مدونة مباشرة: المنتدى العالمي للاجئين – اليوم الثاني
مدونة مباشرة: المنتدى العالمي للاجئين – اليوم الثاني
يأتي انعقاد المنتدى العالمي الأول للاجئين في نهاية عقد مضطرب تضاعفت خلاله أعداد اللاجئين في جميع أنحاء العالم لتصل إلى أكثر من 25 مليون شخص.
من 16 إلى 18 ديسمبر، يلتقي المجتمع الدولي للإعلان عن تدابير جريئة وجديدة لتخفيف الضغوط على البلدان المضيفة، وتعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم، وإيجاد حلول دائمة للنازحين من ديارهم بسبب الحروب والاضطهاد.
احرصوا على زيارة هذه الصفحة بانتظام للاطلاع على أحدث المستجدات خلال اليوم الثاني للمنتدى
لاجئات يناقشن العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس
في جلسة ديناميكية في اليوم الثاني من المنتدى، قادت بعض اللاجئات مناقشات حول العنف الجنسي ضد النساء والأطفال.
بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن واحدة من بين كل خمس من النساء والأطفال اللاجئين والنازحين داخلياً قد تعرضوا لنوع من أنواع العنف الجنسي.
وقد ثارت تساؤلات في الجلسة فيما إذا كانت الجهات الإنسانية الفاعلة والبلدان المضيفة قد سمعت بذلك أو أنها تتصرف.
وقد لاحظ أعضاء الفريق بأنه على الرغم من أن القانون والسياسة الشاملين ينبغي لهما أن يوفرا الحماية اللاجئات من النساء والفتيات، فإن الكثير منهن ما زالن يعانين من الاغتصاب المزمن ومن أشكال أخرى من العنف. لا يمكن التقليل من شأن الأثر الدائم لهذا العنف. ووراء الإصابات الجسدية صدمات أعمق من العار والوصم، فضلاً عن التعرض للاستغلال - والحواجز التي تؤثر على إدماج النساء والفتيات في التعليم وفرص العمل والمجتمع.
قالت أثاليا ليسيبا مولوكوم، سفيرة بوتسوانا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف: "لنسمي الأمور بأسمائها. الاغتصاب جريمة ولنخرج من الظل. إنها جريمة ضد سلامة المرأة وكرامتها وتجعل الناجيات يشعرن بالخجل ولهذا يجب تعميمه في تدخلاتنا، بما في ذلك مساحة اللاجئين".
وكانت إحدى الرسائل الرئيسية في الجلسة أنه لا ينبغي اعتبار النساء والفتيات اللاجئات ضحايا سلبيين، بل يجب أن يكونوا جزءًا من الحل.
وقالت هفسار تميز الدين، وهي لاجئة سابقة من الروهينغا وتعيش الآن في نيوزيلندا: "أعتقد أن النساء والفتيات يتمتعن بالقوة الكافية للإسهام في مجتمعاتهن، لا ينبغي إنقاذهن فحسب بل يجب أن يكون لهن صوت في مساعدتهم على الدفاع عن أنفسهم. من خلال الإدماج فقط سوف نصبح أقوى، لا من خلال الإقصاء".
وأضاف هفسار أن البحث عن ملاذ في بلد مضيف لا يضمن الأمن بالضرورة، وأكدت على الحاجة إلى توفير أماكن آمنة، ورعاية نفسية واجتماعية للنساء والفتيات، لإيجاد سبل لإنهاء العنف.
توسيع إمكانية وصول اللاجئين إلى فرص إعادة التوطين وغيرها من حلول الدول الثالثة
يعتبر موضوع خلق الفرص لعيش حياة كريمة لنحو 25.9 مليون لاجئ حول العالم على جدول أعمال المنتدى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.
وتتمثل أحد الأساليب الرئيسية في شق طرق جديدة للاجئين في البلدان المضيفة التي لجأوا إليها أولاً طلباً للأمان للانتقال بعد ذلك إلى بلدان ثالثة، سواء من خلال إعادة التوطين أو مسارات أخرى مثل فرصة العمل أو الدراسة أو لم الشمل مع أفراد الأسرة.
كان ذلك محور جلسة بعد ظهر اليوم حول تحقيق رؤية استراتيجية للسنوات الثلاث (2019-2021) بشأن إعادة التوطين والمسارات التكميلية، والتي عرضت ما الذي يمكن تحقيقه من خلال العمل المتضافر واستقطبت تعهدات جديدة من الدول والجهات الفاعلة الأخرى لتوسيع جهودهم في هذا المجال.
