التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي
التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي

الصورة أعلاه: شركاء المفوضية يقدمون التدريب للاجئات أثناء جلسةٍ استشارية حول العنف القائم على نوع الجنس.
تعتبر المفوضية من أضخم وكالات الأمم المتحدة وأكثرها نشاطاً من الناحية العملياتية، إذ لديها أكثر من 18,000 موظفٍ يعمل معظمهم في مواقع ميدانية حول العالم، وهم على احتكاكٍ مباشر مع النازحين قسراً والأشخاص عديمي الجنسية.
كما تتعاون المفوضية مع أكثر من 1,000 شريكٍ يعملون بشكلٍ مباشر مع المجتمعات لخدمة أكثر من 110 ملايين شخصٍ حول العالم.
تعمل المفوضية في سياقات متنوعة، وفي كثير من الأحيان، في بيئاتٍ معقدة يسود فيها التفاوت في النفوذ وفي أوجه اللامساواة المتجذرة – بما في ذلك عدم المساواة بين الجنسين – الأمر الذي يفاقم مخاطر الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي. وتلتزم المفوضية بالحد من انعدام المساواة، وتمكين الناجين، والحؤول دون وقوع حالات سوء السلوك الجنسي والحد منها أينما حدثت.
"لا مكان للاستغلال أو الانتهاك الجنسيين أو التحرش الجنسي في المفوضية، وهي منظمة مكرّسة لخدمة وحماية الآخرين"
يضم طاقم عمل المنظمة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأشخاص الملتزمين التزاماً راسخاً، ويعمل الكثيرون منهم في بيئات صعبة، وفي بعض الأحيان يخاطرون بسلامتهم وراحتهم. تتفاقم مخاطر الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي في معظم الأحيان في السياقات عالية الخطورة والمعقدة، والتي تؤدي إلى زيادة نقاط الضعف لدى النازحين قسراً وعديمي الجنسية الذين نعنى بهم، وإلى تفاوت في النفوذ بين الزملاء.
Text and media 90
المفوضية ليست معصومة عن حالات سوء السلوك الجنسي، وقد شهدنا حالاتٍ استخدم فيها زملاؤنا أو موظفو شركائنا مواقعهم في السلطة لاستغلال الآخرين. وعندما تقع حالات مثل هذه، تُتخذ إجراءاتٌ فورية لتلبية احتياجات الضحايا، وتنفيذ الإجراءات التأديبية الأقسى في حال التثبت من صحة ادعاءات الاستغلال والانتهاك الجنسيين أو التحرش الجنسي، وذلك بعد استكمال الإجراءات التأديبية. وعلى أي شخصٍ يعمل مع المفوضية ويثبت تورطه في قضية سوء سلوكٍ جنسي أن يعلم بأن المنظمة ستنهي تعاقدها معه.
تُلحِق حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي ضرراً لا يمكن التغاضي عنه بالضحايا* وأسرهم ومجتمعاتهم. كما أنها تقوض جهود المفوضية وتتعارض مع القيم التي تسير عليها. لهذا السبب، اتخذنا سلسلة من الإجراءات العملية خلال الأعوام الأخيرة لتعزيز آلياتنا الهادفة لمنع حدوث حالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي والتصدي لها، وضمان تلقي الضحايا للدعم الذي يحتاجونه.
الإبلاغ عن سوء السلوك
ندأب لضمان أن تكون آليات الإبلاغ متوفرةً ومعروفة وميسرة وموثوقة، وأن يشعر الضحايا والشهود ممن يبلغون عن سوء السلوك الجنسي بالأمان والحماية.
استراتيجية المفوضية وخطتها التنفيذية للتصدي لسوء السلوك الجنسي
في عام 2018، حددت المفوضية نهجاً جديداً للتصدي لكافة أشكال الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي. ونظراً للمسببات المشتركة بينهما، عيّن المفوض السامي منسقة رفيعة المستوى لقيادة جهود المفوضية الرامية لمجابهة مسألة سوء السلوك الجنسي بصورة موحدةٍ توجهها استراتيجية وخطة تنفيذية عالمية.
