المفوضية تحث على معاملة اللاجئين معاملة إنسانية
المفوضية تحث على معاملة اللاجئين معاملة إنسانية
عدد اللاجئين الوافدين من اليونان إلى غرب البلقان يصل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى 3,000شخص يومياً
جنيف، 25 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - شدّدت المفوضية يوم الثلاثاء على أنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات الصربية للمساعدة في تلبية احتياجات أكثر من 10,000 لاجئ وغيرهم وصلوا إلى صربيا في الأيام الأخيرة بعد الفوضى الهائلة على الحدود اليونانية مع جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، حيث أُبلغ عن عودة الهدوء في نهاية الأسبوع الماضي- يعبر الأشخاص حالياً في مجموعات يصل عدد أفرادها إلى 300-400 شخص يسافرون بعد ذلك بالقطار أو الحافلة إلى صربيا.
وصرحت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فلمينغ في مؤتمر صحفي في جنيف قائلةً: "نحن نتوقع حالياً استمرار وصول الوافدين خلال الأيام القليلة المقبلة بمعدل 3,000 شخص تقريباً في اليوم".
وأضافت أن المفوضية لا تزال تشعر بالقلق إزاء الظروف التي يمرّ بها الأشخاص الذين يقومون بهذه الرحلة، والذين يأتي الكثيرون من بينهم من بلدان متأثرة بالصراعات التي تشهدها حالياً كسوريا وأفغانستان.
وقالت: "غالبية الوافدين يشعرون بالإرهاق الجسدي ويعانون من صدمات نفسية ويحتاجون للمساعدة الإنسانية والطبية، وبخاصةٍ الأشخاص الأكثر ضعفاً منهم - كالمرضى والنساء الحوامل والمسنين. ومن الضروري معاملة هؤلاء الأشخاص معاملة إنسانية وتوفير المساعدة الأساسية لهم".
وشدّدت المفوضية على أن هذا يشمل الاستجابة للاحتياجات الأساسية والاحترام لكرامة اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين وحقوقهم الإنسانية.
وأضافت فلمينغ قائلةً: "في حين ندرك المخاوف المشروعة التي تواجهها بلدان المنطقة بسبب ارتفاع عدد طالبي اللجوء والمهاجرين الوافدين، تدعو المفوضية الحكومات المعنية إلى تطبيق تدابير إدارة الحدود بصورة إنسانية وفقاً لالتزاماتها الدولية. ويجب الحفاظ على وحدة الأسر وحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة".
ونشرت المفوضية موظفين في المواقع الأساسية بما في ذلك المناطق الحدودية، للمساعدة في تلبية بعض الاحتياجات في مجال الحماية. وبالتنسيق مع السلطات وبالتعاون مع الشركاء، وزعت الطعام والمياه ووفرت بعض المآوي وفرش النوم والبطانيات.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية: "نحن مستعدون لتقديم المزيد من الدعم للحكومات المعنية. وتشعر المفوضية بالقلق بشكل عام إزاء استمرار هذا الوضع".
وكررت تأكيدها على أن اللاجئين والمهاجرين الذين يشقون طريقهم من اليونان إلى غرب البلقان يشكلون أحد عوارض مشكلة أوسع نطاقاً تتعلق بالمستويات القياسية المسجّلة اليوم للنازحين قسراً من الصراعات في سوريا وأماكن أخرى.
وقالت المفوضية مرات عديدة أنه من الواضح أن هذه المشكلة لا يمكن أن تحلها أي دولة بمفردها، وأن المطلوب هو استجابة أوروبية شاملة وطارئة بناءً على التضامن وتقاسم الأعباء بالتساوي.
وأشارت فلمينغ قائلةً: "يتعين على كافة الدول الأوروبية وعلى الاتحاد الأوروبي العمل معاً ومساعدة البلدان التي استُنفذت قدراتها كاليونان وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة وصربيا. ويشمل ذلك دعم القدرة وتقديم الدعم لإعادة توزيع اللاجئين وطالبي اللجوء بطريقة عادلة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي".
ووراء الحدود المباشرة للاتحاد الأوروبي، وفي المنطقة المحيطة بسوريا، يستمر عدد اللاجئين في الارتفاع بعد عمليات التسجيل الجديدة في تركيا، ويبلغ حالياً 4,089,023 شخصاً.
ولمنع وضع يشعر فيه المزيد من الأشخاص بأنهم مجبرون على الانتقال من هذه البلدان إلى أوروبا وأماكن أخرى، من الضروري تكثيف الدعم لبلدان اللجوء الأول.
ولكن، المفوضية أشارت إلى أنه تم تمويل 33 في المئة فقط من خطة الاستجابة الإقليمية الحالية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم المرتبطة بالوضع في سوريا.
بقلم ميليسا فلمينغ، تحرير جوناثان كلايتون