إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

سيندي نغامبا تضمن أول ميدالية تاريخية للفريق الأولمبي للاجئين

قصص

سيندي نغامبا تضمن أول ميدالية تاريخية للفريق الأولمبي للاجئين

بعد فوزها الساحق في ربع النهائي، ضمنت الملاكمة حصولها على الميدالية البرونزية على الأقل في وزن 75 كجم. ومن المقرر خوض المباراة المقبلة يوم الخميس من أجل المنافسة على ميدالية ذهبية محتملة.
5 أغسطس 2024 متوفر أيضاً باللغات:
الفائزة سيندي نغامبا بعد فوزها في مباراة ربع النهائي للسيدات 75 كغم ضد الفرنسية دافينا ميشيل في اليوم التاسع من دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

الملاكمة سيندي نغامبا، وهي عضو في الفريق الأولمبي للاجئين، بعد فوزها في مباراة الدور ربع النهائي لوزن 75 كغم للسيدات ضد الفرنسية دافينا ميشيل يوم الأحد.

ضمنت الرياضية اللاجئة سيندي نغامبا الفوز بأول ميدالية على الإطلاق للفريق الأولمبي للاجئين في باريس يوم الأحد، وذلك بعد فوزها في مباراة الدور ربع النهائي وحصولها على الميدالية البرونزية على أقل تقدير.

وقد تغلبت نغامبا في فئة 75 كغم للسيدات على الفرنسية دافينا ميشيل بنتيجة 5-0، وهو ما يمثل قراراً بالإجماع لصالحها من قبل الحكام. وبعد جولة افتتاحية متقاربة، اكتسحت بقية المباراة ضد المصنفة السادسة في المسابقة، لتفوز في نهاية المطاف بفارق كبير.

وقالت نغامبا بعد المباراة: "إن ذلك يعني الكثير بالنسبة لي، أن أكون أول رياضية لاجئة تفوز بميدالية على الإطلاق. آمل أن أتمكن من تغيير [لون] الميدالية في نزالي القادم - وفي الواقع سوف أغيره".

وأضافت: "كنت أقاتل ملاكمة صعبة للغاية اليوم ... لكنني استمعت إلى مدربي، والتزمت بالخطط التكتيكية وبقيت هادئة ومتماسكة".

وكانت نغامبا قد تغلبت على الملاكمة الكندية تامارا تيبو في الجولة الأولى، في مباراة أكثر ندية حيث انتهت بنتيجة 3-2 بحسب نتائج الحكام. وستواجه في الدور نصف النهائي الملاكمة البنمية أتينا بايلون يوم الخميس 8 أغسطس للتنافس على حجز مقعد في مباراة الميدالية الذهبية.

سيندي نغامبا (على اليسار بالأزرق) خلال مباراتها في الجولة الأولى مع الكندية تامارا تيبو.

سيندي نغامبا (على اليسار بالأزرق) خلال مباراتها في الجولة الأولى مع الكندية تامارا تيبو.

ولكن أيا كانت النتيجة - وأيا كان اللون النهائي لميداليتها - فإن إنجازها التاريخي قد أرسل بالفعل رسالة أمل قوية إلى حوالي 120 مليون شخص من النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم.

وقالت سيندي: "أريد أن أقول للاجئين في جميع أنحاء العالم - [بما في ذلك] اللاجئين الذين ليسوا رياضيين حول العالم - استمروا في العمل، واستمروا في الثقة بأنفسكم، يمكنكم تحقيق أي شيء تضعونه نصب أعينكم".

إنجاز نغامبا بالميدالية ما هو سوى آخر تحدٍ تغلبت عليه الشابة البالغة من العمر 25 عاماً للوصول إلى باريس كأول ملاكمة لاجئة على الإطلاق تتأهل للألعاب الأولمبية.

بعد فرارها من بلدها الأصلي، وصلت إلى المملكة المتحدة في سن الحادية عشرة، ولم تكن قادرة على التحدث باللغة الإنكليزية. وقد عانت من التنمر والوحدة في المدرسة حتى اكتشفت الملاكمة بالصدفة في نادي الشباب المحلي في مدينة بولتون. في بداية الأمر، لم تكن هناك فتيات أخريات لتتدرب معهن وكان عليها التدرب مع الفتية، لكنها سرعان ما بدأت تسافر للمشاركة في النزالات. وقد فازت بأول ثلاث بطولات وطنية في عام 2019.

حصلت على دعم للاستعداد للألعاب الأولمبية من قبل المؤسسة الأولمبية للاجئين، وذلك من خلال برنامج المنح الدراسية للرياضيين اللاجئين، والذي تموله اللجنة الأولمبية الدولية.

تعيش والدتها وخالتها وبعض أشقائها في باريس، مما جعل حلمها الأولمبي أكثر خصوصية.

وقالت جوجو فيريس، رئيسة المؤسسة الأولمبية للاجئين: "تذكرنا سيندي بما يمكن للاجئين تحقيقه وفعله، وكيف أنهم ينجحون إذا ما أتيحت لهم الفرصة ويساهمون بشكل إيجابي في مجتمعاتهم في جميع أنحاء العالم". وأضافت: "إنها لحظة عظيمة لسيندي والفريق الأولمبي للاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية وكذلك لـ 120 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم".

هتف العديد من اللاجئين لنغاما وزملائها في الفريق على مدار الأسبوع الماضي وهم يشاهدون الحدث في "دار اللاجئين" في باريس، والذي يعتبر مركزاً لدعم الفريق.

وقد قدم فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تهانيه فور انتهاء المباراة "للوصول إلى الدور نصف النهائي في الملاكمة في باريس 2024 وضمان الحصول على ميدالية - وهي أول ميدالية على الإطلاق للفريق الأولمبي للاجئين. لقد جعلتمونا جميعاً نفخر بكم جداً جداً!".

نغامبا هي واحدة من 37 رياضياً يتنافسون في باريس كجزء من فريق اللاجئين، والذي أنشأته اللجنة الأولمبية الدولية لمنح الرياضيين من اللاجئين فرصة التنافس على أعلى مستوى. كما كانت واحدة من حاملي العلم في حفل الافتتاح، إلى جانب يحيى الغوطاني، لاعب التايكوندو الذي يعيش في مخيم الأزرق للاجئين في الأردن.

يذكر أن أول فريق للاجئين على الإطلاق قد شارك في دورة الألعاب الأولمبية في ريو 2016، تلاه فريق مكون من 29 رياضياً للمنافسة في دورة ألعاب طوكيو 2020.