المفوضية تطلق نداءً للحصول على 391 مليون دولار للاجئين البورونديين "المنسيين"
المفوضية تطلق نداءً للحصول على 391 مليون دولار للاجئين البورونديين "المنسيين"
جنيف- أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم نداءً للحصول على 391 مليون دولار أميركي لدعم 430,000 لاجئ بوروندي هذا العام، وقالت بأن هناك حاجة ماسة لمزيد من الأموال لمنع هذه الأزمة من أن تصبح أزمة منسية.
وقالت المفوضية في بيان لها بأن النداء الذي يدعمه 26 شريكاً من شركائها يعدّ ضرورياً لمساعدة اللاجئين الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في البلدان المجاورة حيث تُعتبر الجهود المبذولة "دون المعايير الإنسانية المقبولة."
وأضاف البيان: "ما زالت مستويات التمويل الإنساني المتدنية لهذه الأزمة تشكل مصدر قلق كبير. ولم يحصل اللاجئون البورونديون إلا على 21% من الأموال المطلوبة مما يجعل من خطة الاستجابة للاجئين هذه الخطة الأقل تمويلاً في العالم."
ودعا البيان إلى مواصلة الجهود لإيجاد "حل حقيقي ودائم" لأزمة بوروندي.
"تم خفض الحصص الغذائية في العديد من البلدان المجاورة"
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الذي أطلق النداء، بأن العديد من الاحتياجات الهامة لم تُلبَّ بسبب النقص في المساهمات.
وأضاف غراندي: "لقد تم خفض الحصص الغذائية في العديد من البلدان المجاورة. وغالباً ما لم يكن بالإمكان توفير الدعم اللازم للنساء المعرضات للعنف، في هذا السياق المتوتر... وبالتالي، لا يزلن يعانين من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس على الرغم من الجهود المبذولة".
منذ عام 2015، فرّ أكثر من 400,000 لاجئ وطالب لجوء من بوروندي.
وأوضح بأن النداء يهدف إلى تذكر "إحدى أكثر أزمات اللاجئين المنسية في العالم." وأضاف: "ما زالت الظروف هشة في الوقت الحاضر، لذلك يمثل الدعم المقدم إلى البلدان المستضيفة أولوية آمل ألاَّ ينساها العالم".
منذ عام 2015، فرّ أكثر من 400,000 لاجئ وطالب لجوء من بوروندي، هرباً من انتهاكات حقوق الإنسان، وعدم اليقين السياسي، والأزمة الإنسانية ذات الصلة.
ولم تحرز الجهود الإقليمية الرامية إلى حل الأزمة السياسية في البلاد أي تقدم ملموس، ومن المتوقع أن تزداد أعداد اللاجئين بأكثر من 50,000 شخص هذا العام.
يتواجد أكبر عدد من البورونديين في تنزانيا التي تستضيف 254,000 لاجئ، في حين يعيش 89,000 لاجئ في رواندا و44,000 في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحوالي 40,000 في أوغندا. وفر عدد أقل من اللاجئين أيضاً إلى كينيا وزامبيا والموزمبيق ومالاوي وجنوب إفريقيا.