المفوضية تسارع إلى تقديم المساعدات في ظل الفيضانات المدمرة التي تجتاح نيجيريا

إيجازات صحفية

المفوضية تسارع إلى تقديم المساعدات في ظل الفيضانات المدمرة التي تجتاح نيجيريا

فيما يلي ملخص لما قاله ممثل المفوضية في نيجيريا، أرجون جين، والذي يمكن أن يُنسب له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.

17 سبتمبر 2024 متوفر أيضاً باللغات:

عائلات تخوض في مياه الفيضانات للوصول إلى نقطة مياه في موقع للنازحين داخلياً في ديكوا في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا.

جنيف – اجتاحت الأمطار الغزيرة 30 ولاية من ولايات نيجيريا الـ 36. ووفقاً للحكومة، فقد طالت تأثيرات ذلك أكثر من مليون شخص، وتسببت في وفاة 269 شخصاً ونزوح أكثر من 640 ألف شخص من منازلهم.

تقع مدينة مايدوجوري، وهي مركز إنساني في الشمال الشرقي، في قلب الأزمة. وقد تسببت الأمطار في حدوث شرخ في سد ألاو، والواقع على بعد حوالي 20 كيلومتراً، مما أدى إلى تشرد أكثر من 400 ألف شخص في الأيام الأخيرة. وغمرت المياه نصف مايدوجوري، وفقد معظم السكان كل شيء. وكان العديد من النازحين قد اضطروا للفرار قبل ذلك بسبب الصراع أو نتيجة لتأثيرات أزمة المناخ.

تعمل المفوضية وشركاؤها الإنسانيون بلا كلل لتوفير الإغاثة المنقذة للحياة لأولئك الذين فقدوا منازلهم في الفيضانات. وتوفر المفوضية القماش المشمع والبطانيات وحصائر النوم والناموسيات وغيرها من المواد الأساسية. كما يتم تقديم مساعدات نقدية طارئة للأسر القائمة على أحد الوالدين، والأشخاص ذوي الإعاقة، والأسر التي لديها أولاد صغار، وذلك لمساعدتهم على شراء الغذاء وغيره من الضروريات.

ومع ذلك، فإن الإمدادات تنفد بسرعة ولا يمكننا تلبية سوى أقل من 10 بالمائة من الاحتياجات العاجلة.

أدت الفيضانات المدمرة إلى تفاقم سنوات من النزوح السابق وانعدام الأمن الغذائي والصعوبات الاقتصادية، إلى جانب عواقبها الوخيمة. وقد ضربت الفيضانات المجتمعات التي بدأت بعد سنوات من الصراع والعنف في إعادة بناء حياتها وتعرضت للنزوح مرة أخرى. ويبحث هؤلاء وآلاف آخرون عن الأمان من ارتفاع منسوب المياه في المدارس والمخيمات المكتظة.

وغالباً ما تؤدي هذه الأوضاع إلى زيادة في العنف القائم على النوع الاجتماعي، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً. كما يعالج الشركاء المعنيون بالحماية قضية الأسر المنفصلة، بما في ذلك بعض الأطفال غير المصحوبين بذويهم.

عندما تنحسر مياه الفيضانات في نهاية الأمر، ستواجه آلاف الأسر مهمة شاقة تتمثل في العودة إلى المنازل التي تدمرت. وسوف يحتاجون إلى دعم كبير لإعادة بناء المنازل وسبل العيش والشعور بالحياة الطبيعية.

وتعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على جمع المزيد من البيانات للمساعدة في تقييم الاحتياجات العامة ومعالجتها. ولكن لا يسعنا الانتظار. إن الطبيعة الملحة لهذه الأزمة تتطلب العمل بشكل فوري وزيادة الدعم للأسر المتضررة من الفيضانات، في مايدوجوري وأماكن أخرى في نيجيريا.

هناك حالياً 3.6 مليون نازح داخلي في نيجيريا، معظمهم في الشمال الشرقي، وتستضيف البلاد ما يقرب من 100 ألف طالب لجوء ولاجئ. ولم يتم تمويل نداء المفوضية للبلاد لجمع 107.1 مليون دولار إلا بنسبة 28 بالمائة بحلول نهاية أغسطس.