صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" يعلن عن منحة قدرها 2.6 مليون دولار للمفوضية
صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" يعلن عن منحة قدرها 2.6 مليون دولار للمفوضية
نيويورك - ارتفع عدد الأطفال اللاجئين المحتاجين إلى الدعم الجيد في مجال التعليم بشكل ملحوظ في عام 2023، ليصل إلى 14.8 مليون طفل. ولتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة، فقد أعلن صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" وشركاؤه الاستراتيجيون اليوم عن منحة استراتيجية للمفوضية لتسريع العمل، بقيمة 2.6 مليون دولار، وذلك لتسريع إدماج اللاجئين في أنظمة التعليم الوطنية في كل من الأوضاع الطارئة والمطوّلة.
وقد تم الإعلان عن ذلك خلال اجتماع نظمته وكالة ويلتون بارك بعنوان "من الالتزام إلى العمل: إدماج اللاجئين في التعليم"، وذلك كجزء من الالتزامات العالمية القائمة التي تم التعهد بها في المنتدى العالمي للاجئين لعام 2023. وتتكون المنحة التي تمتد لثلاث سنوات من 510,000 دولار أمريكي على شكل تمويل مباشر من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة.
وقالت أليسيا هيربرت، مديرة التعليم والمساواة في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية: "يستحق كل طفل الحصول على تعليم جيد وآمن. ومع ذلك، هناك 72 مليون طفل خارج المدارس على مستوى العالم. ومع تزايد الصراعات وحالات الطوارئ، فإن عدد المهجرين في جميع أنحاء العالم يتزايد أيضاً". وأضافت: "بفضل شراكات مثل صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر، تدعم المملكة المتحدة الأطفال من أجل الوصول إلى سبل التعليم، خاصة في أوقات الأزمات. ومن خلال المساعدة في إدراج أطفال اللاجئين في أنظمة التعليم الوطنية، سيحظى ملايين الأطفال الآخرين باستقرار أكبر وفرصة اكتساب المهارات الأساسية لمستقبل أفضل".
وقالت ياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر، والصندوق العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات المطولة في الأمم المتحدة: "بالتعاون مع المفوضية وشركائنا الاستراتيجيين، يلتزم صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر بتعهدنا المشترك الذي قطعناه في المنتدى العالمي للاجئين. يجب أن نضمن تسجيل كل طفل لاجئ في النظام الوطني وحصوله على التعليم. هذه المنحة الجديدة - بما في ذلك المساهمة السخية من وزارة الخارجية والتنمية - تحول التزامنا إلى عمل".
من جانبه، قال سجاد مالك، مدير قسم المرونة والحلول في المفوضية: "هذه المنحة هي مثال قوي على كيفية تحويلنا للميثاق العالمي للاجئين إلى عمل من خلال تنسيق جهود الاستجابة لحالات الطوارئ والعمل بشكل وثيق مع الحكومات بشأن إدراج اللاجئين في أنظمة التعليم الوطنية.: "إن تعاوننا مع صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر يعزز هذا الجهد، ونحن نتطلع لبناء أساس متين من المعرفة حول كيفية تمكن الجهات المانحة والدول من الشراكة لضمان حصول الأطفال اللاجئين على تعليم جيد، سواء في أوقات الأزمات أو ما بعدها".
في السنوات الأخيرة، تسببت النزاعات المسلحة وتغير المناخ والأزمات المطولة الأخرى في ارتفاع كبير في مستويات النزوح القسري في جميع أنحاء العالم، حيث تتوقع المفوضية أن يرتفع العدد الإجمالي للنازحين قسراً إلى 130 مليوناً بحلول نهاية عام 2024. ويشمل هذا الرقم ما يقرب من 15 مليون طفل لاجئ في سن المدرسة. ومع نشوء حالات طوارئ جديدة وامتداد الأزمات لفترات زمنية أطول، فإن ذلك يفرض ضغوطاً إضافية على أنظمة التعليم في البلدان المضيفة. يعتبر التعليم شريان حياة للأطفال ولمجتمعات اللاجئين، ويساعد في بناء المهارات اللازمة لمستقبل أكثر أماناً وإنتاجية.
تماشياً مع الالتزامات الواردة في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، يدعم صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر والمفوضية إدراج اللاجئين في أنظمة التعليم الوطنية، حيث من شأن ذلك أن يوفر فرصاً للحصول على الشهادات، والتقدم من مستوى تعليمي إلى آخر وتجنب مخاطر الاعتماد على التعليم قصير الأجل الممول من الخارج.
تستند المنحة الجديدة إلى التعاون الطويل الأمد بين صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر والمفوضية. وسوف تساعد النظام الإنساني على أن يكون في وضع أفضل لدعم إدراج اللاجئين في الأنظمة الوطنية وإيجاد طرق مبتكرة لتغطية التكاليف المرتبطة بذلك. وفي المراحل المبكرة من الاستجابة، سيتم تحقيق ذلك من خلال تعزيز آليات تنسيق اللاجئين، وفي بيئات الاستجابة المطولة، سيتم تحقيق ذلك من خلال تعزيز النهج للاندماج في النظام الوطني.
سوف ترصد المنحة أيضاً التقدم المحرز وسوف توفر أدلة على تشغيل التعهد الضخم متعدد الأطراف لعام 2023 بشأن تعليم اللاجئين في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.
يعتمد هذا العمل على استثمارات صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر السابقة في تعزيز تنسيق الاستجابة التعليمية في حالات الطوارئ.