المفوضية ترحب بالتقدم المحرز في مجال إدراج اللاجئين في خطط التطعيم رغم عدم المساواة في طرحها
المفوضية ترحب بالتقدم المحرز في مجال إدراج اللاجئين في خطط التطعيم رغم عدم المساواة في طرحها
تُدرج معظم دول العالم الآن اللاجئين في خطط التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا، وذلك وفقاً لبيانات جديدة صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي حين أن اللاجئين المتواجدين في 162 دولة مدرجون الآن على الورق في الخطط الوطنية، وكان هناك تطور من حيث إمداد البلدان باللقاحات، فإن الحواجز الإدارية والمشاكل المتعلقة بالقدرات والتحديات اللوجستية أدت إلى عدم تلقي الكثير من اللاجئين جرعتهم الأولى بعد.
تلقى اللاجئون وغيرهم من النازحين قسراً ما يقرب من 8.3 مليون جرعة من اللقاح في 68 دولة في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا والأمريكتين. كما أكدت 82 دولة أخرى أنه تم إعطاء اللقاحات للاجئين والنازحين قسراً وعديمي الجنسية، لكن من دون الكشف عن الأرقام.
وقال سجاد مالك، مدير قسم الحلول والقدرة على التكيف في المفوضية: "على الرغم من أننا نشهد تقدماً هائلاً في إدراج اللقاحات - وهي ركيزة أساسية للتصدي للوباء التي كنا ندعو إليها منذ البداية - إلا أن الحقيقة هي أنه يتم استضافة معظم اللاجئين في البلدان النامية التي تواجه حالة من عدم المساواة في اللقاحات وتحديات في التنفيذ".
وأضاف: "إن عدم المساواة في توزيع اللقاحات يلحق الضرر الأكبر بهؤلاء الأشخاص الأكثر ضعفاً. لا توجد جرعات كافية تجعله في متناول من هم في أمس الحاجة إليها".
ولمعالجة هذه المشكلة، دعت المفوضية إلى تقديم دعم أكبر للبلدان المضيفة لمساعدتها في التغلب على حواجز وصول اللاجئين للقاحات. كما تدعو إلى مزيد من الاستثمار لتعزيز النظم الصحية الوطنية عبر البلدان المستضيفة للاجئين منخفضة ومتوسطة الدخل، وذلك لدعم قدرات التأهب للوباء والتصدي له بشكل أكثر فاعلية.
كما تحث المفوضية البلدان على معالجة القيود والعقبات المعينة التي يواجهها اللاجئون والتي تمنعهم من تلقي الجرعات.
وفقاً لبيانات المفوضية، فإنه عند إعطاء الجرعات، تكون معدلات التطعيم للاجئين أقل من المتوسط للسكان المحليين. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الصعوبات اللوجستية والمتطلبات الإدارية التي قد لا يتمكن اللاجئون من تلبيتها.
للتسجيل من أجل الحصول على التطعيمات، تطلب بعض الدول وثائق هوية يفتقر إليها اللاجئون في كثير من الأحيان. وقد أرست دول أخرى أنظمة تسجيل عبر الإنترنت يمكنها أن تثني أو تعيق الأشخاص المنقطعين عن شبكة الإنترنت، أو من لا يجيدون استخدام الكمبيوتر، من الحصول على اللقاحات. في أماكن أخرى، تقع مواقع التطعيم بعيداً عن المكان الذي يعيش فيه اللاجئون، أو أنه توجد أحكام بالإبلاغ عن الأشخاص الذين يلتمسون الحصول على اللقاحات لسلطات الهجرة.
تم إحراز تقدم كبير في العديد من البلدان المضيفة للاجئين ومن قبل اللاجئين أنفسهم للمساعدة في الوصول إلى اللقاح والحصول عليه. في أنغولا، يلعب اللاجئون دوراً رئيسياً في مجال تقديم المشورة ومساعدة اللاجئين الآخرين في التغلب على مسألة التردد في أخذ اللقاح والتعامل مع أعراض ما بعد التطعيم.
وفي بنغلاديش، ينظم العاملون المجتمعيون في المجال الصحي حملات توعية من خلال القيام بزيارات إلى كل منزل لمناقشة المخاوف بشأن اللقاح، وتسهيل نقل اللاجئين غير القادرين على الوصول إلى مواقع التلقيح. وفي جنوب إفريقيا، تجري المفوضية تجارب لتشغيل برنامج تفاعلي يهدف لتعزيز الرسائل حول سلامة اللقاحات والعمل مع الشركاء وتحسين سبل الوصول للأشخاص المعنيين وإحالة من ليس لديهم وثائق.
تكرر المفوضية دعوتها لضمان الادراج الكامل وإمكانية الوصول للمهجرين قسراً وعديمي الجنسية في خطط التصدي لفيروس كورونا والتعافي منه. مزيد من المعلومات حول جهود الاستجابة موجودة هنا: https://www.unhcr.org/coronavirus-covid-19.html
للمزيد من المعلومات:
- في جنيف، شابيا مانتو، [email protected] 7650 337 79 41+