شرق أوروبا
شرق أوروبا
بيئة العمل
لا تزال أوروبا الشرقية تستضيف عدداً كبيراً من الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية، بما في ذلك اللاجئون والنازحون داخلياً والأشخاص عديمو الجنسية. وتعمل المفوضية على ضمان تمكن جميع الأشخاص الذين تعنى بهم من الحصول على الحماية، والعيش بأمانٍ وكرامةٍ مع المجتمعات المستضيفة، والوصول تدريجياً إلى حلول دائمة.
ستشارك المفوضية في تعزيز نظام اللجوء لضمان استدامة جهودها، وستدعم وتشجع الحكومات على تعديل قدراتها من خلال بذل المزيد من الجهود في برامج الإدماج المحلي. وفي هذا الصدد، ستشجع المفوضية الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الفاعلة في مجال التنمية عن طريق الدعوة إلى إدماج احتياجات اللاجئين في البرامج الوطنية لأهداف التنمية المستدامة وكذلك في الاستراتيجيات الوطنية.
لا تزال الصراعات في أفغانستان والعراق والجمهورية العربية السورية وأوكرانيا تؤثر على المنطقة الفرعية. وتراقب المفوضية عن كثب وضع الأوكرانيين النازحين داخلياً، بينما يُعتقد أن يكون أكثر من مليون أوكراني قد غادروا البلاد منذ عام 2014 حتى 1 يوليو 2018، لا يزال 151,000 أوكراني بحاجة إلى الحماية الدولية في البلدان المجاورة وغيرها.
كما لا تزال الصراعات التي لم يتم حلها في المنطقة تعيق حل تحديات النزوح. وعلى الرغم من أن الاحتياجات الأساسية للنازحين يتم تلبيتها تدريجياً، فإن العديد من الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية ظلوا في وضع محفوف بالمخاطر لسنوات وما زالوا بحاجة إلى حلول دائمة.
في عام 2019، سيركز عمل المفوضية في أوروبا الشرقية على:
- تعزيز أنظمة اللجوء الوطنية لضمان حصول الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية على الحماية؛
- دعم الوصول إلى حلولٍ دائمةٍ للاجئين، في المقام الأول من خلال الاندماج المحلي، وعند الاقتضاء، من خلال إعادة التوطين والعودة الطوعية؛
- دعم الإجراءات الحكومية لجميع الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية، بمن فيهم الأشخاص النازحين داخلياً، والمساءلة تجاههم؛
- دعم مبادرات بناء السلام في محاولةٍ لتحسين شروط الحلول الدائمة ومنع المزيد من النزوح؛
- تعزيز التشريعات والإجراءات الوطنية لمنع انعدام الجنسية والحد منه، والدعوة إلى الانضمام إلى اتفاقيتي انعدام الجنسية؛
- مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات المحددة الذين تعنى بهم المفوضية، مع العمل على تسهيل الوصول إلى الخدمات العامة وسبل كسب العيش لجميع الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية؛
- العمل عن كثب مع أصحاب المصلحة المعنيين بشأن التخطيط للطوارئ، حسب الاقتضاء.
الاستجابة والتنفيذ
تأثّرت أرمينيا بشكل كبير بوصول اللاجئين السوريين في الأعوام الأخيرة، وبقي حوالي 14,700 مواطن سوري من أصلٍ أرمنيٍ في البلاد حتى تاريخ 1 يوليو 2018 بالإضافة إلى 3,300 لاجئ من بلدان أخرى. وسيستمر اللاجئون من الفئات الأشد ضعفاً بالاستفادة من الدعم الذي تقدمه المفوضية بالتعاون مع الحكومة والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك في ما يتعلق بالسكن وسبل كسب العيش.
ستواصل المفوضية العمل من أجل تعزيز إجراءات اللجوء وتحسين ظروف الاستقبال؛ ومتابعة الانخراط مع وكالات إنفاذ القانون للحد من احتجاز طالبي اللجوء والحفاظ على التنسيق مع الشركاء لزيادة الموارد إلى أقصى حد وتعزيز حشد الدعم.
