المفوضية تسيِّر جسراً جوياً جديداً لتوفير التدفئة للنازحين العراقيين هذا الشتاء
المفوضية تسيِّر جسراً جوياً جديداً لتوفير التدفئة للنازحين العراقيين هذا الشتاء
حطت أولى رحلات الجسر الجوي الجديد الذي سيرته المفوضية والهادف إلى تأمين المساعدات الخاصة بفصل الشتاء للعراقيين النازحين بسبب الصراع هذا العام، في إقليم كردستان، شمال العراق. فقد وصلت الطائرة الأولى بين سبع طائرات مرتقبة قادمة من باكستان، في مطار أربيل الدولي، في الساعة 11:45، بحسب التوقيت المحلي (8:45 بتوقيت غرينتش)، من ليل يوم الخميس، وعلى متنها 3,600 حزمة من المواد العازلة للخيام. وسيتم توزيع الحزم، التي تحتوي على ألواح البولستيرين للأرضيات وعلى مواد مصنوعة من الألياف لعزل الجدران، في المخيمات في أنحاء العراق.
ومن المقرر أن تصل قبل 12 ديسمبر/كانون الأول، ست شحنات إضافية تنقل ما مجموعه 25,000 حزمة من المواد العازلة إلى العراق، آتيةً من لاهور.
وحذر المنسق الإقليمي للمفوضية، أمين عوض، قائلاً: "الوقت يسبقنا، ومع بدء درجات الحرارة في العراق بالانخفاض، علينا أن نؤمن هذا الدعم الأساسي على الفور للنازحين العراقيين الأكثر ضعفاً."
وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى بلوغ عدد النازحين منذ يناير/ كانون الثاني، حوالي 2 مليون عراقي. ويعيش الآن أكثر من 60,000 شخص في ثمانية مخيمات، كما يتم إنشاء مخيمات جديدة لإسكان أكثر من 300,000 آخرين. في الوقت الراهن، يعيش نحو 700,000 شخص في أبنية غير مكتملة أو مهجورة، وفي المدارس ومراكز العبادة وأيضاً في الحدائق. وبينما تعمل المفوضية والحكومة المركزية في بغداد والحكومة الإقليمية في كردستان وعشرات وكالات الإغاثة على تأمين المأوى الآمن والدافئ لكافة المحتاجين، تلوح في الأفق تحديات يطرحها السباق مع الوقت وحجم المهام. وتقوم المفوضية ومنظمات أخرى أيضاً بتوفير لوازم إغاثة إضافية لفصل الشتاء للذين يعيشون في منازل دون المستوى المطلوب والذين لن ينتقلوا إلى المخيمات.
وما زالت القيود على صعيد التمويل تشكل تحدياً كبيراً؛ حيث تلقت المفوضية أقل من نصف المبلغ المطلوب للاستعداد لفصل الشتاء والذي يتخطى 110 مليون دولار أميركي. تحتاج المفوضية إلى 15,000 حزمة إضافية من المواد العازلة لتحقيق الهدف المتمثل في الوصول إلى 40,000 أسرة. وتتخطى الاحتياجات المواد العازلة للخيام، إلى الأغطية البلاستيكية ولوازم الطهي والملابس الدافئة وأنظمة الصرف الصحي للمخيمات ومواقد التدفئة. ويعتبر الكيروسين أيضاً من اللوازم المنقذة للحياة والتي تُعتبر الحاجة إليها ماسة في هذه الأشهر؛ فمن دونها، سيعاني النازحون وستتعرض حياة الأشخاص الأكثر ضعفاً للخطر. تنظر الحكومة العراقية بشكل عاجل في خطط لتأمين 20 مليون لتر من الكيروسين للنازحين داخلياً لتلبية الاحتياجات على صعيد التدفئة لفترة الستين يوماً المقبلة وهي أقسى فترات فصل الشتاء البارد في مرتفعات شمال العراق.
وأشار أمين عوض إلى أن "الجهات المانحة، مثل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، اللتين ساعدتا في تسديد تكلفة هذا الجسر الجوي، بالإضافة إلى ألمانيا واليابان والعديد من البلدان الأخرى، كانت في غاية السخاء. ولكن الاحتياجات تفوق الموارد المتوفرة بشكل كبير. ونحن أعضاء المجتمع الإنساني قلقون جداً حيال عدم تمكننا من دعم المحتاجين جميعهم بشكل كامل هذا الشتاء."
للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، الرجاء التواصل:
• في أربيل، مع نتاليا بروكوبشوك على الرقم الخلوي: +964 780 921 7341
• في عمان، مع جيسيكا هيبا على الرقم الخلوي: +964 780 109 9776
• في بيروت، نيد كولت على الرقم الخلوي +964 780 917 4173
• في جنيف، فرانسيس ماركوس على الرقم الخلوي +41 7930 11966