يضم مكتب المنسق رفيع المستوى لقضايا الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي عدداً من الخبراء التقنيين الذين يتولون تنسيق والإشراف على تطوير وتنفيذ السياسات، وتوفير الدعم الميداني، وتطوير وتنفيذ برامج التدريب والتعليم، وشؤون العلاقات الخارجية والتواصل، فيما يختص بالتصدي لسوء السلوك الجنسي.
يحظى الفريق بدعم مجموعة عمل متقاطعة المهام تضم الكيانات المعنية بمثل هذه القضايا، يما في ذلك مكتب المفتش العام ومكتب الأخلاقيات ومكتب أمين المظالم، وقسم الشؤون القانونية، وقسم الحماية الدولية، وقسم الموارد البشرية، وقسم العلاقات الخارجية وفريق إدارة المخاطر المؤسسية وقسم التخطيط الاستراتيجي والنتائج – وعن كثبٍ مع المكاتب الإقليمية.
يعمل الفريق أيضاً عن كثب مع المكاتب الإقليمية ومع شبكة تضم 400 شخصٍ مكلف بالتنسيق بشأن قضايا الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي على مستوى كافة عمليات المفوضية.
واستناداً إلى استراتيجيتي الأعوام 2018 و2020-2022، والنجاحات المحرزة خلال السنوات 2018 و2019 و2020، و2021، والدروس المستقاة من رئاسة المفوض السامي لـ"اللجنة الدائمة بين الوكالات" لقضايا الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي أثناء وباء فيروس كورونا، أطلقت المفوضية النسخة الأحدث من الاستراتيجية والخطة التنفيذية 2023-2025.
الركائز الخمس للاستراتيجية:
اتباع نهج يتمحور حول الضحايا في كافة الممارسات والإجراءات المتعلقة بسوء السلوك الجنسي.
إعداد وتمكين طواقم عمل المفوضية وشركائها للوقاية من حالات سوء السلوك الجنسي وتحديدها والتصدي لها.
التفاعل مع المجتمعات المتأثرة والمنظمات غير الحكومية الشريكة، والجهات الفاعلة غير التقليدية، والحكومات كشركاء أساسيين في التصدي لسوء السلوك الجنسي.
تعزيز آليات المساءلة المؤسسية والعملياتية في مواجهة سوء السلوك الجنسي.
الحفاظ على دور المفوضية الفاعل في الجهود المشتركة بين الوكالات وعلى مستوى منظومة الأمم المتحدة للتصدي لسوء السلوك الجنسي.
تُركز هذه الاستراتيجية والخطة التنفيذية المُحدّثة للتصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي للفترة ما بين 2023-2025 على تعزيز القدرات على المستوى العملياتي، وذلك بالتعاون الوثيق مع الجهات المعنية داخل المنظمة وخارجها.
وترسم الاستراتيجية والخطة التنفيذية النهج الشامل للمنظمة في تنسيق وتنفيذ جهود الحد من المخاطر والوقاية منها والتصدي لها في كافة الأقسام والمكاتب الإقليمية والمحلية، بصورةٍ شاملة ومتعددة الوظائف، مع الحفاظ على مشاركة فعالة بين الوكالات لضمان أن تكون عملية تطوير السياسات العالمية مراعية للواقع العملياتي للمفوضية.
استراتيجيات وسياسات المفوضية
التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي: الاستراتيجية والخطة التنفيذية 2023-2025 (الإنكليزية) (متوفرة أيضاً باللغة الفرنسية)
سياسة التصدي لسوء السلوك الجنسي (متوفرة أيضاً باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية) وتتضمن أيضاً قسماً للأسئلة والأجوبة بشأن هذا الموضوع
التصدي للاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي: الاستراتيجية والخطة التنفيذية 2020-2022 (الإنكليزية)
سياسة النهج المتمحور حول الضحايا في استجابة المفوضية لسوء السلوك الجنسي 2020 (الإنكليزية) (متوفرة أيضاً باللغة الفرنسية)
رئاسة المفوض السامي لـ"اللجنة الدائمة بين الوكالات" لقضايا الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتحرش الجنسي (متوفر أيضاً باللغتين الفرنسية | الإسبانية)