آلاف يفرون من القتال في جنوب السودان إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية
آلاف يفرون من القتال في جنوب السودان إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية
جنيف، 4 ديسمبر/كانون الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - أفادت المفوضية بأن القتال الأخير الذي نشأ بين مجموعات مسلحة محلية وجيش جنوب السودان في ولاية غرب الاستوائية في البلاد أجبر أكثر من 4,000 شخص على الفرار إلى زاوية نائية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
سجل فريقان تابعان للمفوضية حتى الآن من هذا الأسبوع 3,464 لاجئاً وافداً حديثاً في المناطق القريبة من الحدود في منطقة دونغو في جمهورية الكونغو الديمقراطية وذلك بعد اشتباكات بين الجيش ومجموعة مسلحة تعرف باسم "آرو بويز".
كما أبلغ الفريقان عن فرار 1,206 لاجئين كونغوليين، كانوا في السابق في جنوب السودان، إلى المنطقة نفسها نتيجة القتال. وأصبح مخيم إيزو في جنوب السودان، الذي كان في الأصل موطناً لحوالي 3,300 لاجئ كونغولي، فارغاً تقريباً بعد أن فرت العائلات اللاجئة المتبقية إلى الحقول المجاورة.
يستمر تسجيل اللاجئين في جمهورية الكونغو الديمقراطية في المناطق على طول الحدود ويتم الإبلاغ عن المزيد من الوافدين. يقع أقرب مكتب للمفوضية على بعد نحو 400 كيلومتر في بونيا، واستغرق الفريقان عدة أيام للوصول إلى مناطق وجود اللاجئين.
تبلغ نسبة اللاجئين من جنوب السودان ممن هم من النساء والأطفال 90%. وقد مشى بعضهم لمدة ثلاثة أيام، وهم يحملون ممتلكاتهم الأكثر أهمية فقط. وقد بقي معظم الرجال في جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، في مؤتمر صحفي في جنيف: "على الرغم من أن بعض اللاجئين ينامون في العراء أو في أكواخ مهجورة غير مسقوفة، قدمت العائلات المحلية المأوى لمعظم اللاجئين، ومن بينهم لاجئون سودانيون سابقون كانوا قد فروا من النزاعات السابقة".
وأضاف: "يقول اللاجئون بأن احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً هي المأوى والغذاء والرعاية الطبية. ويقع أقرب مستشفى على بعد حوالي 80 كيلومتراً. ستساعد التقييمات الإضافية على تحديد الدعم اللازم. يقول كثيرون بأنهم لن يعودوا إلى جنوب السودان ما لم يحلّ السلام فيه".
اندلع الصراع في جنوب السودان في جوبا قبل عامين في مثل هذا الشهر. وقد أجبر هذا الصراع حتى الآن 2.3 مليون شخص على الفرار من منازلهم، 650,000 من بينهم عبر هذه الحدود كلاجئين و1.65 منهم كنازحين داخل البلاد.
معظم اللاجئين هم في إثيوبيا (226,000) والسودان (198,000) وأوغندا (172,000) وكينيا (49,000). وحتى في ظل هذه الظروف، لا يزال جنوب السودان يستضيف 265,701 لاجئين من مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق في السودان المجاورة.