حالة الطوارئ في جمهورية إفريقيا الوسطى
حالة الطوارئ في جمهورية إفريقيا الوسطى
عانت جمهورية إفريقيا الوسطى من انعدام الاستقرار لسنوات، منذ مايو 2017، فضلًا عن اندلاع اشتباكاتٍ جديدة وعنيفة بين بين جماعاتٍ مختلفة، مما إلى إلى استشراء المعاناة والموت والدمار.
أجبر العنف وانعدام الأمن بعد انتخابات عام 2020 عشرات آلاف الأشخاص أيضًا على الفرار.
لاجئاً من جمهورية إفريقيا الوسطى
نازحاً داخل جمهورية إفريقيا الوسطى
"لقد فقدت كل شيء: منزلي وأولادي وهويتي. ينام أطفالي على الأرض."
زينبة، أرملة وأم لأربعة نازحين في بانغي
في ديسمبر 2013، أُجبر مئات آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم مع انتشار العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث قتل المسلحون المدنيين بوحشية، وسلبوا ونهبوا البيوت وأحرقوا القرى. وحتى اليوم، لا يزال أكثر من 792,584 لاجئ من جمهورية إفريقيا الوسطى يعيشون في الكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو، وعلى الرغم من الانتخابات السلمية في فبراير 2016، لا يزال أكثر من 684,004 شخص نازحين داخلياً في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وما بدا انتقالاً تدريجياً نحو السلام والاستقرار تحوّل إلى فوضى مجدداً في منتصف يونيو عام 2016، عندما اشتدت الاشتباكات بين تحالف سيليكا السابق والميليشيا المناهضة لبالاكا مرة أُخرى في شمال غرب جمهورية إفريقيا الوسطى. أرعب تجدد القتال حوالي 30,000 شخص داخل جمهورية إفريقيا الوسطى ودفع ما يقارب 6,000 شخص من النساء والأطفال وكبار السن إلى التماس اللجوء في جنوب تشاد والكاميرون.
ويسير آلاف الأشخاص عدة أسابيع ويختبئون في الغابات في محاولة يائسة للهروب، ولا يملكون أحياناً أي طعام أو شراب. وقد رأى الأشخاص الذين وصلوا إلى مواقع اللجوء مشاهد مؤلمة من العنف، وارتفعت معدلات سوء التغذية إلى مستويات خطيرة.
وفي إحدى الحالات الطارئة الأقل تمويلاً على مستوى العالم، يفتقر الكثير من الناس إلى المساعدات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. فالغذاء والصحة والمأوى والمياه والصرف الصحي، كلها مصادر قلق رئيسية للاجئين الذين يعيشون خارج المواقع الرسمية وللمجتمعات التي تستضيفهم.
ولقد جددت المفوضية وشركاؤها الدعوات للمانحين لزيادة دعمهم للبرامج في جمهورية إفريقيا الوسطى والبلدان المجاورة.