ما المقصود بالاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي؟
ما المقصود بالاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي؟

الصورة أعلاه: عيادة الصحة النفسية في مخيم الزعتري في الأردن.
للإبلاغ عن سوء السلوك، يرجى الاتصال بمكتب المفتش العام لدى المفوضية.
الاستغلال والانتهاك الجنسيان
الانتهاك الجنسي: يعني الاعتداء الجسدي والفعلي أو التهديد بالاعتداء الجسدي الذي يحمل طابعاً جنسياً، سواء باستعمال القوة أو في ظل ظروف غير متكافئة أو قسرية. ويعد أي نشاطٍ جنسي مع الأطفال (أي الأشخاص دون الـ18 سنة من العمر) انتهاكاً جنسياً.
الاستغلال الجنسي: يعرّف بأنه إساءة استغلال فعلية أو محاولة إساءة استغلال لحالة ضعف شخص ما، ولتفاوت النفوذ أو الثقة، لأغراضٍ ذات طبيعة جنسية، بما في ذلك – دون حصر – الاستفادة المالية، أو الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو السياسية عبر الاستغلال الجنسي لشخصٍ آخر. ويشمل ذلك الجنس التجاري بصرف النظر عن الوضع القانوني للعمل الجنسي في البلد المعني. ويتضمن أيضاً أية حالة تنطوي على إكراهٍ على ممارسة الجنس، أو المطالبة بها من خلال الإحجام عن تقديم المنتجات، أو الخدمات، أو التهديد بذلك، أو ممارسة الابتزاز.
التحرش الجنسي
التحرش الجنسي: يعرّف بأنه أي سلوك غير مرحب به ذي طبيعة جنسية وقد يتسبب أو يُعتبر – على نحو معقول – بأنه قد يتسبب بالإساءة أو الإهانة للآخرين*. قد يحدث التحرش الجنسي في مكان العمل أو خارجه، وفي أثناء ساعات العمل الرسمية أو خارجها، بما في ذلك خلال رحلات العمل أو الفعاليات الاجتماعية المرتبطة به. ويعتبر التحرش الجنسي انتهاكاً جسيماً بحد ذاته، ويتسبب بطبيعته بأذىً على المستويين الفردي والاجتماعي وينال من السمعة. يُعدّ التحرش الجنسي خطيراً بشكل خاص عندما يؤثر مثل هذا السلوك على سير العمل، أو يستخدم كشرطٍ للتوظيف، أو يتسبب في نشوء بيئة عملٍ ترهيبية أو عدائية أو مسيئة. وفي حين أنه ينطوي عادةً على نمطٍ سلوكي، إلا أنه قد يتخذ شكل واقعةٍ منفصلة. وفي مسعى لتقييم معقولية التوقعات أو وجهات النظر في سياق الادعاءات الخاصة بالتحرش الجنسي، فإنه سوف تؤخذ وجهة نظر الشخص المستهدف بمثل هذا السلوك بعين الاعتبار. إن التحرش الجنسي سلوك محظور بموجب المادة 1.2 (ف) من قواعد موظفي الأمم المتحدة، وقد يرقى إلى مستوى الاستغلال والانتهاك الجنسيين بموجب المادة 1.2 (ي) منها.
يتجسد الفرق الرئيسي بين الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي في هوية الضحية: ففي حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين تكون الضحية من الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية أو أفراد المجتمع المحلي أو المضيف. أما في حالات التحرش الجنسي، فالضحية تكون من الزملاء العاملين في المجال الإنساني، سواء كانوا من طاقم عمل المفوضية أو الوكالات والمنظمات الشريكة الأخرى. وفي كلتا الحالتين، يكون الجاني من الزملاء العاملين في المجالين الإنساني أو التنموي. إن هاتين الصيغتين من سوء السلوك الجنسي غير مقبولتين، والمفوضية ملتزمة باجتثاثهما من عملياتها ومكاتبها، وبضمان تلقي ضحاياهما للدعم الذي يحتاجونه.