق أتانغانا ومرشده العداء واللاجئ دونارد نديم نيامجوا، أفضل أداء شخصي للفوز بالميدالية البرونزية في سباق 400 متر للرجال فئة T11، بالإضافة إلى أفضل رقم شخصي في التصفيات المؤهلة لسباق 100 متر للرجال فئة T11. وبعد الوصول إلى الدور نصف النهائي، كان أتانغانا فخوراً بأدائه، وكذلك مدربوه.
كما وصل المبارز على الكرسي المتحرك، أميليو كاسترو غرويسو، إلى الجولة الثانية من أول مسابقة له، ليخسر بصعوبة في منافسة صعبة أمام المبارز الأول على مستوى العالم في ثاني مسابقة له في الألعاب. وفي ختام مسابقة الفريق، قال: "بالنسبة لي، وبالنسبة لنا، فقد تلبى أمل وجودنا في باريس. أنا فخور بأن أكون جزءًا من هذا الفريق المميز للغاية".
وقد تنافس كل من هادي حسن زادة في التايكوندو، وسيد أمير حسين حسيني بور في تنس الطاولة، وهادي درويش في رفع الأثقال للرجال وزن 80 كجم، لكنهم لم يتقدموا إلى النهائيات. واختتم سلمان أباريكي منافسات الفريق اليوم.
تطال تأثيرات النزوح القسري الأشخاص من ذوي الإعاقة أكثر من غيرهم. وعلى مستوى العالم، يُقدر أن يكون ما لا يقل عن 18 مليون شخص من ذوي الإعاقة قد نزحوا قسراً من ديارهم في جميع أنحاء العالم.
تتعاون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع اللجنة البارالمبية الدولية واللجنة الأولمبية الدولية والمؤسسة الأولمبية للاجئين لدعم اللاجئين في الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية في باريس. وقد حققت هذه الألعاب إرثاً للفريق البارالمبي للاجئين، حيث نما في الأداء والعدد. وأضافت مينيكديويلا، قائلة: "كان هذا صيف الأحلام للرياضيين اللاجئين في جميع أنحاء العالم وقاعدة لمنصة قوية لألعاب لوس أنجلوس 2028 وما بعدها".
للمزيد من المعلومات:
- في باريس، باولا باراتشينا استيبان: [email protected] هاتف: 78 11 16 23 6 33+
- في جنيف، ميل باراماسيفان: [email protected] هاتف: 48 59 526 79 41+