خباز كولومبي لاجئ يساعد ضحايا الزلزال في الإكوادور
خباز كولومبي لاجئ يساعد ضحايا الزلزال في الإكوادور
بدرنالس، الإكوادور، 19 مايو/أيار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) – يعمل اللاجئ الكولومبي كارلوس كخباز لكسب لقمة العيش. لذلك، عندما ضرب زلزالٌ الإكوادور الشهر الماضي وخلّف وراءه آلاف الأشخاص دون منازل، عرض تقديم المساعدة بالطريقة التي يجيدها، وهي صناعة الخبز.
بواسطة كيس من الطحين والماء، خبز كارلوس دفعة أولى مؤلفة من1000 رغيف للمساعدة في إطعام الأسر في منطقة ساحل الإكوادور المطل على المحيط الهادئ بعد أن جردوا من منازلهم جراء الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة والذي ضرب المنطقة في الشهر الماضي. ثم خبز دفعة أخرى مؤلفة من 2000 رغيف.
يقول كارلوس وهو يخلط دفعة أخرى من العجين: "لقد أعطانا هذا البلد فرصة ثانية بعدما كنا نواجه مخاطر عديدة. لذلك، نحن نريد أن نشكر الإكوادوريين. فنحن ندرك ماذا يعني أن تخسر منزلك فجأةً".
وكان زلزال 16 أبريل/نيسان أسوأ كارثة تضرب دول الأنديز منذ سبعة عقود. فقد أدى إلى مقتل 660 شخصاً على الأقل وترك وراءه حوالي 30,000 شخص بحاجة ماسة إلى المأوى.
كارلوس هو من بين أكثر من 200,000 لاجئ طلبوا اللجوء في الإكوادور ومعظمهم قادمون من كولومبيا. وعلى غرار العديد من الأشخاص الذين فقدوا منازلهم في المناطق الأكثر تضرراً، بما في ذلك بدرنالس ومانتا وبورتوفيخو، كل ما أراده هو تقديم المساعدة.
وشرح اللاجئ البالغ من العمر 32 عاماً قائلاً: "ما أملكه هو قدرتي على العمل. ليس لدينا الكثير، ونحن أيضاً بحاجة إلى المساعدة. ولكن على الأقل نحن على قيد الحياة، ونحن معاً".
بعد الزلزال مباشرة، أرسلت المفوضية طائرتي شحن الى الإكوادور تحملان 200 طن من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 900 خيمة و6100 مصباح يعمل على الطاقة الشمسية وأكثر من 7000 لوح بلاستيكي.
وبالعمل عن كثب مع السلطات الإكوادورية، وزع الموظفون لوازم أخرى شملت 18,000 ناموسية- نظراً لخطر فيروس زيكا وأمراض أخرى تنتقل عن طريق البعوض – بالإضافة إلى 7,000 وعاء لجمع المياه وأدوات مطبخية.
لمساعدة الإكوادور على التعافي، أطلقت الأمم المتحدة مع شركائها العاملين في المجال الإنساني نداءً للحصول على مساعدة دولية بقيمة 72,7 مليون دولار أميركي، وذلك بهدف تقديم المساعدات لحوالي 350,000 شخص لمدة ثلاثة أشهر.
وقالت ماريا كلارا مارتن، ممثلة المفوضية في الإكوادور: "لقد أظهرت الإكوادور تضامناً مع اللاجئين خلال العقود الماضية. لذلك أرادت المفوضية أن ترد لها هذا الجميل بشكل أو بآخر".
للمساعدة في توفير المساعدات المنقذة لحياة الأسر في الإكوادور، يرجى التبرع الآن.
بقلم سونيا أغيلار في الإكوادور