سباحٌ سوري لاجئ يلفت أنظار العالم في دورة الألعاب البارالمبية 2016
سباحٌ سوري لاجئ يلفت أنظار العالم في دورة الألعاب البارالمبية 2016
ريو دي جانيرو، البرازيل – لفت السباح السوري ابراهيم الحسين أنظار العالم في دورة الألعاب البارالمبية لعام 2016 في ريو دي جانيرو في المرحلة ما قبل النهائية لمسابقة 100 متر سباحة حرة يوم الإثنين.
وعلى الرغم من أنه لم يصل إلى المرحلة النهائية في فئة "س 9"، إلاّ أنه أثبت للعالم أنَّ الإعاقة ليست عائقاً أمام المنافسة وأن بإمكان اللاجئين التنافس على الساحة العالمية.
"أصبح حلمي حقيقة... كان التنافس في الألعاب البارالمبية شعوراً جميلاً للغاية"
وقال ابراهيم للمفوضية فور خروجه من حوض السباحة: "أصبح حلمي حقيقة هنا... في البرازيل. كان التنافس في الألعاب البارالمبية شعوراً جميلاً للغاية".
ابراهيم هو أحد الرياضيَّين من ذوي الإعاقة واللذين واجها التحدي الإضافي المتمثل بكونهما لاجئين ليصنعا التاريخ في أول فريق مستقل من الرياضيين من ذوي الإعاقة الذي يشارك في الألعاب.
يتحدر ابراهيم من مدينة دير الزور في سوريا، وقد تنافس في مسابقات رياضية محلية ووطنية، لكنّ مسيرته توقفت قبل خمسة أعوام بسبب اندلاع الحرب.
بعد أن فقد الجزء السفلي من ساقه اليمنى في انفجار قنبلة في عام 2013، توجه إلى تركيا حيث أمضى معظم العام التالي يتعلم المشي مجدداً.
في عام 2014، صعد على متن قارب مطاطي وتوجه إلى اليونان، حيث استأنف السباحة التنافسية في العام الماضي، بعد انقطاع دام خمسة أعوام.
وقال ابراهيم: "كان يجب أن يكون أدائي أفضل بكثير، فأنا قادر على تقديم ما هو أفضل. لكنّ حقيقة أنني لم أمارس الرياضة طوال خمسة أعوام جعل الأمر صعباً"، مضيفاً أنه يأمل أن يقدم أداءً أفضل في المرحلة ما قبل النهائية لسباق 50 متراً في فئة "س9" يوم الثلاثاء.
وقاد إبراهيم موكب الرياضيين إلى استاد ماراكانا الشهير في حفل افتتاح الألعاب البارالمبية الأسبوع الماضي، حيث استقبله حشد من أكثر من 70,000 متفرج.
"كان يجب أن يكون أدائي أفضل بكثير. لكني لم أمارس الرياضة طوال خمسة أعوام"
شاهراد ناساجبور هو عضو آخر في الفريق، وهو رياضي إيراني يعاني من شلل دماغي، وقد حصل على اللجوء في الولايات المتحدة الأميركية.
تنافس شاهراد في السباق النهائي لفئة "ف37" يوم الخميس حيث حقق رقمه الأفضل للموسم مسجلاً 39.64 متراً، لكنه لم يحصل على ميدالية. وقد رفض الحديث عن قصته لأسباب شخصية.
يتبع هذا الفريق الصغير خطى الفريق الأولمبي للاجئين الذي يحظى بشعبية كبيرة والذي صنع التاريخ في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016.
لم يفز الرياضيون العشرة في ذلك الفريق بميداليات، لكنهم فازوا بقلوب حول العالم حيث أنهم مثلوا شجاعة ومثابرة اللاجئين والنازحين في العالم الذين يتجاوز عددهم الآن 65 مليون شخص.