إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الإتجار بالبشر

الإتجار بالبشر

يمكن للاتجار بالبشر أن يحدث في أي مكان في العالم، حيث يُباع البشر ويُشترون ويُتاجر بهم كما تُباع الأشياء. وينتهي المطاف بضحايا الاتجار في أيدي المتاجرين بسبب تعرضهم للخديعة أو إجبارهم أو اختطافهم.

الاتجار بالبشر والتهريب جريمتان مختلفتان، إلا أنهما مترابطتان ومتشابكتان في كثير من الأحيان.

الاتجار بالبشر جريمة غير طوعية، ويُستغل فيها الضحايا، بينما التهريب جريمة طوعية، إلا أنها تنطوي على مخاطر تهدد حياتهم. ويمكن أن يتحول التهريب إلى إتجار بالبشر في تعرض الضحايا للاستغلال، وذلك من خلال احتجازهم - على سبيل المثال - مقابل فدية، أو لسداد دين يتعلق بالتهريب عن طريق العمل القسري أو العمل الجنسي.

لماذا يتعرض اللاجئون وغيرهم من النازحين قسراً لخطر الاتجار والتهريب؟

عندما يُجبر السكان على الفرار، فإنهم يتركون وراءهم أكثر من مجرد منازلهم. ونتيجة بُعدهم عن محيطهم المألوف، فإنهم غالباً ما يفقدون شبكات دعم مجتمعاتهم، وينتهي بهم الأمر في عزلة اجتماعية وثقافية. كما يفتقرون إلى سبل الوصول إلى الموارد الأساسية وفرص كسب الرزق، وقد يفتقرون إلى وضع قانوني، حسب المكان الذي يفرون إليه.

تساهم هذه العوامل، وغيرها، في جعل اللاجئين وغيرهم من النازحين قسراً هدفاً سهلاً للمتاجرين بالبشر، والذين ينتهزون هشاشة أوضاعهم لاستغلالهم.

كما يضطر العديد من الفارين من النزاعات أو العنف أو الاضطهاد إلى التنقل بشكل غير نظامي طلباً للحماية. ولهذا، فإنهم غالباً ما يلجؤون إلى خدمات المهربين. في هذه الظروف، يكون اللاجئون أكثر عرضة للاتجار أو الوقوع ضحية لجرائم خطيرة وانتهاكات لحقوق الإنسان.

كيف تساعد المفوضية ضحايا الاتجار بالبشر؟

مع أن المفوضية لا تملك تفويضاً محدداً لدعم ضحايا الاتجار والتهريب، إلا أنه من المسلّم به أن ضحايا التهريب أو ضحاياه المحتملين في ظروف متفاقمة أو الاتجار قد يكونون في بعض الحالات أشخاصاً تُعنى بهم المفوضية: لاجئون، طالبو لجوء، نازحون داخلياً، أو عديمو الجنسية. قد يحتاج ضحايا الاتجار، أو أولئك الذين يقعون ضحايا لجرائم خطيرة وانتهاكات لحقوق الإنسان عند تهريبهم، إلى حماية دولية، وبالتالي فإنهم يستحقون التمتع بصفة اللجوء. في هذه الحالات، فإنه يوكل للمفوضية مهمة حمايتهم وإيجاد حلول لهم.

لتحديد ضحايا الاتجار على نحوٍ سريع وإحالتهم إلى المفوضية وشركائها والحكومات للحصول على المساعدة، من الضروري أن يكون العاملون مع الأشخاص المعنيين:

  • على دراية بظاهرة الاتجار، وأن يعملوا على رفع مستوى الوعي بين زملائهم في الميدان.

  • فهم مواطن الضعف التي قد تُعرّض الأشخاص لخطر الوقوع ضحايا للاتجار.

  • فهم السياق الإقليمي أو الوطني الذي قد تحدث فيه حالات الاتجار.

المبادرات العالمية المشتركة للتصدي للاتجار بالبشر

تعمل المفوضية بشراكة وثيقة مع العديد من المنظمات - بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، واليونيسف، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة – وذلك لإعداد مبادرات عالمية مشتركة للتصدي لمسألة الاتجار بالبشر على نطاق واسع.

