أتانغانا يضيف ميدالية برونزية جديدة للفريق البارالمبي للاجئين في سباق 400 متر
أتانغانا يضيف ميدالية برونزية جديدة للفريق البارالمبي للاجئين في سباق 400 متر
قدم العداء اللاجئ غيوم جونيور أتانغانا أداءً مميزاً في سباق 400 متر للرجال والذي جرى في "ستاد دو فرانس" في باريس يوم الأحد، ليحصل على المركز الثالث ويسجل أفضل زمن شخصي له بلغ 50:89 ثانية، ليضمن بذلك الميدالية التاريخية الثانية للفريق البارالمبي للاجئين.
وقال العداء المعروف باسم جونيور: "أنا سعيد جداً بالحصول على هذه الميدالية. إنها تُظهر أن الحركة البارالمبية تحفز اللاجئين وهو شرف لي. لقد سجلت اسمي في التاريخ. الرسالة التي أوجهها لجميع اللاجئين في العالم هي أن يثقوا بأنفسهم".
يأتي نجاح جونيور بعد تمكن الفريق البارالمبي للاجئين من حصد أول ميدالية له يوم الخميس عندما فازت زكية خدادادي بالميدالية البرونزية في تايكواندو فئة K44 -47 كغم.
قبل انطلاق الألعاب، أعلن جونيور عن طموحاته للفوز بميدالية له وتحطيم الرقم القياسي العالمي، قائلاً: "سنُظهر ما يمكن للاجئين فعله!".
وقد تطابق أداءه مع تصريحاته بتحقيقه ثلاثة أرقام شخصية متتالية على مدار يومين من منافسات ألعاب القوى. وفي يوم السبت، حقق جونيور مع مرافقه العداء واللاجئ دونارد نديم نيامجوا أفضل زمن شخصي له وهو 51:95 ثانية، وذلك في التصفيات الأولية، ليتبعه بثاني أفضل زمن شخصي له وهو 51:03 ثانية في الدور نصف النهائي، ليضمن مكانه في نهائي يوم الأحد كثاني أسرع متأهل خلف الفرنسي تيموثي أدولف.
وسوف يشارك العداء الذي يعاني من ضعف البصر - والذي يتنافس معصوب العينين - في سباق 100 متر في وقت لاحق من الألعاب.
خلال طفولته المبكرة، بدأ بصر جونيور بالتدهور تدريجياً ليفقده تماماً في سن الثانية عشرة، مما قضى على أحلامه في لعب كرة القدم كمحترف. وقد ساعده الجري في استعادة ثقته وحبه للرياضة، وقال: "عندما فقدت بصري، لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لي، وكنت قلقاً بشأن المشي. ولكن عندما ركضت، لم أعد أشعر بالقلق".
وقال جونيور إن المنافسة في باريس تبعث برسالة إلى اللاجئين الآخرين والأشخاص من ذوي الإعاقة مفادها أن "كل شيء ممكن": "أريد أن أظهر للعالم أن كونك كفيفاً لا يعني أن حياتك قد انتهت؛ لا يزال بإمكانك القيام بأشياء عظيمة".
وقالت نائبة المفوض السامي كيلي كليمنتس: "إن مشاهدة غيوم ومرافقه دونارد وهما يحصلان على الميدالية البرونزية هي تجربة مؤثرة ومبهجة للغاية لكافة أولئك الذين يهتفون للفريق البارالمبي للاجئين".
وأضافت: "لقد حافظوا على أحلامهم في أن يصبحوا أبطالاً على الرغم من الصعوبات التي واجهتهم. إنهم يجسدون الشجاعة والمثابرة والعمل الجاد الذي يبذله اللاجئون في سبيل بناء حياة وفرص جديدة".
جنباً إلى جنب مع سبعة رياضيين بارالمبيين آخرين يتنافسون في ست رياضات مختلفة، يشكل جونيور وشركاؤه في الجري جزءًا من أكبر فريق بارالمبي للاجئين على الإطلاق، ويمثلون آمال وأحلام 120 مليون شخص من النازحين قسراً حول العالم، بما في ذلك ما يقدر بنحو 18 مليون شخص من ذوي الإعاقة.
هذه هي المرة الثالثة التي يتنافس فيها الفريق البارالمبي للاجئين في الألعاب، حيث سبق لأول فريق مكون من رياضيين لاجئين أن شارك في دورة الألعاب البارالمبية ريو 2016. وزاد عدد الفريق إلى ستة في دورة طوكيو 2020، وفي باريس، يتنافس الرياضيون اللاجئون الثمانية مع مرافقين في ست من أصل 22 رياضة وهي ألعاب القوى البارالمبية، ورفع الأثقال البارالمبية، وتنس الطاولة البارالمبية، والتايكوندو البارالمبي، والثلاثي البارالمبي، والمبارزة بالكراسي المتحركة.
كما شارك سيد أمير حسين بور في تنس الطاولة البارالمبي، وخسر أمام التايلاندي فيسيت وانغفونفاثاناسييري في الجولة الافتتاحية.
وبحصوله على ميداليتين حتى الآن، يتفوق الفريق البارالمبي للاجئين على الإنجاز الاستثنائي الذي حققه الفريق الأولمبي للاجئين، والذي سجل إنجازاً تاريخياً في باريس 2024 بفوزه بأول ميدالية له، وهي برونزية في الملاكمة النسائية.
تتعاون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع اللجنة البارالمبية الدولية واللجنة الأولمبية الدولية والمؤسسة الأولمبية للاجئين لدعم اللاجئين في دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس، حيث يتنافس الفريق البارالمبي للاجئين تحت راية اللجنة البارالمبية الدولية.