جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتي يقدم مساهمة للمفوضية لدعم النازحين داخلياً في شمال سوريا
جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتي يقدم مساهمة للمفوضية لدعم النازحين داخلياً في شمال سوريا
وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية صندوق إعانة المرضى على اتفاقية منحة قدرها 500 ألف دولار أمريكي، وذلك لدعم النازحين داخلياً في شمال سوريا. وقد جرت مراسم التوقيع في مقر الجمعية الواقع في منطقة الصباح الصحية، حيث تهدف هذه المنحة السخية إلى مساعدة 2,631 عائلة من النازحين داخلياً في شمال سوريا عبر توفير الدعم الصحي لهم.
في هذا السياق، صرح رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى د. محمد أحمد الشرهان بأن "التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يأتي في إطار انفتاح جمعية صندوق إعانة المرضى على شراكات جديدة مع شركاء لهم وجودهم الميداني وخبرتهم الواسعة في مجال خدمة اللاجئين". وأوضح الشرهان أن اتفاقية التعاون هذه "تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية الشاملة لآلاف النازحين في الداخل السوري، متطلعاً إلى النتائج المثمرة لهذا التعاون بما يعود بالنفع بإذن الله على إخواننا في سوريا الذين يعيشون وضعا مأساوياً حقيقياً وأن تكون هذه الاتفاقية فاتحة لمزيد من التعاون مع المفوضية إن شاء الله". وأشار إلى أن جمعية صندوق إعانة المرضى سبق لها التعاون مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى مثل الأونروا ومنظمة الصحة العالمية .
من جانبه، قال سامر حدادين، رئيس مكتب المفوضية في دولة الكويت أن هذه الاتفاقية هي "بداية لشراكة متميزة بين مكتب المفوضية لدى دولة الكويت وجمعية صندوق إعانة المرضى والتي تمثل بدورها الجهود المتضافرة لأقدم الجمعيات الخيرية الكويتية مجتمعةً، في بادرةٍ هي الأولى من نوعها وإمتداداً لدور ومساعي جمعية صندوق اعانة المرضى كجهة خيرية عريقة دأبت على التكاتف لتقديم الدعم الإنساني في شتى بقاع الارض". وأعرب حدادين عن جزيل الشكر والامتنان لجمعية صندوق إعانة المرضى على تبنيها قضية النازحين ومساهمتها من خلال تبرعها السخي المتمثل في دعم مشاريع المفوضية، لا سيما مشروع توفير المساعدات والمشروعات الصحية لآلاف العائلات الأكثر احتياجاً من النازحين.
وختم حدادين قائلاً: إن ما تخصنا به دولة الكويت من دعم - حكومة وشعباً ومؤسسات - ليس من الأمر المستغرب باعتبارها مركزاً للعمل الإنساني بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – قائد العمل الإنساني. وأود في هذه المناسبة أن أتوجه ببالغ الشكر لوزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية لجهودهما الكريمة والمتواصلة في تسهيل مهام المفوضية في دولة الكويت".
بدوره، أشاد نادر النقيب، مدير قسم شراكات القطاع الخاص في مكتب المفوضية لدى دولة الكويت بدور جمعية صندوق إعانة المرضى في مجال الاستجابة الانسانية ومد يد العون لمساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً. وشكر الجمعية باعتبارها أولى الجمعيات الكويتية التي ستتعاون مع المفوضية في دعم النازحين في مواجهة فيروس كورونا، منوهاً إلى أن هذا الدعم يعد أكبر مساهمة سخية من القطاع الأهلي الكويتي لهذا العام لمساعدة السوريين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
ستوفر هذه الاتفاقية الدعم النقدي لـ 2,631 عائلة نازحة في شمال سوريا حيث يقدر عدد المستفيدين الاجمالي بما يفوق 15,786 فرداً. وتأتي هذه المساهمة فيما يُعتبر تقديم المساعدة النقدية إحدى الطرق المهمة والمعتمدة لدى المفوضية لدعم وحماية العائلات النازحة من الفئات الأشد ضعفاً والتي يتم فيها تحديد المستفيدين بناءً على تقييمات جوانب الضعف الاجتماعي والاقتصادي والمخاوف المتعلقة بالحماية.
وقد أثبتت التدخلات القائمة على النقد أنها إحدى أشكال المساعدات الأكثر فعالية والأكثر ضماناً لكرامة الأشخاص. وزادت أهميتها بشكل كبير وأصبحت جزءاً أساسياً من الاستفادة الإنسانية للسكان النازحين حيث تشكل المساعدة النقدية طريقة فعالة لتلبية احتياجات العائلات النازحة من الفئات الأشد ضعفاً وذلك بما يتوافق مع أولوياتها، عدا أنها تساهم في الاقتصاد المحلي في الوقت عينه.