مساعد المفوض السامي يدعو إلى تعزيز العمل المشترك في مواجهة التحديات المتغيرة لتحركات الهجرة المختلطة في الأمريكتين
مساعد المفوض السامي يدعو إلى تعزيز العمل المشترك في مواجهة التحديات المتغيرة لتحركات الهجرة المختلطة في الأمريكتين
في ختام زيارة امتدت لأسبوعين إلى المنطقة، قال رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات، بأن الاتجاهات المتغيرة للنزوح تفرض تحدياتٍ متنامية في الأمريكتين تتطلب استجاباتٍ إقليميةً منسقة.
في كوستاريكا والمكسيك وغواتيمالا وكندا، شهد مازو مِحنة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار في المنطقة، وسمع منهم مباشرة عن المخاطر العصيبة التي يواجهونها في رحلاتهم للعثور على الحماية، كما التقى بلاجئين يعملون لإعادة بناء حياتهم.
وقال مازو: "لقد شعرت بالارتياح لرؤية دول الأمريكتين تدأب للتعاون لمساعدة الأشخاص المتنقلين، ولإيجاد الحلول.. إلا أنّ أنماط النزوح في المنطقة تتسم بالديناميكية، وتفرض على الدول – باستمرارٍ – تحدياتٍ جديدة في مجابهة المسببات الرئيسية التي تدفع السكان للرحيل عن ديارهم، وفي تلبية احتياجاتهم الإنسانية ومساعدتهم على إعادة بدء حياتهم بأمنٍ وأمان أيضاً".
طوال الرحلة، التقى مازو باللاجئين وطالبي اللجوء وكبار المسؤولين الحكوميين، والشركاء من منظمات المجتمع المدني وقادة الأعمال، الذين تعاونت المفوضية معهم لإيجاد سبلٍ فعّالة لمساعدة الأشخاص أثناء التنقل بموجب روح الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.
وأضاف مازو منوهاً بأن دول أمريكا اللاتينية قد استضافت الغالبية العظمى من اللاجئين وسواهم من الأشخاص الذين اضطروا للفرار من ديارهم في المنطقة: "يتلخص ما سمعته من الأشخاص المجبرين على الفرار – سواء كانوا لاجئين أم نازحين داخلياً أم مهاجرين – بأنهم يسعون إلى الأمان والاستقرار، ولإيجاد مكانٍ يكون بمثابة الوطن".
شهدت كوستاريكا زيادة بمقدار خمسة أضعاف في طلبات اللجوء المقدمة في الأشهر الستة الأولى من العام، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما تلقت المكسيك عدداً أكبر بـ14 بالمائة من الطلبات. وجاءت كل من المكسيك وكوستاريكا في المرتبة الثالثة والرابعة من حيث طلبات اللجوء الجديدة في جميع أنحاء العالم في عام 2021. وفي العامين الماضيين، ازداد عدد الأشخاص الساعين للحصول على الحماية الدولية في غواتيمالا بنحو 160 بالمائة.
وأكد مازو على الحاجة إلى توفير مزيدٍ من الدعم للبلدان؛ لتقوية أنظمة اللجوء الخاصة بها مع إتاحة مسارات تكميلية للحماية في الوقت نفسه، ومساعدة السكان على البدء من جديد في المجتمعات التي تستضيفهم. كما كانت فرص الإدماج الاجتماعي والاقتصادي جليةً في جميع البلدان، فعلى سبيل المثال، في مونتيري بالمكسيك، أقامت المفوضية تحالفاتٍ رئيسية لتشجيع توفير الفرص للسكان النازحين في مجالات التوظيف والتعليم والانتماء الاجتماعي والصحة والإدماج القانوني.
ولمواجهة التحديات المرتبطة بهذه التحركات؛ قال مازو بأن الحاجة تستدعي مزيداً من الدعم الدولي، من أجل تعزيز الاستجابة الإنسانية، ودعم جهود الجهات التنموية والقطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية.
واختتم مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات حديثه قائلاً: "لقد لعبت كندا وراً هاماً في تعزيز سبل طلب اللجوء وتوفير الحلول للاجئين في الأمريكتين، ونحن بحاجة إلى استمرار هذا الدعم في مثل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة".
لمزيدٍ من المعلومات حول هذا الموضوع، يرجى التواصل مع:
- في بنما، ويليام سبيندلر، [email protected]، 7815 6382 507+
- في المكسيك، سيبيلا برودزينسكي، [email protected]، 80485054 55 52+
- في جنيف، أولغا سارادو، [email protected]، 23 740 79 41+