تغير المناخ ووباء فيروس كورونا يشكلان تهديداً للاجئين والنازحين وعديمي الجنسية حول العالم
تغير المناخ ووباء فيروس كورونا يشكلان تهديداً للاجئين والنازحين وعديمي الجنسية حول العالم
قالت مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية جيليان تريغز اليوم، أنه للتصدي لمشكلة تغير المناخ، على العالم أن يتعلم من وباء فيروس كورونا وأن يتصرف على وجه السرعة، وإلا فقد يواجه الأشخاص المهجرون من ديارهم عواقب فتاكة وبعيدة المدى.
وقالت تريغز في جلسة افتراضية خلال الحوار السنوي للمفوض السامي بشأن الحماية: "ستكون التكلفة الأعلى هي تكلفة عدم القيام بأي شيء. نحن بحاجة للعمل معاً. لا يمكننا الاستجابة بفعالية من جانب واحد فقط".
وفي جلسة نقاش أدارتها مراسلة قناة الجزيرة في الهند إليزابيث بورانام، انضم إلى تريغز لاجئون ومنظمات غير حكومية وأكاديميون ومتحدثون حكوميون لمناقشة آثار تغير المناخ على الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، بما في ذلك أولئك الذين أجبروا على الفرار من ديارهم أو عديمي الجنسية. وقال المشاركون الذين أشاروا إلى أوجه التشابه مع فيروس كورونا، أنه يجب على العالم حماية الأشخاص من الفئات الضعيفة وإشراكهم أيضاً في إيجاد الحلول.
وقالت هند عمر إبراهيم، وهي ناشطة من تشاد تدافع عن العدالة البيئية وحقوق الشعوب الأصلية: "إذا أردنا حل مشكلة تغير المناخ، فعلينا أن نضع الفئات الأكثر ضعفاً في محور اهتمامنا".
تواجه تشاد ودول أخرى في منطقة الساحل الإفريقي واحدة من أسرع أزمات النزوح نمواً وتتعرض للآثار السلبية لتغير المناخ والكوارث، مثل تغير أنماط الأمطار والتي تساهم في حدوث الفيضانات والجفاف.
تعاني الفئات الأكثر ضعفاً في العالم من بعض أسوأ آثار تغير المناخ. ويمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي والمياه والأراضي، إضافة إلى تعطل الخدمات الضرورية لصحة الإنسان وسبل العيش والسكن والبقاء على قيد الحياة. ومن بين الفئات الأكثر تضرراً، كبار السن والنساء والأطفال والأشخاص من ذوي الإعاقة والشعوب الأصلية.
كان العقد الماضي الأعلى من حيث درجات الحرارة على الإطلاق. في عام 2019، تسببت حوالي 2,000 كارثة، يتعلق معظمها بمخاطر الطقس، في حدوث 25 مليون حالة نزوح جديدة.
استمر تغير المناخ في التسارع في وقت يستمر فيه العالم بمحاربة وباء فيروس كورونا.
وقالت هند: "لا يوجد لقاح ولا قناع. لا يمكننا إغلاق الحدود في وجه تغير المناخ - فهذا ليس الحل. لذلك يجب أن نتصرف ... ونأخذ جميع الحلول من العلم إلى المعرفة التقليدية لإنقاذ شعوبنا وكوكبنا".
عيّن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مستشاراً خاصاً للعمل المناخي للتوجيه الاستراتيجي وصياغة استجابة المفوضية لتعزيز قدرة المهجرين على الصمود في وجه مخاطر المناخ وتعزيز التأهب والقدرة على التحمل في حالات الكوارث.
يتيح حوار المفوض السامي، الذي تأسس في عام 2007، الفرصة لتبادل وجهات النظر بين اللاجئين والحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأكاديميين والمنظمات الدولية حول التحديات الناشئة في مجال الحماية الإنسانية. وتركز الجلسات الافتراضية الخمس لهذا العام على تأثير فيروس كورونا على اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية.
للمزيد من المعلومات:
- في جنيف، بوريس تشيشيركوف: [email protected] 7682 433 79 41+
- في نيويورك، كاثرين ماهوني: [email protected] 7646 443 347 1+