في عام 2020، نشرت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة إطاراً مشتركاً مُحدّثاً بشأن وضع إجراءات تشغيلية موحدة لتحديد هوية ضحايا الاتجار وحمايتهم. وقد عزز الإطار الآليات المتعلقة بالإحالات، وهو يحدد التعاون بين الوكالتين بشأن الاتجار بالأشخاص.

يمكن الاطلاع هنا على وثيقة إطار عمل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية بشأن وضع إجراءات تشغيلية موحدة لتسهيل تحديد هوية ضحايا الاتجار وحمايتهم (المنشورة في يونيو 2020).

من بين المبادرات الأخرى، تشارك المفوضية في قيادة فريق العمل المعني بمجموعة الحماية العالمية لمكافحة الاتجار بالبشر، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وتحالف هارتلاند. ويتولى الفريق مهمة وضع إرشادات عالمية وبناء القدرات بشأن التدابير العملية اللازمة للتصدي للاتجار بالأشخاص في حالات النزوح الداخلي من خلال جهود استجابة المجموعة.

التعاون الدولي والإقليمي في مكافحة الاتجار بالبشر

مجموعة التنسيق المشتركة بين الوكالات لمكافحة الاتجار بالبشر هي منتدى سياساتي مُكلّف من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحسين التعاون الدولي والاتساق في طريقة التعاطي مع مكافحة الاتجار بالأشخاص. وبصفتها عضواً فاعلاً في المجموعة، ساهمت المفوضية بخبرتها في صياغة العديد من أوراق السياسات وموجزات القضايا، مثل موجز القضايا حول الاتجار بالأشخاص ووضع اللاجئين.

كما يتناول الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، والميثاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، مسألة الاتجار بالأشخاص، حيث يلتزمان بالقضاء على الاتجار بالأشخاص، وتحسين تحديد هوية ضحايا الاتجار وفرزهم وإحالتهم إلى العمليات والإجراءات المناسبة، ودعم الضحايا، بما في ذلك تحديد هوية من يحتاجون إلى الحماية الدولية. وبصفتها عضواً في تحالف منظمة الأمن والتعاون الاقتصادي في أوروبا لمكافحة الاتجار بالبشر، فقد لعبت المفوضية دوراً محورياً في تصميم وتيسير تدريب المحاكاة المباشرة للمنظمة حول مكافحة الاتجار بالبشر على طول طرق الهجرة.

كما تشارك المفوضية في هياكل التنسيق على المستوى الوطني بشأن التحركات المختلطة في العديد من البلدان، مستخدمةً هذه المنتديات كوسائل لمعالجة مسألة الاتجار بالبشر بشكل شامل من خلال نهج متعدد الأطراف.

الممارسات الجيدة

فيما يلي بعض الأمثلة حول التوعية والتعاون في مكافحة الاتجار بالبشر وتهريبهم:

  • خطة عمل من عشر نقاط

    وُضعت هذه الخطة في عام 2016، وتتضمن أمثلة على الممارسات الجيدة للتدابير المستخدمة لتحديد الاتجار بالأشخاص والتصدي له في سياقات حركة الهجرة المختلطة (انظر على وجه الخصوص الفصل الخامس: آليات الفرز والإحالة، والفصل السادس: العمليات والإجراءات المتمايزة).

  • رواية القصة الحقيقية

    تهدف هذه المبادرة إلى التواصل مع المجتمعات بلغاتها الأصلية حول مخاطر الهجرة غير النظامية. ومن خلال التواصل مع الأشخاص المتنقلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقادة المجتمعات، والمتطوعين، والشتات، تهدف مبادرة "رواية القصة الحقيقية" إلى مكافحة المعلومات المضللة حول رحلة الهجرة إلى أوروبا، وإعلام الأشخاص بالخيارات الأخرى المتاحة لهم.

  • التعاون في السودان

    استجابةً لدعوة حكومة السودان للدعم من أجل معالجة ارتفاع حالات الاختطاف والاتجار بالبشر في السودان، قادت المفوضية عملية وضع استراتيجية مشتركة بين مختلف الجهات المعنية والحكومة للتصدي للاتجار بالبشر والاختطاف وتهريب الأشخاص في السودان.

  • التعاون في بنغلاديش

    تقود المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة فريق عمل لمكافحة الاتجار بالبشر لرسم خريطة لحوادث الاتجار وتحليلها، وتعزيز التنسيق.

موارد ووثائق إضافية