مساعدات مفوضية اللاجئين تصل إلى معضمية الشام المحاصرة
مساعدات مفوضية اللاجئين تصل إلى معضمية الشام المحاصرة
معضمية الشام، الجمهورية العربية السورية، 1 مارس/آذار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- دخلت قافلة مؤلفة من 51 شاحنة ومحملة بمواد إغاثية عاجلة وفرتها المفوضية واليونيسف كالبطانيات والأغطية المشمعة ومستلزمات النظافة، ليلة أمس إلى معضمية الشام المحاصرة- وهي القافلة الأولى التي تصل إلى المدينة منذ توقف القتال الأسبوع الماضي.
ووصلت المساعدات المقدمة من المفوضية ووكالات شقيقة أخرى يوم الاثنين (29 فبراير/شباط) إلى المدينة التي تقع على بعد 10 كلم جنوب غرب العاصمة دمشق، حيث يفتقر السكان إلى المياه والكهرباء والأدوية.
وقدمت القافلة، وهي الأولى منذ إعلان توقف القتال في 27 فبراير/شباط، الموارد في ست مناطق مختلفة في المدينة وسيستفيد من هذه المساعدات 8,500 عائلة بما في ذلك العديد من الأشخاص المسنين الضعفاء والأطفال، وذلك وفقاً لما قاله ممثل المفوضية في سوريا، سجاد مالك.
وأضاف مالك الذي كان في مقدمة القافلة والتقى بالسكان المحليين عند إنزال المساعدات: "لقد أعطى توقف الأعمال القتالية الأمل للشعب السوري، ويجب أن نتمكن من الوصول بصورة دورية ودائمة لتقديم المساعدات الإنسانية في المناطق المختلفة، بما في ذلك المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها."
وتعتبر معضمية الشام واحدة من 18 مدينة محاصرة في سوريا، وقُطعت عنها المساعدات الإنسانية. وضمت القافلة التي تلت عمليتين سابقتين لتقديم المساعدات لسكان البلدة في 17 و23 فبراير/شباط، أيضاً فرقاً من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن وموظفين من الهلال الأحمر العربي السوري.
والتقى موظفو المفوضية الذين أشرفوا وساعدوا في عملية إنزال مواد الإغاثة التي امتدت حتى منتصف الليل نساءً وأطفالاً ومسنين للاطلاع على أوضاعهم واحتياجاتهم بشكل أفضل.
وكان محمد من الأشخاص الذين تحدث معهم ممثل المفوضية في سوريا، حيث قال الفتى البالغ من العمر 10 أعوام بأن قطعتي البسكويت المغذي اللتين حصل عليهما في المدرسة لم تكونا كافيتين لسد جوعه وبأن مدرسته ليست مزودة بالمنشآت الأساسية.
وساعد موظفو المفوضية المعنيون بالحماية أيضاً فتى في الثانية عشرة من عمره، يُدعى محمود، عضه كلب بري منذ بضعة أيام ولم يتلقَّ العلاج الطبي اللازم. وبمساعدة الهلال الأحمر العربي السوري واليونيسف، تم إجلاء الفتى إلى دمشق لتلقي العلاج الطبي.
ومن بين الأطفال الذين تكلم معهم العاملون في المفوضية أيضاً، ياسر، البالغ من العمر 12 عاماً، والذي عبّر عن فضوله بشأن الحياة خارج المدينة قائلاً: "أنا ضجر جداً وأتساءل عما يحدث خارج المدينة؛ فهل لا يزال الأطفال في سني يذهبون إلى الحدائق ويلعبون؟"
هذا وسوف يتم تنظيم المزيد من القوافل في الأيام المقبلة لتقديم المساعدات في مناطق أخرى محاصرة.