انعدام الأمن المتزايد يهجّر المزيد من سكان جنوب السودان
انعدام الأمن المتزايد يهجّر المزيد من سكان جنوب السودان
جنيف، 11 يونيو/حزيران، (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس عن قلقه من أن يعرقل تجدد الاشتباكات المسلحة في كولومبيا عملية السلام الجارية ويزيد المخاطر التي يواجهها المدنيون.
وقال في بيان إنه "وبعد عقود من الاضطراب، يتوق الكولومبيون، وملايين النازحين بشكل خاص، إلى السلام، ويعلقون الآمال على التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض. وقد تُعرّض أية عراقيل تواجه عملية السلام، فرصَها في التوصل إلى نتائج إيجابية."
ودعا غوتيريس الطرفين إلى المضي قدماً في المفاوضات، مضيفاً أنه يأمل أن تتوصل المحادثات الجارية في العاصمة الكوبية هافانا منذ عام 2012، قريباً إلى اتفاق سلام.
وأشار في البيان إلى أن "حماية المدنيين من نتائج الصراع ضروري لوضع حد للخسائر في الأرواح،" ورحب "بالاتفاقيات الأخيرة التي تهدف إلى إنشاء لجنة متخصصة لتحقيق العدالة، ووقف تجنيد الأطفال، والبدء بتنفيذ أنشطة نزع الألغام في مقاطعة أنتيوكيا الكولومبية."
وقال غوتيريس إن التقدم في الجوانب الأساسية لجدول أعمال المفاوضات، والاتفاقيات التي تم التوصل إليها حتى الآن، وإشراك الضحايا في المحادثات، كلها إنجازات مهمة قد تحدث الفارق بين الحرب والسلام.
وأضاف في بيانه قائلاً: "تمنح هذه الخطوات الأمل، وتساعد في تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين داخلياً الكولومبيين، ما يمكّنهم من إعادة بناء حياتهم في مناطقهم الأصل، أو الاندماج في المجتمعات المضيفة، أو الانتقال بأمان إلى مناطق أخرى من البلاد."
وقال المفوض السامي إنه يتعين إيجاد الحلول لضمان سلامة وكرامة اللاجئين والنازحين في كولومبيا، وعبر عن ثقته بأن الحوار سيأخذ بعين الاعتبار حقوق هؤلاء الأشخاص.
وعبر المفوض السامي كذلك عن أمله في أن تؤدي المفاوضات الجارية قريباً إلى فرصة تاريخية للبلاد تتغلب فيها على الشدائد، مشدّداً على أن المفوضية جاهزة دائماً لدعم هذه العملية بناءً على خبرتها في اتفاقيات سلام مماثلة في مناطق مختلفة من العالم.
وختم قائلاً: "تقف المفوضية إلى جانب شعب كولومبيا في سعيه لتحقيق سلام دائم."