في أذربيجان، ستواصل المفوضية دعمها للحكومة في تحسين جودة إجراءاتها المتعلقة بتحديد وضع اللاجئ وإدخال وتفعيل أشكال الحماية التكميلية التي من المؤتمل أن تؤدي إلى اعتراف الحكومة بأعداد أكبر من اللاجئين وتوفير قدر أكبر من الوصول إلى الحقوق والخدمات، لا سيما الحق في الحصول على عمل كريم. واعتباراً من عام 2017، استلمت الحكومة من المفوضية مهمة توفير الرعاية الصحية الأولية للاجئين وطالبي اللجوء، بينما ستواصل المفوضية دعم الحالات الأشد احتياجاً للحصول على الرعاية الصحية الثانوية. في تحالف مع الحكومة ووكالات الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الآخرين، ستعمل المفوضية على الوقاية من العنف الجنسي والعنف القائم على الجنس والاستجابة لهما وتقديم المساعدة القانونية لمجتمعات النازحين داخلياً.
في روسيا البيضاء، ستواصل المفوضية تركيزها على دعم الحكومة في بناء نظام وطني فعال وكفؤ للجوء، وستعزز الاندماج المحلي والاعتماد على الذات باعتبارهما أكثر الحلول الدائمة قابلية للتطبيق للاجئين في البلاد. واعتباراً من 1 يوليو 2018، كان هناك 8,000 شخص ممن تعنى بهم المفوضية في روسيا البيضاء، بمن فيهم حوالي 5,780 شخص من عديمي الجنسية ونحو 2,677 لاجئاً و 178 طالب لجوء في انتظار قرارات بشأن طلباتهم. هذا بالإضافة إلى حوالي 170,000 من الأوكرانيين الذين وصلوا منذ عام 2014 بسبب الصراع المستمر. تدعو المفوضية إلى انضمام روسيا البيضاء إلى اتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بانعدام الجنسية. وأخيراً، في شراكة مع المنظمة الدولية للهجرة وغيرها من وكالات الأمم المتحدة، ستدعم المفوضية روسيا البيضاء في معالجة التحركات المختلطة المتزايدة.
في جورجيا، ستدعم المفوضية الجهود التي يبذلها أصحاب المصلحة المعنيون لحماية الأشخاص النازحين وإدماجهم وتحسين ظروف عيشهم. وحتى 1 يوليو 2018، كان هناك في جورجيا حوالي 2,000 لاجئ وأشخاص في أوضاعٍ شبيهةٍ بأوضاع اللاجئين، و500 طالب لجوء، و600 شخص عديم الجنسية، و280,000 نازح داخلياً. وستسعى المفوضية إلى ضمان اطّلاع الأشخاص الذين تعنى بهم على حقوقهم، وتحسين الوصول إلى خدمات الدولة، وتوسيع نطاق الدعم الاجتماعي والاقتصادي المستمر استناداً إلى مزيجٍ من التدخلات في مجال الاعتماد على الذات والتدخلات القائمة على النقد، فضلاً عن مشاريع التماسك الاجتماعي. وسيستمر تقديم المساعدة القانونية والمشورة لكلٍ من اللاجئين والنازحين داخلياً، وسيقوم المكتب بمراقبة ظروف الاستقبال والوصول إلى الأراضي. وستسعى المفوضية إلى تعزيز جودة إجراءات اللجوء الوطنية من خلال أنشطة تنمية القدرات والدعوة إلى اتباع نهجٍ قائمٍ على الاحتياجات لمساعدة النازحين داخلياً. وفي أبخازيا، ستواصل المفوضية الدعوة لحرية التنقل والتوثيق والوصول الكامل إلى جميع الحقوق للسكان العائدين من النازحين داخلياً وكذلك الأشخاص الذين يعيشون في أوضاع شبيهة باللجوء، مع دعم توفير فرص عيش مستدامة لهؤلاء السكان.
مركز فنون إبداعية في روسيا البيضاء يبني جسوراً للاجئين
11 يوليو/ تموز 2018