مفوضية اللاجئين توفر مواد الإغاثة الطارئة للاجئين العراقيين والنازحين السوريين قرب الحدود
مفوضية اللاجئين توفر مواد الإغاثة الطارئة للاجئين العراقيين والنازحين السوريين قرب الحدود
سلّمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مواد الإغاثة الطارئة إلى العالقين على نقطة التفتيش في رجم صليبي بالقرب من الحدود السورية - العراقية وقامت بإخلاء 115 عراقي من تلك المنطقة إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة. وقد وصل جميع من تمّ نقلهم بأمان إلى المخيم.
وتجري عملية نقل هؤلاء الأشخاص في باصات، ومن المتوقع أن تُواصل المفوضية زياراتها إلى نقطة التفتيش الحدودية لعدة أيام. وتأتي هذه الخطوة بعد عملية نقل للخيام والمياه ومواد الإغاثة الأخرى في وقت سابق، وذلك لمساعدة السلطات عند نقطة التفتيش على إنشاء مركز عبور آمن لأولئك الّذين يعبرون الحدود.
ويتواجد الكثير من هؤلاء الأشخاص في أوضاع إنسانية بائسة بعدما اضطروا للفرار من منازلهم في محاولة منهم للبقاء وعائلاتهم على قيد الحياة. ومع اقتراب فصل الشتاء، ستزداد أوضاعهم الإنسانية سوءا، ًخاصة من هم أكثر عرضة للخطر من المرضى وكبار السّن والأطفال.
تقع نقطة رجم صليبي الحدودية على بعد حوالي 30 كيلومتراً جنوب مخيم الهول في محافظة الحسكة. وحتى تاريخ اليوم، لم يتسنى لمفوضية اللاجئين الوصول الكافي إلى نقطة التفتيش، ولم تتمكن من التحقق من أعداد الأشخاص في المنطقة لتقييم احتياجاتهم.
ويقول المنسق الميداني لدى مفوضية اللاجئين في شمال-شرق سوريا، ألفونس مونيازي الذي رافق اليوم الواصلين من نقطة رجم صليبي: "نقلنا 115 عراقي من نقطة رجم صليبي الحدودية إلى مخيم الهول، معظمهم من النساء والأطفال والمرضى- وهي الفئات الأشد ضعفاً والأكثر أولوية الآن، ولكن هناك آخرون أيضاً بحاجة إلى الحماية والمساعدة الإنسانية، ولن ندخر جهداً لتلبية احتياجاتهم متى سمحت الظروف. ونأمل أن نعود غداً ونقوم بكل ما ينبغي القيام به هناك- مع إعطاء الأولوية إلى الفئات الأكثر ضعفاً".
وفي أعقاب ورود تقارير غير مؤكدة حول عد الأشخاص في رجم صليبي، عملت مفوضية اللاجئين للحصول على صورة أوضح حول الأوضاع الإنسانية هناك. هذا وقد أسفرت المقابلات التي أجرتها المنظمات غير الحكومية الشريكة مع الأشخاص العالقين عند النقطة الحدودية بانتظار معالجة أوضاعهم، فضلا عن المقابلات مع الأشخاص الواصلين إلى مخيم الهول إلى التقديرات التالية:
- يتواجد حوالي 1200 لاجىء عراقي – من بينهم 700 إناث و 500 ذكور.
- ما يقارب 610 منهم هم من الأطفال – من بينهم 200 طفل ما دون عمر الخمس سنوات. وأربعون شخصاً من المعتقد أن أعمارهم تتجاوز الستينات.
- هنالك ايضاً حوالي 3000 نازح سوري، من بينهم 1200 ذكور و1800 إناث.
- من المرجح أن 1800 من هؤلاء هم من الأطفال ما دون عمر الخمس سنوات وسبعون شخصاً هم من كبار السن.
العديد من هؤلاء الأشخاص هم في حاجة ماسّة إلى العناية الطبية العاجلة. ويذكر أن 200 لاجئ عراقي هم في عداد الجرحى، إضافة إلى عدد صغير منهم لديه مشاكل صحية بحاجة إلى العلاج العاجل. ووفقاً لما ورد، فإن 500 شخص من بين النازحين السوريين هم جرحى أيضاً و 150 آخرون لديهم مشاكل صحية مُزرية.
يُشار إلى أن آخر حركة نزوح إلى نقطة تفتيش رجم صليبي كانت بتاريخ 31 أكتوبر، حيث وصل 400 شخص من محافظة دير الزور. وتفيد التقارير الواردة بأن معظم الواصلين هم من قرى في منطقة باجي والموصل وصلاح الدين.
وسوف تواصل المفوضية تقديم مواد الإغاثة الطارئة لنقطة رجم صليبي، ولكن لا يمكنها توفير العناية الكافية عند نقطة التفتيش الحدودية. لذا تحثّ المفوضية السلطات عند نقطة التفتيش في رجم صليبي لإجراء عمليات التفتيش بأكبر قدر من الكفاءة والفعّالية، مع الاحترام الواجب للمبادئ الإنسانية والسماح للمفوضية بنقل هؤلاء الأشخاص الّذين فقدوا كل شي واضُطروا إلى الفرار في أقرب وقت ممكن إلى مخيم الهول.
وفي الوقت الحالي، فإن المفوضية مستعدة لتوفير المساعدات الطارئة لحوالي 15,000 شخصافي مخيم الهول، مع إمكانية مضاعفة قدراتها تدريجياً في وقت لاحق لتقديم المساعدة إلى حوالي 50,000 شخص.
لمزيد من المعلومات:
في دمشق: فراس الخطيب [email protected] +963 930 403228
في عمان: سكون غريغ [email protected] +962 7 9276 0640
ويمكن إجراء المقابلات مع ممثل بعثة مفوضية اللاجئين في سوريا السيد سجاد مالك.