منظمة العمل الدولية والمفوضية تُرسّخان التزامهما بالعمل اللائق للنازحين قسراً والمجتمعات المضيفة لهم
منظمة العمل الدولية والمفوضية تُرسّخان التزامهما بالعمل اللائق للنازحين قسراً والمجتمعات المضيفة لهم
جنيف – بحلول نهاية العام 2022، كان هنالك 108.4 مليون شخص ممن اضطروا للفرار من ديارهم، وفق ما جاء في أحد التقارير السنوية الرئيسية الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. يمثل الأشخاص النازحون نتيجة أزماتٍ مطولة 67 بالمائة من إجمالي عدد النازحين قسراً، وبذلك تصبح الحاجة ملحةً لتوفير بيئات عملٍ شاملةٍ تحفظ حقوقهم وكرامتهم وقدرتهم على الاعتماد على أنفسهم، وتسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وبناء القدرة على الصمود وإحلال السلام.
تنخرط منظمة العمل الدولية في حماية اللاجئين العاملين منذ إنشائها في عام 1919، وفي إطار تعزيز دعمها للأعضاء ممن تطالهم تأثيرات النزوح القسري، اعتمدت المنظمة "المبادئ التوجيهية بشأن دخول اللاجئين وغيرهم من النازحين قسراً إلى سوق العمل" في عام 2016 و"التوصية رقم 205 - توصية بشأن العمالة والعمل اللائق من أجل السلام والقدرة على الصمود" في عام 2017. وفي العام نفسه، وقعت منظمة العمل الدولية ومفوضية اللاجئين اتفاقيةً وسعت تعاونهما الراسخ في إطار توفير الحلول الدائمة للاجئين وسواهم من النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة.
تُدرج النسخة الثالثة من خطة العمل المشتركة للفترة ما بين عامي 2023 و2025 طيفاً من النشاطات المنضوية تحت ثلاثة أهدافٍ شاملة يعزز بعضها البعض، وهي: (أولاً) تحسين إدارة الوصول إلى سوق العمل والعمل اللائق، (ثانياً) تعزيز مراعاة الحقوق المرتبطة بالعمل اللائق، (ثالثاً) زيادة الفرص المتاحة للعمل والمهارات والتعلم مدى الحياة والدخل ومصادر كسب الرزق.
وتأتي هذه الخطة نتيجة ست مشاوراتٍ إقليمية عُقدت بمشاركة أكثر من 180 شخصاً من طاقمي عمل المنظمتين، وساهمت في تحليل الدروس المستقاة من التعاون بينهما على مدى السنوات الماضية، وفي استكشاف المجالات الممكنة لتعزيز العمل المتكامل بينهما. وتتضمن الخطة أيضاً مجالاتٍ مواضيعيةً جديدةً للعمل؛ مثل تغير المناخ ومنصات العمل الرقمية، بغرض تحسين جهود التصدي لتحديات التنقل المعاصرة ومستقبل العمل.
وحرصاً على دعم كلٍ من المنظمتين في تحديد فرص التعاون بشكلٍ أفضل، جرى إنشاء "مدخل إرشادي إلى منظمة العمل الدولية" و"مدخل إرشادي إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة"، بهدف تعزيز فهم ولايتي المنظمتين، والنُهج والنشاطات المرتبطة بدعم العمل اللائق للنازحين قسراً ومضيفيهم لكل منهما.
واستعداداً للنسخة الثانية من المنتدى العالمي للاجئين في ديسمبر 2023، سيجري عقد اجتماع رفيع المستوى مشترك في وقت لاحق من العام الحالي للتباحث في الخطوات الملموسة والفورية التي يمكن اتخاذها لتنفيذ خطة العمل.