إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

غراندي: المفوضية ستحافظ على ولايتها الأساسية مع السعي لإيجاد حلول مبتكرة

قصص

غراندي: المفوضية ستحافظ على ولايتها الأساسية مع السعي لإيجاد حلول مبتكرة

اختتم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اجتماع اللجنة التنفيذية في جنيف بالدعوة إلى اعتماد نهج جديد وتوفير التمويل لضمان الدعم المستدام للاجئين.
18 أكتوبر 2024 متوفر أيضاً باللغات:
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي يلقي كلمته الختامية في الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية للمفوضية في جنيف.

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي يلقي كلمته الختامية في الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية للمفوضية في جنيف.

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي يوم الجمعة إن المفوضية ستواصل الوفاء بولايتها الإنسانية المتمثلة في توفير الحماية والحلول للنازحين قسراً وعديمي الجنسية على مستوى العالم، حتى مع سعيها إلى اتباع نهج جديدة لسد الفجوة المتزايدة الاتساع من حيث تمويل المساعدات، والتخفيف من التأثيرات المترتبة على تغير المناخ، والاستجابة للتحديات الناشئة.

وفي بيانه الختامي في اجتماع اللجنة التنفيذية السنوية للمفوضية في جنيف، قال غراندي لممثلي الحكومات أن المفوضية ستواصل الاستجابة لحالات الطوارئ، مثل الصراع الدائر في لبنان - حيث فر الآلاف خلال فترة الاجتماع الذي استمر أسبوعاً من الغارات الجوية - والأزمات المزمنة مثل اليمن وميانمار ومنطقة الساحل وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان.

وقال غراندي: "أطمئنكم أنه كلما واجهتم أزمات النزوح القسري، وكلما احتجتم إلى الدعم والمشورة لتعزيز قدراتكم بشأن اللجوء أو حول أطركم القانونية، أو كلما احتفلتم بعودة رعاياكم بعد فترة بقائهم خارج البلاد، فإن المفوضية ستكون بجانبكم".

وسلط المفوض السامي الضوء أيضاً على التحولات في النهج المطلوب من الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة في التنمية والشركاء الآخرين من أجل ضمان الدعم الكافي للاجئين والنازحين والدول والمجتمعات المضيفة. وقال إن المساعدات المستدامة تتطلب إدماج اللاجئين - وزيادة الاستثمار - في قطاعات الصحة والتعليم وفرص العمل في البلدان المضيفة.

وقال غراندي: "أريد أن أوضح هذا الأمر بوضوح تام: إن نموذج المساعدات المستدامة الذي نهدف إلى تحقيقه، والذي يعتمد على الشمول والاعتماد على الذات، لا يمكن أن ينجح على الإطلاق بدون دعم مالي ومستمر من الجهات المانحة. لقد أكدت البلدان المضيفة مراراً وتكراراً على هذه النقطة هذا الأسبوع".

فوائد دائمة

جاءت تعليقات غراندي في أعقاب تبادل للآراء مع الحكومات والشركاء الآخرين في وقت سابق من الأسبوع خلال حدث جانبي حول المعونة المستدامة. وقد قدم المشاركون أمثلة على النهج القائمة في البلدان في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والمرتكزة على الإدماج والتي تساعد اللاجئين والمجتمعات المحلية في الأمد القريب وتعد أيضاً بفوائد دائمة بمجرد أن يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم.

وخلال الاجتماع، قال اكزافييه ديفيكتور، مستشار البنك الدولي والذي يقود العمل في مجال التنمية في حالات النزوح القسري، إنه مع استمرار أوضاع اللاجئين لمدة 13 عاماً في المتوسط، فمن الحكمة وضع استجابات يمكن أن تستمر مع مرور الوقت - على عكس المساعدات الإنسانية وحدها.

وفي كلمته الختامية، أشار غراندي أيضاً إلى المناقشات حول النهج الجديدة "القائمة على الطرق" لإدارة التدفقات المختلطة للاجئين والمهاجرين في العديد من مناطق العالم، والتي كانت موضوع حدث جانبي آخر يوم الخميس. وسمع المشاركون كيف تعرّض هذه التدفقات المختلطة الأشخاص المهجرين لمخاطر جسيمة على نحوٍ متزايد وتضع ضغوطاً إضافية على أنظمة اللجوء في بلدان المقصد.

وقد تمت مناقشة مبادرات مختلفة قائمة على الطرق بين الدول والمفوضية والمنظمة الدولية للهجرة لدعم الأشخاص المهجرين بشكل أفضل والحد من عدد الرحلات الخطيرة التي يقومون بها. ويشمل ذلك دعم قدرات اللجوء، وتوفير المزيد من خدمات الحماية كلما اشتدت الحاجة إليها، وإيجاد حلول أخرى على طول هذه الطرق، بما في ذلك العمل، وإعادة توطين اللاجئين أو العودة الطوعية لأولئك الذين لا يحتاجون إلى الحماية الدولية.

أشارت العديد من الدول إلى دعمها لمثل هذه المبادرات مع التأكيد على أن تنفيذ الحلول وجمع البيانات بشكل أفضل والمراقبة سوف يتطلب دعماً مالياً أكبر.

نقص التمويل المزمن

يوم الثلاثاء، كان هناك حدث جانبي حول الصراع في السودان، حيث تعرض أكثر من 11.3 مليون شخص للنزوح قسراً في الأشهر الثمانية عشر الماضية، بما في ذلك ما يقرب من 3 ملايين لاجئ ممن فروا إلى دول أخرى في المنطقة. وقد سمع المندوبون كيف أن تشاد، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السودانيين، شهدت زيادة بلغت أكثر من 25,000 وافد جديد في الأسبوع الأول من أكتوبر – وهو أكثر من شهر سبتمبر بأكمله.

في ظل نقص التمويل المزمن للاستجابة للاجئين في السودان - والذي يبلغ حالياً أقل من ثلث الاحتياجات الإجمالية لعام 2024 - أكد المشاركون على الحاجة إلى زيادة التمويل التنموي والاستثمارات الطويلة الأجل الأخرى في تشاد وغيرها من البلدان المضيفة، بما يتماشى مع نموذج المساعدات المستدامة.

تضمن اجتماع اللجنة التنفيذية هذا العام أيضاً الإطلاق الرسمي لتحالف عالمي جديد للقضاء على انعدام الجنسية، وذلك استكمالاً لنجاح حملة #أنا_أنتمي التابعة للمفوضية والتي استمرت لعقد من الزمان، حصل خلالها أكثر من نصف مليون شخص على الجنسية. وأعلن غراندي يوم الجمعة أن أكثر من عشرة أعضاء آخرين انضموا إلى التحالف خلال اجتماع اللجنة التنفيذية، مع إعلان المزيد من الأعضاء عن خططهم للتسجيل.

وبعد أن كرر دعوته لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى تشهد صراعات، اختتم المفوض السامي كلمته مستشهداً بلاجئة سورية سابقة تدعى جين داوود، وهي واحدة من الفائزات الإقليميات بجائزة نانسن للاجئ التي تمنحها المفوضية كل عام، والتي تم تكريمها يوم الاثنين، حيث قالت في كلمتها خلال حفل التسليم: "لا أحد يختار أن يكون لاجئاً، ولكن يمكنك اختيار مساعدة اللاجئين".

وقال غراندي: "يتعين علينا أن نستمر في اختيار ليس فقط مساعدة اللاجئين، بل أيضاً الاستماع إليهم وتمكينهم حتى يتمكنوا من التوقف عن كونهم لاجئين. شكراً لكم على اتخاذ هذا الاختيار معنا".