المفوضية وشركاؤها يوزعون المساعدات الطارئة على المخيمات المغمورة بالمياه في إثيوبيا
المفوضية وشركاؤها يوزعون المساعدات الطارئة على المخيمات المغمورة بالمياه في إثيوبيا
أديس أبابا، إثيوبيا، 2 سبتمبر/ أيلول ( المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - بدأت المفوضية وشركاؤها بتوزيع المواد الغذائية الطارئة على آلاف الأفراد من جنوب السودان الموجودين في المخيمات المغمورة بالمياه في منطقة غامبيلا الواقعة غربي إثيوبيا.
ولكن العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية يواجهون تحديات كبيرة في تأمين المساعدة. وتؤثر الفيضانات أيضاً على المعابر الحدودية في ماتار وباجاك ومخيمي كول وتركيدي، مع انتقال عدد من اللاجئين إلى أراضٍ أكثر جفافاً.
وفي مخيمي ليتشور ونيب نيب اللذين يضمان معاً حوالي 50,000 شخصاً، تسببت الأمطار الغزيرة المستمرة بتدمير مآوٍ تقليدية (التوكول) ومنشآت مؤقتة ما أجبر اللاجئين على الانتقال إلى أراضٍ أكثر ارتفاعاً بالقرب من المجتمع المضيف. وبدأت المفوضية والحكومة بالبحث عن مواقع جديدة يمكن نقل الأشخاص الأكثر ضعفاً إليها.
وأظهر التقييم السريع للاحتياجات الذي أجراه الأسبوع الفائت الفريق المشترك بين الوكالات، ومن بينها المفوضية، أن كلاً من اللاجئين والسكان المحليين بحاجة إلى الغذاء والمياه أكثر من أي شيء آخر. ويعتبر الوضع في نيب نيب الأكثر خطورةً إذ تسببت مياه الفيضانات بقطع الطريق ومنعت ناقلات المياه من الوصول إلى المخيم.
واستناداً إلى نتائج تقييم الاحتياجات، قام برنامج الغذاء العالمي، وبمساعدة من إدارة شؤون اللاجئين التابعة للحكومة والمفوضية، بتوزيع حصص غذائية عامة تشمل الذرة والعدس وزيت الطبخ. كذلك، تقوم المفوضية بتوزيع الخيام والأغطية البلاستيكية والفرش ولوازم النظافة والصحة العامة في المناطق غير المغمورة بالمياه في ليتشور ونيب نيب.
وتبحث المفوضية والمنظمات الإنسانية الأخرى العاملة في المخيمين عن الطرق الأكثر فعالية لتوزيع المزيد من إمدادات الإغاثة، بما في ذلك المياه وأقراص تنقية المياه، وعن كيفية مساعدة الأشخاص على الوصول إلى عيادات الصحة والمستوصفات المتنقلة.
وتقدم المفوضية المساعدة أيضاً لزيادة الحملات الجماعية لتوعية اللاجئين بهدف إطلاعهم على التحديثات اليومية حول الخدمات المتوفرة ووضع الفيضانات وإعطائهم نصائح حول كيفية الحد من تفشي الأمراض.
تشكل الأمطار والفيضانات تهديداً خطيراً على الصحة العامة حيث أن المراحيض ومرافق الصحة العامة قد تهدمت. وتعتبر أمراض الملاريا والتهاب الكبد الفيروسي من النوع (هـ) والكوليرا من أبرز هذه التهديدات. قامت منظمة "أطباء بلا حدود" بإطلاق حملة جماعية للتطعيم ضد الكوليرا عن طريق الفم أثناء عطلة نهاية الأسبوع في غامبيلا وذلك بمساعدة من المفوضية والحكومة وأطراف آخرين.
منذ نشوء النزاع في شهر ديسمبر/كانون الأول الفائت، فرَّ أكثر من 190,000 لاجئ من جنوب السودان إلى إثيوبيا، ومعظمهم تقريباً إلى غامبيلا وبالتالي وصل العدد الإجمالي للاجئين من جنوب السودان إلى أكثر من 250,000 لاجئ.