الاتحاد الأوروبي يمول تدريباً على صناعة الأغباني في لبنان
الاتحاد الأوروبي يمول تدريباً على صناعة الأغباني في لبنان
"الأغباني" عبارة عن نسيج مطرز تقليدي سوري مزين بزخرفات أنيقة مستوحاة من نباتات الشرق الأوسط. صنع الحرفيون السوريون هذه الحرف اليدوية طوال قرون متبعين أساليب قديمة، وهي تُستخدم لصناعة مفارش المائدة والملابس والوسائد وغيرها من العناصر الزخرفية. وقبل اندلاع الصراع كانت هذه المنتجات الجميلة تُستورد من سوريا وأمكن إيجادها في المتاجر في أنحاء العالم، بما في ذلك في لبنان.
وبفضل تمويل الاتحاد الأوروبي، بدأت المفوضية عام 2014 ورشة عمل حول تقنية "الأغباني" للتطريز في تكريت، شمال لبنان، للنساء السوريات واللبنانيات. وإلى جانب تعلّم مهارات جديدة، يقدم البرنامج أيضاً للمشاركات فرصة للتعارف والتفاعل مما يعزز التماسك الاجتماعي بين المجتمعين.
ومع نهاية عام 2015، ستكون 50 امرأة لبنانية وسورية قد استفادت من التدريب الذي قدمته المفوضية بالشراكة مع جمعية "المجموعة" غير الحكومية اللبنانية ومؤسسة ‘L’Artisan du Liban’ (حرفيو لبنان) الخاصة غير الربحية.
وتقول دانيا قطان من المفوضية: "تدوم كل حصة ثلاث ساعات وتحضر النساء 35 حصة على مدى ثلاثة أشهر. وبينما يتعلمن تقليد التطريز القديم، سيتسنى للنساء السوريات واللبنانيات أيضاً فرصة للاجتماع والتفاعل".
يعتبر المركز في تكريت واحداً من عدّة مراكز في البلاد توفر مكاناً آمناً للنساء السوريات واللبنانيات لتعلم مهارات جديدة وللاجتماع والتفاعل وبناء الصداقات فيما بينهن.
يشجع التدريب النساء على تطبيق تقنيات الأغباني بطريقة إبداعية لإدخال تصاميم جديدة إلى السوق الحديث.
يعتبر التدريب على الأغباني جزءاً من الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي للاستحابة للأزمة السورية. ومنذ بداية الأزمة، ساهم الاتحاد الأوروبي بسخاء في تقديم أكثر من 165 مليون دولار أميركي (127 مليون يورو) لأنشطة المفوضية في لبنان لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين ودعم المؤسسات اللبنانية العامة والمجتمعات اللبنانية الضعيفة.