المفوضية تعزز دعمها لحماية الأشخاص الفارين من الكوارث وتغير المناخ
المفوضية تعزز دعمها لحماية الأشخاص الفارين من الكوارث وتغير المناخ
جنيف، 14 أكتوبر/تشرين الأوَّل 2015، (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- انضمت المفوضية إلى 110 دول في التعهد بتعزيز الخطوات لحماية النازحين عبر الحدود جراء الكوارث وتغير المناخ، وأطلقت ورقة معلومات أبرزت عملها في المنطقة.
وصادقت الوفود على "جدول أعمال حماية الأشخاص النازحين عبر الحدود في سياق الكوارث وتغير المناخ" في إطار مشاورات مبادرة نانسن العالمية 2015 التي امتدت على يومين واختتمت يوم الثلاثاء.
ويسعى الاتفاق غير الملزم الذي اعتُمِد في الاجتماع إلى حماية الأشخاص الذين انتقلوا إلى دول أُخرى بسبب كوارث مثل الزلازل والأعاصير والفيضانات والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحر، وبعضها مرتبط بتغير المناخ.
وقالت المفوضية في بيان صحفي: "مِنْ أهم الدروس المستقاة من مبادرة نانسن أنه يمكن للدول أن تمنع زيادة النزوح في المستقبل وتستعد له، حين توضع السياسات الصحيحة".
وتعرض ورقة معلومات جديدة وضعتها المفوضية- المفوضية والبيئة وتغير المناخ- السبب الذي تُعنى المفوضية من أجله بتغير المناخ والنزوح الناجم عن الكوارث وتحدد التدابير التي تتخذها لتعزيز قدرة تحمل الأشخاص الذين تعنى بهم.
وتأتي ورقة المعلومات في وقت يتعرض فيه عدد أكبر من الأشخاص للكوارث وتغير المناخ، إذ ينزح شخص واحد كل ثانية، فيما غالبية ما يُقدر بحوالي 60 مليون نازح في جميع أنحاء العالم اليوم تقع ضمن ما يُسمى بـ"النقاط الساخنة لتغير المناخ".
ويقول الخبراء إن تغيّر المناخ سيتطور إلى توجهات كاسحة، تشمل انعدام الأمن الغذائي والمائي والتنافس على الموارد.
ويهدف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أو COP 21، الذي سيعقد في باريس بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني- و11 ديسمبر/كانون الأوَّل 2015، إلى وضع إطار للقضايا المحيطة بتغير المناخ. وقبل بضعة أسابيع من المؤتمر، تجدد المفوضية دعوتها إلى الدول لإبرام اتفاق حقيقي يجب أن يأخذ في الاعتبار تزايد التحرك البشري المتعلق بتغير المناخ، والحاجة إلى اتخاذ تدابير استباقية للاستجابة لذلك.
وقال فولكر تورك، مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية، في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في مشاورات مبادرة نانسن العالمية في جنيف الإثنين: "المطلوب منا الآن تحرك جذري للتخفيف مِنْ أسوأ آثار تغير المناخ. ويشكَّل اتفاق باريس فرصة لتحقيق ذلك".
وتعالج المفوضية مسألة النزوح الناجم عن الكوارث وتغير المناخ من خلال عدد من المبادرات الواردة في ورقة المعلومات. ويشمل ذلك وضع الإرشادات، بالتعاون مع مؤسسة بروكينغز وجامعة جورج تاون، حول مخطط نقل السكان الذين تتهددهم الكوارث وتغير المناخ.