الإمارات تستجيب لنداء مفوضية اللاجئين وتموّل جسراً جوياً إنسانياً للقادمين لليونان عبر المتوسط
الإمارات تستجيب لنداء مفوضية اللاجئين وتموّل جسراً جوياً إنسانياً للقادمين لليونان عبر المتوسط
أبوظبي، 15 نوفمبر 2015: استجابت دولة الإمارات العربية المتحدة لمناشدة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهادفة لتخفيف معاناة اللاجئين وطالبي اللجوء في اليونان. فقد أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتمويل وتسيير جسر جوي يحتوي على معونات إنسانية للاجئين وطالبي اللجوء في جزيرة ليسفوس في اليونان، وذلك من مخازن المفوضية العالمية والتي تستضيفها إمارة دبي. وجاءت شحنة الإغاثة العاجلة في وقت يستعد فيه اللاجئون لمواجهة الشتاء القارص، والذي عادة ما يكون محملاً بأمطار وعواصف في أواسط وجنوب أوروبا.
وقد أشاد الدكتور نبيل عثمان، الممثل الإقليمي للمفوضية بالإنابة لدى دول مجلس التعاون الخليجي، بهذه الإستجابة الإنسانية قائلاً: "إننا نرى في إستجابة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمفوضية من خلال المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومساعدة من خاطروا بأرواحهم ليصلوا إلى بر الأمان، مثالاً رائعاً وواضحاً للقيادة الإنسانية. إن هذه المبادرة الكريمة والهامة لصاحب السمو من شأنها أن تحسّن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون وطالبو اللجوء الذين يضطرون لاتخاذ الرحلات البحرية الخطرة للنجاة بأولادهم ومنحهم حياة آمنة."
انطلقت عمليات الجسر الجوي من جناح دبي الجوي الملكي يوم 27 أكتوبر إلى مطار سالونيك في اليونان، حيث استخدمت أربع طائرات من طراز بوينغ747 وسي31، حملت على متنها 90 طناً مترياً من البطانيات بقيمة 366,240 دولار أمريكي.
وتستعد المفوضية لإطلاق حملة لتوفير الدعم للاجئين خلال فصل الشتاء تشتمل على المآوي الطارئة كالخيم العائلية، والوحدات السكنية للاجئين، ومرافق الاستقبال في حالات الطوارئ. كما تشتمل الحملة على خطط لتحسين مراكز الاستقبال والانتظار استعداداً لظروف الشتاء.
وفي هذا العام وحده، تخطت أعداد الذين وصلوا إلى اليونان عن طريق البحر النصف مليون شخص، فيما تشير الأرقام إلى أن أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء الذين وصلوا إلى اليونان عبر البحر المتوسط هذا العام يقارب 752,000، منهم 609,000 وصلوا إلى اليونان، و 140,200 إلى إيطاليا، فيما وصل 2,797 شخص إلى إسبانيا وغرق أو فقد ما يقارب الـ 3,440 شخص. ومن المتوقع أن تستمر أعداد الواصلين إلى أوروبا بالتزايد.