17 طريقة يتولى فيها اللاجئون دفة القيادة في التنمية المستدامة
17 طريقة يتولى فيها اللاجئون دفة القيادة في التنمية المستدامة
ومع الوصول إلى منتصف الطريق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، هناك تقدم يتم تسجيله، ولكن ليس بالسرعة أو النطاق المطلوب، حيث تؤدي الأزمات القائمة والجديدة إلى تفاقم التحديات طويلة الأمد التي تواجه التنمية المستدامة.
ولاغتنام الزخم الذي تم تحقيقه في القمة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة والتي عقدتها الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر، سوف يمثل المنتدى العالمي للاجئين في ديسمبر فرصة بارزة أخرى لحشد العمل من أجل إحداث تغيير إيجابي في حياة اللاجئين، والتعهد بتقديم دعم جديد للدول المضيفة لهم.
نعلم في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الأشخاص الأكثر تضرراً من أكبر التحديات التي يواجهها العالم غالباً ما يكونون في وضع أفضل لاستنباط الحلول وتنفيذها. في حين أن الصراعات المسلحة، وارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، وحالة الطوارئ المناخية قد دفعت المهجرين في جميع أنحاء العالم إلى حافة الهاوية، فإن اللاجئين يجدون طرقاً للمساهمة في مجتمعاتهم المضيفة، حيث يعملون كمعلمين ورجال أعمال ودعاة وناشطين في مجال المناخ والرعاية الصحية، من بين مجالات أخرى، ويجب تطويرهم ودعمهم في هذه الجهود. لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالكامل دون إدراج اللاجئين، بما في ذلك اللاجئين الشباب، في الأنظمة الوطنية وشبكات الأمان الاجتماعي، وفي الاقتصادات المحلية وفي التخطيط التنموي وجهود الاستجابة.
إليكم كيف يتولى اللاجئون دفة القيادة من أجل تحقيق كل هدف من الأهداف:
يعتبر الشمول أحد أفضل أشكال الحماية. إن إدراج اللاجئين - في المجتمعات، وفي الخدمات، وفي الاقتصاد - غالباً ما يمكن الحصول عليه أو تسهيله من خلال التنمية
الهدف 1: القضاء على الفقر
يتم استضافة ما يقرب من 74 بالمائة من اللاجئين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، في حين توفر أقل البلدان نمواً حق اللجوء لـ 22 بالمائة منهم. وعلى الرغم من العقبات الهائلة، فإن العديد من اللاجئين هم من رواد الأعمال ومن أصحاب المشاريع التجارية، وهم يعيدون بناء حياتهم ويعيلون أنفسهم وأسرهم، ويردون الجميل للمجتمعات المضيفة.
في بوروندي، يعمل خباز كونغولي من أجل توفير الخبز اليومي لأقرانه اللاجئين والبورونديين من السكان المحليين، ولتأمين دخل لعائلته والشعور بالكرامة. يحرص شيبوليك على توسيع نطاق أعماله التجارية بشكل أكبر، لكن ما يعيق ذلك عدم توفر الكهرباء والقيود المفروضة على حرية تنقل اللاجئين. وتدعو المفوضية إلى ربط مخيمات اللاجئين في بوروندي بالشبكة الوطنية وتوسيع نطاق فرص حصول اللاجئين على الفرص الاقتصادية.
أن تكون لاجئاً لا يعني أنك تعاني من إعاقة. أنا دليل حي على أنه يمكنك أن تكون لاجئاً وأن تحقق أشياء عظيمة. لا أعرف أي لاجئ يريد البقاء في وضع هش واتكالي إلى أجل غير مسمى
Text and media 19
الهدف 2: القضاء التام على الجوع
ساهم الارتفاع في أسعار المواد الغذائية والوقود، والمرتبط بالحرب في أوكرانيا، والتأثيرات المترتبة على الأزمة المناخية والآثار التي تركتها جائحة فيروس كورونا في الوصول إلى مستويات قياسية من الجوع. وقد تأثر الأشخاص المجبرون على الفرار أكثر من غيرهم، بينما يواجه اللاجئون في 15 دولة خفضاً في مستوى المساعدات الغذائية التي يحصلون عليها بسبب نقص التمويل.
يجد النازحون قسراً أنفسهم مضطرين للبحث عن طرق مبتكرة أكثر فأكثر من أجل توفير الطعام المغذي لأسرهم.