وقد استمعت لجنة معنية بإعادة التوطين إلى الدروس المستفادة من البرازيل في إنشاء برنامج إعادة التوطين وجهود أكثر حداثة لتوسيع نطاق الخطة لتشمل اللاجئين والمهاجرين من فنزويلا.
وقالت ماريا هيلدا مارسياج بينتو، وزيرة العدل الوطنية في البرازيل: "إن قدوم الفنزويليين هي قصة نجاح تلهمنا لإعادة توطين اللاجئين من جنسيات أخرى. نحن نستعد حالياً لإطلاق مبادرة الرعاية المجتمعية الأولى من نوعها في البرازيل".
كما حددت المفوضية الأوروبية الجهود المبذولة لتوسيع مسارات آمنة وقانونية إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تضاعفت فرص إعادة التوطين ثلاث مرات منذ عام 2015.
وقالت دافينيا وود، رئيس وحدة الإستراتيجية الدولية في المفوضية الأوروبية: "إعادة التوطين هي دليل عملي على تضامن الاتحاد الأوروبي مع اللاجئين الضعفاء، ونحن ملتزمون بمواصلة الجهود لتوسيع فرص إعادة التوطين من خلال التمويل والدعم التشغيلي. في عام 2020، سيدعم تمويل الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين حوالي 30,000 لاجئ".
كما تبادل اللاجئون أنفسهم وجهات نظرهم حول الأثر الإيجابي لإعادة التوطين، على أنفسهم وعلى المجتمعات التي استقبلتهم.
كما نظرت لجنة ثانية في مسألة تطوير المسارات التكميلية، ولا سيما دور مسارات تنقل اليد العاملة في توفير فرص الوصول الآمن إلى البلدان الثالثة بالنسبة للاجئين مع تسخير مهاراتهم ومواهبهم. وقد تبادلت كندا تجاربها في فتح طرق جديدة للاجئين، وخاصة من خلال تدفق الهجرة الاقتصادية.
وقالت كاثرين سكوت، المديرة العامة لفرع شؤون اللاجئين في دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا: "مع وجود مسارات تكميلية للأسرة والتعليم، فقد أظهرت كندا بالفعل قدرة على الإنجاز".
"ستقدم كندا "الخدمة الجامعية العالمية في كندا" بتمويل لتوسيع مسارات التعليم للاجئين بين عامي 2019 و 2021، وستواصل استكشاف إمكانية الوصول إلى برامج الهجرة للاجئين من خلال إطلاق المرحلة الثانية من مشروع مسارات التنقل الاقتصادي".
غراندي: المنتدى يوفر فرصة لإعادة تفعيل استجابتنا
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في بيانه الافتتاحي أمام الجلسة العامة، بأنه مع مطلع عقد جديد، يمثل المنتدى العالمي للاجئين فرصة لبناء شراكات جديدة والتعجيل بنهج جديدة للتصدي لأزمة النزوح العالمية.
ودعا المشاركين للتعاون من أجل تطبيق "الرؤية الشاملة" المنصوص عليها في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، والذي تم التأكيد عليه قبل عام من اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي الاستراتيجية التوجيهية للمنتدى.
وقال غراندي: "في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، لدينا خطة عملية ترتكز على المبادئ والقيم. وعلى مدار اليومين القادمين، سوف نأخذ تلك المسودة ونضفي إليها المضمون والمعنى. وسوف يستفيد الملايين من اللاجئين، ونحن كذلك".
غوتيريس: "إنها لحظة طموح"
في كلمته الافتتاحية في المنتدى العالمي للاجئين، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المشاركين على تقديم تعهدات جريئة وملموسة لتحسين حياة أكثر من 70 مليون شخص ممن أجبروا على الفرار من ديارهم، بما في ذلك حوالي 25 مليون لاجئ.
ووصف غوتيريس المنتدى بأنه فرصة لإصلاح النماذج التقليدية للدعم "التي جمدت حياة اللاجئين في كثير من الأحيان لعقود من الزمن، محصورين في المخيمات، يتدبرون أمورهم وغير قادرين على الازدهار أو المساهمة".
وأضاف أن العالم لا يستطيع أن يتخلى عن اللاجئين ويتركم عرضة لليأس، ولا أن يترك مضيفيهم يتحملون المسؤولية وحدهم.
