الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية يتعهّد بتقديم المزيد من الفرص الرياضية للاجئين في إثيوبيا
الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية يتعهّد بتقديم المزيد من الفرص الرياضية للاجئين في إثيوبيا
غامبيلا، إثيوبيا، 8 مايو/أيار (المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين) - زار الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية، جاك روغ، هذا الأسبوع اللاجئين الشباب من جنوب السودان في غرب إثيوبيا وتعهّد بمساعدتهم لممارسة المزيد من الأنشطة الرياضية.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني باللاجئين الشباب والرياضة، جاك روغ، يوم الأربعاء خلال زيارة إلى المخيمات في منطقة غامبيلا التي لجأ إليها أكثر من 200,000 شخصٍ منذ اندلاع أعمال العنف في وطنهم بين القوات الحكومية والمتمردين في ديسمبر/ كانون الأوّل 2013: "تعتبر الرياضة عاملاً مهمّاً لتحقيق السلام. وأنا أؤمن أنّ الفرق عندما تتواجه في مخيمات اللاجئين، يتعلّم أعضاؤها تعزيز الاحترام والمصالحة والصداقة".
وشدد من دون إعطاء التفاصيل قائلاً: "أتمّنى أن يمارس اللاجئون الشباب المزيد من الأنشطة الرياضية وسنقوم بما يلزم لذلك،" ومن المتوقع صدور إعلان آخر في هذا الصدد في وقت لاحق من هذا العام.
يعشق روغ الرياضة وهو الرئيس الفخري للجنة الأولمبية الدولية التي كان يرأسها بين أعوام 2001 و2013. وهذه هي الزيارة الميدانية الثانية له مع المفوضية منذ أن عُيّن مبعوثاً خاصّاً للأمم المتحدّة في العام 2014.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، زار روغ مخيم الأزرق للاجئين في الأردن ناشراً رسائل السلام ومرحباً بخطط بناء مجمّع رياضي متعدّد الأغراض للشباب بتمويل من اللجنة الأولمبية الدولية. وقد افتُتِحَ هذا المجمّع مؤخراً في الذكرى السنوية الأولى لافتتاح المخيم.
وفي غامبيلا، ناقش روغ دعم ممارسة الرياضة لآلاف اللاجئين الشباب، ليس فقط كأداة تساعد في حماية الأطفال ونموهم بل أيضاً نظراً إلى فوائدها التعليمية والصحية الأساسية ومزاياها كأداة حشد مجتمعي تساهم في تحقيق الاندماج الاجتماعي.
والتقى روغ اللاجئين الشباب وأسرهم في مخيمَيْ كولي وتركيدي، وتحدّث إلى موظفي المفوضية وعمال الإغاثة الآخرين وشارك في أنشطة رياضية متنوّعة للفتيان والفتيات، بما في ذلك كرة القدم والكرة الطائرة وألعاب القوى. وطلب اللاجئون الحصول على مرافق وملابس وتجهيزات رياضية كالكرات لممارسة كرة القدم والكرة الطائرة. وطلب منه أحد الفتيان البالغ من العمر سبعة أعوام العودة برفقة لاعب كرة القدم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو.
وقالت رئيسة مكتب المفوضية في غامبيلا، أنجيل دجوهوسو: "نحتاج إلى حماية اللاجئين من خلال تشجيع الرياضة التي تشكّل جزءاً لا يتجزأ من نمو الطفل وتساعده على بناء علاقات الصداقة مع الآخرين وعلى النجاح في المدرسة وتجمع الشباب معاً ليعيشوا بسلام ويكونوا أكثر نشاطاً داخل المجتمع".
وتستضيف منطقة غامبيلا أكثر من 258,000 لاجئٍ من جنوب السودان، بما في ذلك أولئك الذين وصلوا منذ منتصف ديسمبر/كانون الأوّل 2013. ولا تتجاوز أعمار أكثر من نصف اللاجئين الـ17 عاماً ويقول بعضهم إنّهم فرّوا إلى إثيوبيا لتجنّب التجنيد الإجباري من قِبل القوّات المتناحرة.
بقلم سليمان مومودو في غامبيلا، إثيوبيا