في مواجهة ارتفاع تكاليف المواد الغذائية والاقتطاع الذي تتعرض له حصصهم الغذائية، فقد اضطر اللاجئون الصحراويون الذين يعيشون في المخيمات الواقعة في منطقة تندوف الصحراوية النائية في الجزائر إلى تقديم برامج في الطبخ، عن طريق لاجئة صحراوية تدعى هاها، حيث تساعد الآخرين على إعداد وجبات ذات قيمة غذائية بموارد محدودة عن طريق مزج الطعام الصحراوي التقليدي مع وصفات ومكونات جديدة.
برنامجي التلفزيوني هو في الأساس وسيلة لتعليم النساء والعائلات كيفية إعداد طعام مغذٍ بحصص غذائية مخفضة
الهدف 3: الصحة الجيدة والرفاه
غالباً ما يفتقر الأشخاص المجبرون على الفرار من الصراعات أو الاضطهاد إلى الرعاية الصحية النفسية، على الرغم من تعرضهم الشديد للضغط والصدمات. وتشمل الضغوط الانفصال عن الأسر، والرحلات المحفوفة بالمخاطر، والتعرض للعنف وسوء المعاملة، وكراهية الأجانب، وانعدام فرص كسب الرزق. وفي حين أن هناك حاجة إلى موارد إضافية، يجد اللاجئون طرقهم الخاصة لتقديم خدمات الصحة النفسية.
في سلوفاكيا، هناك رابطة للصحة النفسية تتكون بمعظمها من أخصائيات أوكرانيات للصحة النفسية، حيث يتلقين مكالمات من أقرانهن في صفوف اللاجئين الأوكرانيين الذين يتصلون بالخط الساخن. يطلب الأشخاص المساعدة لمعالجة حالات مثل القلق والأفكار الانتحارية والحصول على المشورة القانونية، وبعضهم ناجون من العنف القائم على النوع الاجتماعي. سفيتلانا، والتي فرت من خاركيف، هي جزء من فريق مكون من 13 أخصائياً نفسياً.
يتوقف الشخص عن البكاء، ويتوقف عن الصراخ، ويبدأ في التحدث بشكل أبطأ، ويتباطأ تنفسه، لذلك بعد فترة من الوقت، يمكننا أن نسمع كيف أن الأشخاص سيبدؤون بالشعور بالتحسن.
الهدف 4: التعليم الجيد
حوالي 40% من اللاجئين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، ومع ذلك فإن التعليم الجيد غالباً ما يكون بعيد المنال. ومن بين إجمالي الأطفال اللاجئين ممن هم في سن المدرسة وعددهم 14.8 مليون طفل، تشير التقديرات إلى أن 51% منهم خارج المدرسة، مما يعني أن أكثر من 7 ملايين طفل لاجئ لا يحصلون على التعليم في الوقت الحالي، في حين يستفيد 6% فقط من التعليم العالي.
في قمة تحويل التعليم، التي عقدت في نيويورك خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2022، اجتمع الطلاب والمعلمون اللاجئون من أجل الدعوة إلى منح جميع الأطفال والشباب اللاجئين إمكانية الوصول إلى التعليم الجيد، من خلال دمجهم في أنظمة التعليم الوطنية وآليات التمويل الخاصة بالتعليم. ويستخدم هؤلاء الباحثون في صفوف اللاجئين منصاتهم وجهودهم في مجال حشد الدعم من أجل تمكين كافة اللاجئين من فئة الشباب والارتقاء بهم وتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
أمنيتي للتعليم هي أن يكون في متناول أي طالب لاجئ في العالم.
Text and media 19
الهدف 5: المساواة بين الجنسين
من بين 110 ملايين شخص بين لاجئ ونازح حتى منتصف عام 2023، أكثر من نصفهم من النساء والفتيات. وفي بعض سياقات الحالات الطارئة، يمكن أن يرتفع هذا العدد إلى ما يقرب من 90 بالمائة. وتعتبر النساء اللاجئات من القياديات وصناع التغيير، وعلى الرغم من العقبات الهائلة التي يواجهنها، فإنهن قادرات على شق طريقهن والنهوض بعضهن البعض.
وفي مخيمات اللاجئين في بنغلاديش، يعمل المتطوعون من الروهينغا على مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي وجعل المخيمات أكثر أماناً. يجرون زيارات إلى المساجد ومقاهي الشاي والمراكز المجتمعية، ويتنقلون من بيت إلى بيت لنشر الوعي حول مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي. لا يغيرون سلوك ونظرة البعض فحسب، بل إنهم يكتسبون إحساساً بالهدف والإنجاز الذي يعملون من أجله ويحصلون على راتب صغير مقابل ذلك.
في السابق، لم يكن الناس يفهمون أبداً تأثير هذا العنف على أسرهم. ولكن بفضل برنامجنا، فقد أصبحوا يفهمون بشكل أفضل ويتغيرون.