وأضاف: "إنها لحظة لبناء استجابة أكثر إنصافاً لأزمات اللاجئين من خلال تقاسم المسؤولية. لقد اجتمعت البشرية لمعالجة العديد من تحديات اللاجئين الضخمة عبر القرن العشرين؛ ويجب أن نكون قادرين على فعل الشيء نفسه في القرن الـ 21. هذا ليس من الأوضاع التي لا يمكن السيطرة عليها".
قادة العالم يجتمعون للتركيز على قضية اللاجئين
وصل قادة سياسيون من مختلف أنحاء العالم إلى جنيف لبدء اليوم الثاني للمنتدى، حيث سيشاركون في جلسة افتتاحية لمناقشة الاستجابة لأزمة اللاجئين حول العالم. أدناه مجموعة من الصور لوصول القادة إلى قصر الأمم بجنيف.
كان في استقبال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المفوضية والحكومة السويسرية – الشريكتان في تنظيم المنتدى – ممثلتين بكل من إغناسيو كاسيس، وزير خارجية سويسرا، وفيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تعد باكستان من بين الدول التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين، وهي حالياً موطن لـ1.4 مليون لاجئ أفغاني مسجل، ومن الدول المشاركين في تنظيم المنتدى. وصل رئيس وزراء باكستان، عمران خان، إلى قصر الأمم صباح اليوم قبيل خطابه أمام حضور الجلسة الافتتاحية.
لإثيوبيا تاريخ طويل في استضافة اللاجئين واتباع سياسة الباب المفتوح تجاه طالبي اللجوء داخل أراضيها، وهي أيضاً من الدول المشاركة في تنظيم المنتدى. ويمثل الدولة في المنتدى نائب رئيس وزرائها ديميكي ميكونين.
دعا رئيس كوستاريكا ألفارادو كيسادا لتعزيز الالتزام بمشاركة الأعباء والتعددية في مساعدة النازحين قسراً أثناء جلسةٍ عقدت في الأمس حول النزوح في أمريكا الوسطى.
أهداف مشتركة: انطلاق بطولة كرة القدم للاجئين
شكل لاجئون ولاعبو كرة قدمٍ محليون فرقاً للمشاركة في بطولة كروية تظهر دور الرياضة في الجمع بين الناس.
أكثر من 30 لاعب كرة قدم يقيمون في أوروبا ويأتون من مختلف أنحاء العالم شكلوا فرقاً مع لاعبين سويسريين مع انطلاق فعاليات المتندى العالمي للاجئين.
أتى يوسف فرح، من بين اللاجئين المشاركين في البطولة، من لوفين في بلجيكا مع 10 لاعبي كرة قدمٍ لاجئين إلى جنيف للمشاركة في البطولة... وهو يعمل مع فريق اللاجئين التابع لنادي أود هيفرلي لوفين لكرة القدم والذي يضم لاعبين من 12 جنسية مختلفة؛ بما في ذلك 20 لاجئاً يتدربون ويلعبون الكرة مع لاعبين بلجيكيين. يحظى الفريق بتمويل من السلطات المحلية وإدارة الخدمات الاجتماعية الوطنية في بلجيكا، وهو يقدم للاجئين أيضاً دوراتٍ لتعلم اللهجة البلجيكية-الهولندية.
"يساعد الفريق في إدماج اللاجئين مع بقية اللاعبين في الميدان. لدينا العديد من اللاجئين الشباب، وهذا يمكنهم من التعرف إلى أشخاصٍ جدد وتعلم اللغة، إضافة إلى تنظيم حياتهم، وهو أمر إيجابي جداً".
مهدي الفرا لاجئ يقيم في بلجيكا وقد انضم إلى النادي رغم أن مؤهلاته في العلاج الفيزيائي لم تكن معتمدة أو معترفاً بها في بلجيكا، لكن النادي – من خلال صلاته مع المؤسسات المحلية – ساعده في معادلة مؤهلاته، مما مكن مهدي من العمل كمعالج فيزيائي للفريق بدوامٍ كامل، ومع نادٍ آخر ينافس في دوري بدرجة أقل.
"دون مساعدة النادي، كان من الصعب أن أن أعود لممارسة العلاج الفيزيائي مجدداً في بلجيكا. لقد عملوا بجدٍ لمنحي الفرصة وبفضلهم أنا أعيش حياتي اليومية في مجال كرة القدم".
للاطلاع على أبرز محطات اليوم الأول، يرجى زيارة: مدونة مباشرة: المنتدى العالمي للاجئين – اليوم الأول
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة صفحة المنتدى العالمي للاجئين على موقعنا