أولى طائرات المفوضية تصل إلى اليمن قادمة من المخازن العالمية في دبي
أولى طائرات المفوضية تصل إلى اليمن قادمة من المخازن العالمية في دبي
صنعاء، اليمن، 15 مايو̸أيار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - حطت يوم الجمعة أولى طائرات المفوضية المحمّلةً بإمدادات الإغاثة الطارئة، خلال هدنة إنسانية مؤقتة في اليمن التي تعصف بها الحرب.
وقد هبطت الطائرة الأولى من أصل ست طائرات خطّطت المفوضية لإرسالها، في مطار صنعاء الدولي عند الساعة 15:45 بالتوقيت المحلي، محمّلةً بالبطانيات، والأواني المطبخية، والفرش، من مخازن المفوضية في دبي.
ووصلت طائرة ثانية في وقت لاحق من بعد الظهر - في اليوم الثالث لوقف الأعمال القتالية المستمر لخمسة أيام- وستتبعها أربع طائرات أخرى خلال اليومين المقبلين، إن سمحت الظروف الأمنية المحلية بذلك.
وستنقل الطائرات الست معاً، 150 طناً مترياً من إمدادات الإغاثة إلى صنعاء، في حين لا تزال مساعدات إضافية في طريقها إلى لوصول عبر جيبوتي عن طريق البحر- في إطار عملية إغاثة أوسع نطاقاً لتقديم المساعدة لـ250,000 شخص.
وصرّحت السيدة شارلوت ريدونغ، مساعدة ممثل المفوضية في اليمن قائلةً: "ستساعد هذه الإمدادات في تخفيف قساوة الظروف التي يعيشها عشرات الآلاف من المدنيين اليائسين الفارين من منازلهم نتيجة تصاعد الصراع وتوقّف الخدمات الأساسية الضعيفة أصلاً. ويصارع الكثيرون حالياً للبقاء على قيد الحياة في المباني العامة المفتوحة أو المزدحمة."
وأضافت قائلةً إن الفرصة متاحة الآن لسكان اليمن لالتقاط أنفاسهم، وللمجتمع الإنساني لتقديم المساعدة التي تمس الحاجة إليها.
وبغض النظر عن المناوشات المحدودة، فإن وقف الأعمال القتالية الذي بدأ رسمياً عند الساعة 11 من مساء يوم 12 مايو̸أيار، احتُرم بشكل عام وأتاح فتح الطرقات، والأسواق، وطرق الإمداد أمام المفوضية وشركائها.
وفي اليومين الأخيرين، تحرّكت المفوضية وشركاؤها ووزعوا المساعدات لمجتمعات النازحين في صنعاء، وعمران، وحرض (في محافظة حجة) في شمال اليمن، في حين تم نقل المساعدات من مستودع المفوضية في صنعاء إلى عدن لتوزيعها على عدد من الأشخاص النازحين الأكثر ضعفاً في الجنوب.
ووصلت المفوضية بالتعاون مع الشركاء المحليين إلى المجتمعات، وأجرت التقييمات لوضع خطة توزيع المساعدات وتحديد احتياجات الحماية العاجلة.
ويقدّر عدد اليمنيين الذين هُجروا من منازلهم في الصراع الأخير بـ450,000 شخص، انضموا إلى 330,000 شخص كانوا قد نزحوا سابقاً. وتضرّر أيضاً حوالي 250,000 لاجئ في اليمن، غالبيتهم من الصوماليين، في حين فرّ 29,000 شخص من جنسيات مختلطة إلى البلدان المجاورة.