الهدف 6: المياه النظيفة والنظافة الصحية
يعد الحصول على مياه الشرب المأمونة ومرافق النظافة الصحية من حقوق الإنسان، ومع ذلك فإن الملايين من اللاجئين والنازحين قسراً يعانون من أجل الحصول على ما يكفي من المياه، أو الوصول إلى المراحيض ومرافق النظافة والغسيل. تدعو المفوضية إلى تمكين الوصول الآمن والمستدام إلى مياه الشرب ومرافق النظافة الكافية لجميع اللاجئين، وقد التزمت بتزويد 10 ملايين لاجئ بمياه الشرب الكافية بحلول عام 2025. ويبذل اللاجئون أيضاً ما في وسعهم لضمان وصول مجتمعاتهم إلى مصادر المياه الآمنة.
نيكوز راشيل هي رئيسة لجنة المياه المحلية في مخيم ناكيفالي في أوغندا، وهي تساعد في إدارة إمدادات المياه النظيفة داخل مجتمعها، والإبلاغ عن تسرب المياه وتحرص على ضمان حصول الجميع على حصص متساوية من المياه.
أتولى إدارة إمدادات المياه داخل المجتمع وضمان الحفاظ على النظام عند مراكز صنابير المياه وأن يحصل الجميع على حصة متساوية من المياه.
الهدف 7: طاقة نظيفة وبأسعار معقولة
يعتمد ما لا يقل عن أربعة من كل خمسة من النازحين قسراً على الحطب لأغراض الطهي والتدفئة، مما قد يؤدي إلى تصحر الغابات وزيادة المخاطر التي تتعرض لها النساء والفتيات اللاتي يضطررن في كثير من الأحيان للقيام برحلات طويلة لجمعه.
يعمل اللاجئون من أجل البحث عن طرق للحصول على الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة لأنفسهم ولجيرانهم.
يدير فاسكو، وهو لاجئ كونغولي يعيش في مخيم كاكوما في كينيا، شبكة صغيرة للطاقة الشمسية بقدرة 10 كيلووات، حيث توفر الطاقة النظيفة لـ 200 شركة داخل وخارج المخيم، بالإضافة إلى العديد من أسر اللاجئين.
يشعر بالسعادة لأنه قادر على المساهمة في إيجاد حلول للطاقة النظيفة في المخيم، حيث لا تستطيع معظم عائلات اللاجئين تحمل تكاليف إضاءة منازلهم ليلاً.
في أي وقت من اليوم تحتاج إلى الطاقة، ويجب أن تحصل عليها.
الهدف 8: العمل اللائق ونمو الاقتصاد
يعتبر الوصول إلى فرص العمل اللائق وسبل كسب الرزق وأسواق العمل من الأمور الضرورية بالنسبة للاجئين. وفي الوقت الحالي، يعيش 70% من اللاجئين في بلدان تقيد حقهم في العمل. إن تمكين اللاجئين من كسب لقمة العيش أمر بالغ الأهمية إذا ما أرادوا إعادة بناء حياتهم، وتحقيق النفع للمجتمعات التي يعيشون فيها. فالعديد من اللاجئين يطلقون مشاريعهم الخاصة عندما يحصلون على الحق في العمل، وبذلك فإنهم يدعمون أسرهم ويعززون الاقتصادات المحلية.
وفي جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، تساعد الدورات التدريبية اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين على اكتساب الوسائل اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والمساهمة في البلدان المضيفة لهم. في البيرو، كانت ماريا، وهي لاجئة من فنزويلا، تعمل في وظيفة غير رسمية قبل أن تساعدها دورة إرشادية في مجال ريادة الأعمال في الارتقاء بمشروعها الصغير إلى مستوى متقدم.
لقد ساعدني التوجيه وجعلني أرى أنه يمكنني فعل المزيد وأتطور أكثر.
Text and media 19
الهدف 9: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية
يحول الافتقار إلى الاتصال بالإنترنت، فضلاً عن الأجهزة باهظة الثمن وفرص التدريب المحدودة، دون استفادة العديد من النازحين قسراً من التقنيات الجديدة. ويعد الشمول الرقمي للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم أمراً بالغ الأهمية لضمان عدم تخلف اللاجئين عن الركب في العالم الرقمي اليوم، ويمكن أن يساعد في تسريع التقدم نحو تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة. ومن خلال البرامج المبتكرة، يساهم اللاجئون أيضاً في تأمين التقنيات الرقمية لأنفسهم ولجيرانهم.
