قطر الخيرية تقدم مساهمة مالية للمفوضية لدعم النازحين قسراً في كينيا ولبنان وليبيا
قطر الخيرية تقدم مساهمة مالية للمفوضية لدعم النازحين قسراً في كينيا ولبنان وليبيا
قدمت قطر الخيرية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساهمة مالية بلغت قيمتها 9,132,111 ريالاً قطرياً (ما يعادل 2,504,693 دولاراً أمريكياً)، وذلك لدعم أكثر من 125,000 شخص من النازحين قسراً في كينيا ولبنان وليبيا.
تأتي هذه المساهمة في إطار مذكرة النوايا بشأن التعاون الخيري الإسلامي التي تم توقيعها في شهر مارس الماضي بين المفوضية وقطر الخيرية، استناداً إلى الدور الهام الذي يضطلع به العمل الخيري الإسلامي في مجال الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العالمية من خلال أموال الزكاة والصدقات.
وبفضل هذا الدعم، سوف توفّر المفوضية المياه ومرافق الصرف الصحي ومستلزمات النظافة لأكثر من 116,000 لاجئ في كينيا. بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن المفوضية من دعم 1,871 لاجئ سوري في لبنان عبر تقديم الإحالات الطبية الثانوية. أما في ليبيا، فسوف تقدم المفوضية المساعدات النقدية لنحو 7,750 نازح داخلياً ولاجئ ممن تضرروا جراء الفيضانات التي ضربت البلاد في شهر سبتمبر من هذا العام.
وقد عبر ممثل المفوضية في قطر، أحمد محسن، عن امتنانه لدعم قطر الخيرية المستمر للمفوضية ولاستجابتها الإنسانية، قائلاً: "نثمن دور قطر الخيرية ومساهماتها الحيوية والتي سيكون لها أثر إيجابي على حياة الآلاف من العائلات اللاجئة والنازحة داخلياً الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية".
من جهته، جدد نواف عبد الله الحمادي، رئيس البرامج الدولية لدى قطر الخيرية، التأكيد على التزام المؤسسة بدعم الأشخاص النازحين قسراً من خلال المفوضية، وقال: "نحن فخورون بشراكتنا الممتدة مع المفوضية التي تعكس التزامنا المشترك للاستجابة إلى الاحتياجات الإنسانية وحالات الطوارئ القائمة".
ما زالت كينيا واحدة من أكثر الدول استضافة للاجئين في إفريقيا وهي متأثرة بشكل كبير بالتداعيات الإقليمية. تستضيف البلاد أكثر من 650,000 لاجئ يعيشون بشكل رئيسي في مخيمات داداب وكاكوما، وتشهد موجات نزوح متزايدة جراء الصدمات المناخية الكثيفة والتي تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي والتوتر واندلاع الصراعات في الدول المجاورة. في القرن الإفريقي، تؤثر حالة الجفاف الشديدة على حياة الملايين من اللاجئين والنازحين والمجتمعات المحلية في إثيوبيا وكينيا والصومال. ويزداد الوضع سوءاً بسبب قيود التمويل الحادة وانعدام فرص العمل المستدام لتجنب المزيد من الظروف المتدهورة.
يعد لبنان واحداً من الدول التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين مقارنة بعدد السكان في العالم. وتقدر الحكومة اللبنانية عدد اللاجئين السوريين بنحو 1.5 مليون شخص. وفي خضم الأزمة المالية والتضخم الذي تعاني منه البلاد، يواجه اللاجئون والمجتمعات المضيفة ارتفاعاً غير مسبوق في معدلات الفقر المدقع.
وفي ليبيا، أدى إعصار دانيال والفيضانات المدمرة إلى نزوح جماعي لنحو 42,000 شخص وإلى ترك العديد من الأشخاص ممن هم بحاجة للمساعدات الإنسانية. وتعمل فرق المفوضية في الميدان لتقديم المساعدة للأشخاص المتضررين.
للمزيد من المعلومات:
- خالد كبارة: [email protected] هاتف: 0868 641 50 971+