المفوضية تشيد بنموذج حماية اللاجئين وإدماجهم في البرازيل
المفوضية تشيد بنموذج حماية اللاجئين وإدماجهم في البرازيل
جنيف - أشاد رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات، بالتضامن الاستثنائي الذي تبديه البرازيل تجاه اللاجئين وباستجابتها الشاملة التي تركز على حمايتهم وإيجاد الحلول لهم.
وقال مازو، في ختام زيارة له للبرازيل استمرت أسبوعاً: "إن التزام البرازيل بسياسة شمولية تجاه اللاجئين يُظهر أن أموراً كالتسجيل وتوفير اللجوء وأشكال الحماية الأخرى، إلى جانب إمكانية الوصول إلى الوظائف وسبل العيش والتعليم والصحة، هي أفضل طريقة للتوصل إلى الحلول".
وقد زار مازو في ساو باولو وماناوس مشاريع مبتكرة لتمكين اللاجئين من جنسيات مختلفة من خلال التوظيف، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمعات المحلية. كما التقى بالسلطات الوطنية في العاصمة برازيليا، وافتتح جلسة المشاورات الثانية لعملية قرطاجنة+40، والتي ركزت على الشمول والإدماج.
بدأت عملية قرطاجنة+40 للاحتفال بالذكرى الأربعين لإعلان قرطاجنة بشأن اللاجئين لعام 1984، والذي شجع على تبني استجابات للحماية والحلول للاجئين والنازحين في المنطقة، بما في ذلك من خلال إدراج تعريف إقليمي موسع للاجئين في التشريعات الوطنية.
وقد أدت هذه العملية إلى تحسين التعاون الإقليمي بين بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وجلبت معها المزيد من التضامن وتقاسم المسؤولية للسكان المهجرين. ومن المتوقع اعتماد خطة جديدة للعقد المقبل 2024-2034 نهاية العام الجاري.
وفي حديثه خلال فعالية قرطاجنة+40، أكد مازو على أن النهج الشامل الذي تشارك فيه الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وبنوك التنمية المتعددة الأطراف والبلديات والمنظمات التي يقودها اللاجئون وغيرهم من المهجرين يمكن أن يكسر حلقة النزوح في الأمريكتين. وقال: "عندما يتم شمل النازحين قسراً ودمجهم في المجتمعات المضيفة لهم، فإنهم يعيدون بذلك بناء حياتهم ويساهمون في المجتمعات والاقتصادات التي ترحب بهم، ويجنبهم كذلك الشروع بالتحرك لمناطق أخرى".
وقد تزامنت زيارة مازو مع هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات في جنوب البرازيل خلفت أكثر من مائة قتيل ودمرت مناطق واسعة في ولاية ريو غراندي دو سول. ووفقاً للأرقام الرسمية، فقد تأثر أكثر من مليوني شخص، بما في ذلك حوالي 43,000 لاجئ وغيرهم من المحتاجين إلى الحماية الدولية، معظمهم من الفنزويليين والهايتيين.
وتساعد المفوضية السلطات والشركاء في جهود الاستجابة الإنسانية، بما في ذلك إيصال مواد الإغاثة وتقديم المساعدة التقنية في مجال إدارة المأوى، وتوفير معلومات موثوقة للاجئين والمهاجرين.
وقال مازو: "تتضامن المفوضية مع اللاجئين والمهاجرين والبرازيليين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، ومع العائلات التي خسرت ذويها في هذه المأساة. إن الكوارث الناجمة عن الظواهر الجوية الشديدة والتي تفاقمت بفعل تغير المناخ تؤدي إلى حدوث حالات من النزوح، وتؤثر بشكل على الفئات الأكثر ضعفاً أكثر من غيرها، بما في ذلك اللاجئين والسكان الأصليين".
وشجع مازو البرازيل على مواصلة دعمها للاجئين وغيرهم من المحتاجين إلى الحماية الدولية، من خلال الممارسات الجيدة مثل منح التأشيرات الإنسانية وتطبيق التعريف الإقليمي للاجئين الوارد في إعلان قرطاجنة، والذي يعد جزءًا من قوانين اللاجئين الوطنية.
وقد وفرت التأشيرات الإنسانية مسارات آمنة وقانونية لطالبي اللجوء للوصول إلى البرازيل، في حين سمح تطبيق التعريف الإقليمي للاجئ والذي أوصى به إعلان قرطاجنة للبلاد بتبسيط معالجة طلبات اللجوء. وقد تم الاعتراف بحوالي 130,000 شخص من أفغانستان وبوركينا فاسو والعراق ومالي وسوريا وفنزويلا كلاجئين بموجب هذا الإجراء المبسط.
يوجد حالياً أكثر من 730,000 شخص ممن هم بحاجة إلى الحماية الدولية في البرازيل، بما في ذلك 144,000 لاجئ معترف بهم، معظمهم من الفنزويليين (132,645)، يليهم 19,633 كوبياً، و4,056 سورياً، و1,165 أفغانياً. بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 68,000 حالة لجوء معلقة من أفراد من 155 جنسية مختلفة.
للمزيد من المعلومات:
- في جنيف، ويليام سبيندلر: [email protected] هاتف: 5998 549 79 41+
- في البرازيل، لويز فيرناندو غودينيو: [email protected] هاتف: 0978 8187 61 55+
- في البرازيل، ميغيل باشيوني: [email protected] هاتف: 3256 98875 11 55+