ديزيريه نونيز هي لاجئة تعيش في مدينة غواياكيل في الإكوادور. كان معظم السكن في حيها يفتقرون إلى وسيلة موثوق بها للاتصال بالإنترنت، إلى أن تمكنت مبادرة مجتمعية تدعمها المفوضية بربطهم بشبكة ألياف عالية الجودة ومزودة بأجهزة توجيه واي فاي. ديزيريه هي واحدة من 16 شخص من مسؤولي الشبكة الذين يتطوعون لمراقبة أجهزة التوجيه الجديدة.
عليّ الحفاظ على خدمة الجميع. إن توفر الإنترنت أمر مهم للغاية ويجب أن أحرص على عدم حدوث أي شيء لـ [جهاز الواي فاي] ويسعدني القيام بذلك من أجل المجتمع.
الهدف 10: الحد من أوجه عدم المساواة
غالباً ما يواجه اللاجئون والنازحون داخلياً من ذوي الميول والهويات الجنسية المختلفة عوائق وحالة من عدم المساواة من حيث الوصول إلى الرعاية الصحية والسكن والتوظيف. وحتى بعد فرارهم من العنف والاضطهاد في أوطانهم، فإنه غالباً ما يستمر تعرضهم للتمييز أو استهدافهم بالعنف. يتمكن الكثيرون من تجاوز الحواجز ويدافعون عن المساواة في أوطانهم الجديدة.
بعد فراره من وطنه أوغندا إلى كينيا بسبب اضطهاد تعرض له بسبب ميوله الجنسية، بدأ إيما ياكا بالتطوع لدى المفوضية للمساعدة في تقديم الدعم للاجئين الآخرين من مجتمع المثليين. بعد إعادة توطينه في الولايات المتحدة، واصل إيما الدفاع عن حقوق مجتمع المثليين وأنشأ مجموعة دعم افتراضية تضم أكثر من 200 لاجئ من مجتمع المثليين من جميع أنحاء العالم.
في كل مرة أرفع فيها صوتي، يكون لذلك تأثير مضاعف وإيجابي.
الهدف 11: مدن ومجتمعات محلية مستدامة
تعيش غالبية اللاجئين حول العالم في المناطق الحضرية. ويقف رؤساء البلديات والسلطات المحلية والبلديات المحلية في طليعة جهود الاستجابة العالمية للاجئين، حيث يعملون على تعزيز التماسك الاجتماعي وحماية النازحين قسراً ومساعدتهم. ويساعدهم اللاجئون على بناء مدن ومجتمعات أكثر شمولاً واستدامة.
تقع جمعية "الجذور الجديدة" (New Roots Cooperative) في مدينة لويستون بولاية ماين، وهي مزرعة مستدامة أنشأها لاجئو البانتو الصوماليون الذين فروا من العنف في وطنهم وحصلوا على فرصة لبدء حياة جديدة في الولايات المتحدة. وتستخدم الجمعية أساليب الزراعة التقليدية الصومالية لرد الجميل بطريقة ملموسة للمجتمع الذي رحب بهم، وتجلب المنتجات الطازجة كل أسبوع إلى سوق المزارعين المحليين.
نحن متعاونون، ونعمل معاً، ونلبي احتياجاتنا معاً.
Text and media 19
الهدف 12: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان
إن الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، بما في ذلك العديد من المجبرين على الفرار من منازلهم، غالباً ما يعانون من أسوأ الآثار المترتبة على تغير المناخ والانهيار البيئي. ينضم اللاجئون إلى الجهود الرامية إلى تعزيز الاستهلاك والإنتاج على نحو مسؤول في المخيمات والبلدات والمدن.
يستيقظ اللاجئ السوري، أبو جهاد، قبل الفجر كل صباح للبحث عن البلاستيك والمواد الأخرى المهملة في مكبات القمامة في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، ليحوّل ما يجده إلى أشياء فريدة مثل أواني الزهور والمصابيح ومطاحن القهوة وخزانات مياه الأمطار، وغيرها.
أريد أن أظهر للجميع أن ما يعتبرونه نفايات يمكن تحويله إلى شيء جميل. إنها طريقتي للمساهمة في بيئة أنظف.
الهدف 13: العمل المناخي
يتحدر أكثر من 70% من اللاجئين والنازحين داخلياً من بلدان أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ أو يعيشون فيها. ويضطر ملايين آخرون إلى مغادرة منازلهم كل عام بسبب الكوارث المرتبطة بالطقس. ويوصل اللاجئون أصواتهم للمطالبة بالقيام ما يلزم بشكل عاجل بشأن المناخ وإدراج اللاجئين في جهود التخطيط والتخفيف من حدة الأزمة والتكيف معها.
