فنلندا تفوز بكأس الوحدة الأوروبي في بطولة تضم لاجئين
فنلندا تفوز بكأس الوحدة الأوروبي في بطولة تضم لاجئين
فازت فنلندا بالنسخة الثانية من كأس الوحدة الأوروبي اليوم في فرانكفورت، مبرزة بذلك القوة الفريدة التي تتمتع بها الرياضة في الجمع بين مختلف فئات الناس، بمن فيهم اللاجئون.
وفي نهاية يوم لا يُنسى طغت عليه الروح الرياضية والشمول، تغلب المنتخب الفنلندي بنتيجة 2-1 على جمهورية إيرلندا في نهائي كأس الوحدة الأوروبي لعام 2023.
وقد أوفى كأس الوحدة الأوروبي لهذا العام مرة أخرى بوعده حول الشمول والتمكين لـ 16 فريقاً من الفرق المشاركة، مقربّاً بين لاجئين من الذكور والإناث ولاعبين محليين من الدول الأوروبية المشاركة.
وقد أتاحت هذه البطولة الفريدة، والتي أقيمت في مدينة فرانكفورت الألمانية، الفرصة للاعبين لتمثيل البلد المضيف، أو الاتحاد الأوروبي في حالة "فريق الاتحاد الأوروبي"، في مسابقة دولية.
وسلط كأس الوحدة الأوروبي داخل الملعب وخارجه الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه كرة القدم في تعزيز الروابط بين المجتمعات المضيفة واللاجئين، وإزالة الحواجز وتهيئة أجواء الشمول من خلال اللغة العالمية التي تتمتع بها الرياضة.
يمكن أن تساعد كرة القدم أيضاً في تغيير المفاهيم والنظرة السلبية تجاه اللاجئين، مما يساعدهم على الشعور بالشمول والاندماج في مجتمعاتهم التي تبنتهم. كما يظهر كأس الوحدة الأوروبي القوة التي تتمتع بها كرة القدم عندما يتعلق الأمر ببناء مستقبل أفضل للاجئين في جميع أنحاء العالم.
وقال ألكساندر شيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: "تحظى كرة القدم بقوة توحيد عالم مثقل بالحواجز. وتجسد هذه البطولة بشكل جميل التأثير العميق لرياضتنا على حياة الناس وتعزز القيم التي تمثلها المفوضية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم". وأضاف: "غالباً ما يكون البدء في بيئة غير مألوفة أمراً صعباً، ولكن يمكن لكرة القدم أن تلعب دوراً فعالاً ومحفزاً للاندماج والتواصل، فهي تعزز التفاهم وتتيح الفرص من أجل المشاركة واكتساب الخبرات المنظمة التي يمكن أن تؤثر بشكل حقيقي على مجتمعاتنا".
كجزء من إستراتيجية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لعام 2030، يعمل الاتحاد على تعزيز اندماج اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخل المجتمعات المضيفة لهم من خلال كرة القدم.
وقد أعدت المفوضية "الاستراتيجية الرياضية للمفوضية - أكثر من مجرد لعبة"، والتي تحدد الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة والمنظمات الرياضية في تحسين حياة اللاجئين وعديمي الجنسية ودعم الاندماج مع المجتمعات المضيفة.
من جانبه، قال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "هذه البطولة هي مثال رائع كيف يمكن للرياضة أن تجمع بين الأفراد والمجتمعات، وأن تزيل الحواجز الثقافية وتمكن الناس. من شأن تزويد الأشخاص الذين تأثرت حياتهم بشدة جراء الحروب أو الصراعات أو التمييز أو الاضطهاد بفرص المشاركة في الرياضة أن يساعدهم على التعافي وصقل مهاراتهم - أو المساعدة في تطوير مهارات جديدة - والشعور بأنهم مشمولين". وأضاف: "يمكننا رؤية ذلك في عملنا اليومي مع اللاجئين، ويمكنني رؤية ذلك مرة أخرى اليوم".
وقد أدار الحكم الدولي السابق، فيليكس بريش، الذي تولى مهمة تحكيم نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2017، نهائي البطولة في حرم الاتحاد الألماني لكرة القدم في فرانكفورت. كما حظي كل فريق بالدعم من قبل سفير بارز، وتمت دعوة المشجعين والفرق المحلية لمشاهدة مرحلة المجموعات في مقر نادي فايس-بلاو المحلي في فرانكفورت.
وقال بريش: "يصل كأس الوحدة الأوروبي بين الناس والدول وينشر أجواء إيجابية حتى في الأوقات الصعبة. على أرض الملعب، فإن الجميع متساوون، والجميع يلعبون وفقاً لنفس القواعد. كوني جزءًا من هذه البطولة يعني الكثير بالنسبة لي، لقد كان شرفاً كبيراً لي".
مع تسليم الكأس إلى فنلندا، قال قائد الفريق حسن يعقوبي: "إنها بطولة خاصة، إنها فرصة رائعة للجميع هنا للالتقاء معاً، وأتمنى أن يستمر ذلك في كل عام. كرة القدم في رأيي هي أفضل رياضة في العالم. إن رؤية كل هؤلاء الناس معاً، يستمتعون ويضحكون، هذا نريده".
ضمت نسخة هذا العام من البطولة 16 فريقاً – وهو ضعف عدد النسخة الأولى التي أقيمت في عام 2022 في سويسرا - مع لاعبين يمثلون أرمينيا والنمسا وبلجيكا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ولاتفيا ومالطا وهولندا وإيرلندا الشمالية، وجمهورية إيرلندا وإسبانيا وسويسرا وأوكرانيا وفريق الاتحاد الأوروبي.
معلومات لوسائل الإعلام:
اضغط هنا لتنزيل صور البطولة (لأغراض التحرير فقط).