السباحة الأولمبية وسفيرة النوايا الحسنة يسرى مارديني تدعو لتمكين اللاجئين من ممارسة الرياضة
السباحة الأولمبية وسفيرة النوايا الحسنة يسرى مارديني تدعو لتمكين اللاجئين من ممارسة الرياضة
لندن – قبل شهر واحد على افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، ناشدت السباحة الأولمبية السابقة يسرى مارديني اليوم الحكومات والمجتمع المدني وعالم الرياضة من أجل توفير فرص أوسع لوصول اللاجئين البالغين والأطفال إلى الرياضة.
في أعقاب زيارة أجرتها مؤخراً إلى مخيم كاكوما للاجئين في شمال كينيا، قالت مارديني، وهي سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية: "رأيت بنفسي التأثيرات الإيجابية الكبيرة التي يمكن أن تحدثها الرياضة على حياة الأشخاص المضطرين للفرار من الحروب أو الصراعات أو الاضطهاد، بينما يسعون للشعور بحياة طبيعية وسط كل ما مروا به من صعوبات هائلة".
يستضيف مخيم كاكوما للاجئين وملحق كالوبيي المكمل له أكثر من 288,000 لاجئ وطالب لجوء، وقد تبنى السكان منذ فترة طويلة الرياضة كوسيلة للتعافي والتطور والنمو في بيئة آمنة وداعمة وإيجاد عزاء لهم وسط الصعوبات وحالة عدم اليقين خارج أوطانهم. وقد التقت مارديني – والتي شاركت في الألعاب الأولمبية في دورتي ريو دي جانيرو وطوكيو، والذي تستند إليها الشخصية الرئيسية في فيلم "السباحتان" - واستمعت إلى الوافدين الجدد من السودان والذين فروا من الحرب الطاحنة المستمرة منذ عام في بلادهم وشهدت التحديات العديدة التي يواجهها اللاجئون كل يوم.
كما زارت المبادرات الرياضية للمفوضية، بما في ذلك مجمع كالوبيي الرياضي والمدارس التي تضم فرق كرة السلة وكرة القدم والكرة الطائرة.
وأضافت مارديني: “يشرفني حضور دورة الألعاب الأولمبية هذا العام كمقدمة برنامج لقناة يوروسبورت، حيث آمل أن أساعد في تسليط الضوء على القصص المذهلة للرياضيين اللاجئين الذين يتنافسون ضمن الفريق الأولمبي للاجئين. ولكن على الرغم من أن هؤلاء الرياضيين في قمة مستواهم، من المهم أن يتمكن جميع اللاجئين من ممارسة الرياضة للمساعدة في بناء حياة ناجحة".
كما أتيحت لسفيرة المفوضية للنوايا الحسنة فرصة الالتقاء والتحدث مع مياروارتش، وهو لاجئ يبلغ من العمر 19 عاماً ويلعب لفريق كرة القدم المحلي في كاكوما. وقال لها مياروارتش: "في كل مرة ألعب فيها، أنسى أنني لاجئ وأنا في عالم من الخيال حيث أشعر وكأنني الرابح".
بالإضافة إلى ذلك، يفخر المخيم بأن خرج منه خمسة رياضيين لاجئين ممن شاركوا في الألعاب الأولمبية لكل من ريو دي جانيرو وطوكيو. وقد التقت مارديني باللاجئة بيرينا لوكور ناكانغ، والتي ستكون هذا العام واحدة من أصغر الرياضيين في فريق اللاجئين المكون من 36 فرداً في باريس، والتي ستشارك في سباق 800 متر. واضطرت ناكانغ، البالغة من العمر 21 عاماً، للفرار من جنوب السودان عندما كان في السابعة من عمرها وعاشت في كاكوما لمدة 14 عاماً.
وقالت ناكانغ: "أنا متحمسة للغاية للمنافسة في الألعاب الأولمبية هذا العام. عند مغادرة جنوب السودان، لم يكن لدي أي فكرة عما يخبئه لي المستقبل. آمل أن تظهر مشاركتي للعالم القيمة الحقيقية التي يجلبها اللاجئون معهم، فنحن لدينا القدرة مثل أي شخص آخر. إن رؤية إنجازات يسرى تبعث الإلهام في نفسي، وتذكرنا جميعاً بأن هناك أمل للاجئين في كل مكان".
تواصل المفوضية وشركاؤها دعم المبادرات الرياضية في جميع أنحاء العالم، مثل تنظيم الأنشطة في المخيمات والمناطق الحضرية، وخاصة للأطفال والشباب. وتهدف هذه المبادرات إلى تمكين مجتمعات اللاجئين، والمساعدة في تعزيز المهارات الحياتية، وتعزيز التكامل، وقد تم استخدامها لتحقيق تأثير كبير كجزء من جهود حماية الطفل والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي.
حول يسرى مارديني
اضطرت يسرى مارديني لمغادرة سوريا في عام 2015 واستمرت في المنافسة كسباحة في الفريق الأولمبي للاجئين في سباق 100 متر فراشة. وقد مثلت الفريق في كل من أولمبياد ريو دي جانيرو وطوكيو، وهي سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
للمزيد من المعلومات:
- ستيفاني هيزلوود: [email protected] هاتف: 954087 773 44+
- كلير لويس: [email protected] هاتف: 0230934 788 44+