وفي مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) الذي عقد العام الماضي في مصر، كان أسعد البالغ من العمر 12 عاماً من بين المطالبين بالتغيير. لم يتأثر هذا اللاجئ السوداني بالصراع فحسب، بل شهد أيضاً منطقته بأكملها وقد اجتاحتها الفيضانات. وقد تحدث هو وزملاؤه المشاركون عن الجهود التي يبذلونها للتخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه.
أنا قادم اليوم لأطلب، بصوت كل طفل، من الدول الغنية أن تساعد الدول الفقيرة حتى تتمكن من مواجهة الكوارث.
Text and media 19
الهدف 14: الحياة تحت الماء
يهدد التلوث المحيطات والأنهار والمسطحات المائية الأخرى التي تعتمد عليها المجتمعات من أجل الحصول على مياه الشرب والغذاء. يعمل المتطوعون والناشطون من اللاجئين على حماية النظم البيئية البحرية والساحلية.
في بنغلاديش، حددت مجموعات من الشباب الروهينغا الذين تلقوا تدريباً على القضايا البيئية التحديات التي تؤثر على القسم الخاص بهم من المخيم الواقع في كوكس بازار، وتوصلوا إلى حلول خاصة بهم. ينتمي محمد رفيق، البالغ من العمر 18 عاماً، إلى مجموعة تسعى للحد من التلوث وانسداد المجاري المائية من خلال تحسين إدارة النفايات. يصنعون ويوزعون الصناديق ويزرعون الحدائق في المناطق العامة التي اعتاد فيها السكان على التخلص من القمامة.
اعتاد الناس على رمي القمامة في كل مكان. كان ذلك يسد المجاري المائية، فعندما هطلت الأمطار، طافت المنطقة وانتشرت النفايات في جميع أنحاء المخيم.
يعمل جوشوا، والذي فر من عنف العصابات في بلاده، كحارس غابات في محمية طبيعية في جنوب شرق غواتيمالا. ومن خلال الشراكة بين المفوضية ومنظمة FUNDAECO غير الحكومية والتي تدير المحمية – يتلقى اللاجئون التدريب والتوظيف، حيث يكتشف الكثير منهم شغفهم بعالم الطبيعة ويصبحون من دعاة الحفاظ على البيئة.
أنا أحب الطبيعة، وأعلم أن ما أقوم به مهم ليس بالنسبة لي شخصياً فحسب، بل إنه في الواقع يعود بالفائدة على الجميع.
الهدف 16: السلام والعدل والمؤسسات القوية
يُحرم ملايين الأشخاص حول العالم من الجنسية بسبب التمييز على أساس العرق أو الأصل أو الدين أو اللغة أو الجنس، أو بسبب ثغرات قائمة في قوانين الجنسية. وفي كثير من الأحيان لا يُسمح لهم بالذهاب إلى المدرسة، أو زيارة الطبيب، أو الحصول على وظيفة، أو فتح حساب مصرفي، أو شراء منزل، أو حتى الزواج. ويلعب الأشخاص عديمو الجنسية دوراً ريادياً في المطالبة بالتغيير.
وُلدت ميفا أهسونغ عديمة الجنسية كفرد من أفراد إحدى الأقليات العرقية الأصلية في تايلاند والتي تعيش في المناطق الجبلية الشمالية بالقرب من مدينة شيانغ ماي. تعمل الآن كمتطوعة مجتمعية لمساعدة الآخرين على خوض عملية الحصول على الجنسية التايلاندية.
أنا سعيدة لأنهم يتمتعون بحياة جديدة، ولديهم عمل أفضل، ويحصلون على الضمان الصحي. أريد أن يكون القرويون من عديمي الجنسية أكثر وعياً بالحقوق التي يحق لهم التمتع بها.
Text and media 19
الهدف 17: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف
تؤكد أجندة عام 2030 على الترابط بين أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، والحاجة إلى الشراكات لتحقيقها. وتشكل الشراكات الشاملة حجر الزاوية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تعمل المفوضية مع المهجرين قسراً واللاجئين، بما في ذلك المنظمات التي يقودها اللاجئون، لدعم المشاريع المبتكرة من أجل تحسين حياة المهجرين والمجتمعات المضيفة لهم. ويشمل ذلك توفير الدعم المالي للمنظمات التي يقودها اللاجئون لتنفيذ وتطوير مشاريع مبتكرة تثبت قوة الحلول التي يبتكرها اللاجئون وعديمو الجنسية لغيرهم ولأنفسهم.
أنا أؤمن بقوة المثابرة وأهمية العمل من أجل مستقبل أفضل، مهما كانت العقبات التي قد تقف في طريقنا.