المفوضية تعقد شراكةً مع "الحركة الأولمبية" لتعزيز استفادة اللاجئين من الرياضة
المفوضية تعقد شراكةً مع "الحركة الأولمبية" لتعزيز استفادة اللاجئين من الرياضة
مدريد – وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم مذكرة تفاهمٍ مع المؤسسة الأولمبية للاجئين، وذلك بهدف توطيد تعاونها مع "الحركة الأولمبية" في مجال توفير الفرص للاجئين وسواهم من الأشخاص النازحين قسراً وتمكينهم من ممارسة الرياضة على كافة المستويات.
وقد وقّع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، مذكرة التفاهم أثناء اجتماع مجلس إدارة المؤسسة في مقر اللجنة الأولمبية الإسبانية في مدريد، فيما وقع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ نيابة عن المؤسسة.
يأتي التوقيع بعد أيامٍ من حصول مؤسسة اللاجئين الأولمبية وفريق اللاجئين الأولمبي التابعين للجنة الأولمبية الدولية على جائزة أميرة أستورياس 2022 المرموقة للرياضة.
تربط المفوضية واللجنة الأولمبية الدولية شراكة قديمة العهد، وقد عملا معاً على تأسيس المؤسسة الأولمبية للاجئين في عام 2017. وتلتزم المؤسسة بدعم الحماية والرياضة والتنمية الشخصية للنازحين قسراً، بما يتجاوز التركيز على الفعاليات الأولمبية، وذلك بهدف الوصول إلى مليون شاب بحلول عام 2024.
يمكن للأنشطة الرياضية التنموية المنظمة أن تساعد في إعادة حياة الشباب إلى طبيعتها بعد أن عطلتها الصراعات والنزوح القسري. كما أنها توفر فرصاً أفضل للاندماج والحماية من أجل مساعدة الشباب على التعافي والتطور والازدهار. يمكن للرياضة أيضاً أن تسهم في تمكين مجتمعات اللاجئين، وأن تساعد في تعزيز العلاقات بينهم وبين المجتمعات التي تستضيفهم.
يقوم نهج "الرياضة من أجل الحماية" الذي طرحته المفوضية على هذا الفهم، وعلى القدرة الفريدة التي تتمتع بها الرياضة من حيث جذب اهتمام الشباب بصورةٍ فاعلة وذات مغزى. وتهدف برامج "الرياضة من أجل الحماية" إلى تحقيق نتائج إيجابية في ثلاثة مجالات على الأقل، وهي: الاندماج الاجتماعي والتلاحم الاجتماعي والصحة النفسية الاجتماعية.
منذ عام 2014، نظّمت المفوضية – بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية والمؤسسة الأولمبية للاجئين – أنشطة رياضية هادفة في كل من الأردن وإثيوبيا وكولومبيا ورواندا والمكسيك وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومخيمات كاكوما في كينيا.
كما تعاونت المفوضية أيضاً مع اللجنة الأولمبية الدولية من أجل مشاركة رياضيين لاجئين في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو عام 2016 كأول فريق أولمبي للاجئين على الإطلاق. وقد تكرّر ذلك خلال ألعاب طوكيو عام 2021. ومنذ سبتمبر 2021، تولت المؤسسة المسؤولية الكاملة عن البرامج الرياضية الموجهة لفريق اللاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية، وسوف تضطلع بإدارة الفريق في دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024.
ويُبرز التوقيع على مذكرة التفاهم اليوم تركيز المفوضية المتنامي على الدور الذي يمكن للرياضة والمنظمات الرياضية القيام به من حيث الاستجابة لاحتياجات اللاجئين، وهي تأتي في إطار عدد متزايد من الشراكات مع المنظمات الرياضية التي تعمل على تحقيق نتائج أفضل للأشخاص الذين اضطروا للفرار، بما في ذلك الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والأولمبياد الخاص والاتحاد الدولي للجودو.
للمزيد من المعلومات:
- في جنيف، ستيفين باتيسون: [email protected] 74 87 500 79 41+
- في مدريد، ماريا خيسوس فيغا: [email protected] 263 661 670 34+