التوصل لاتفاق على توسيع برنامج الزيارات العائلية للأسر الصحرواية المنفصلة عن بعضها
التوصل لاتفاق على توسيع برنامج الزيارات العائلية للأسر الصحرواية المنفصلة عن بعضها
جنيف، 3 يوليو/تموز (المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين) - أفضى اجتماع عقد اليوم في جنيف بين المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا والمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى التوصل لاتفاق على توسيع برنامج الزيارات العائلية بين اللاجئين من الصحراء الغربية والذين يعيشون في مخيمات بالقرب من تندوف بالجزائر، وبين أسرهم في إقليم الصحراء الغربية.
وتعتبر هذه الزيارات عنصراً أساسياً في برنامج "تدابير بناء الثقة" الذي تعمل به المفوضية منذ عام 2004، والذي يهدف إلى دعم الأسر الصحراوية المنفصلة عن بعضها البعض لأكثر من 37 عاماً في واحدة من أوضاع اللاجئين الأطول في العالم. ويكمن العنصر الرئيسي الآخر لهذا البرنامج في سلسلة من حلقات العمل الهادفة إلى بناء بيئة من الثقة تكون مكملة للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي.
وأشار المشاركون إلى أن خيار العودة الطوعية للاجئين إلى ديارهم الأصلية سيكون له دور رئيسي في أي حل سياسي في المستقبل يتم التوصل إليه مع الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال اثار سلطان خان، مدير مكتب المفوض السامي، إن هذه الخطوة موضع ترحيب ونحن نعمل معاً من أجل إيجاد حل لوضع اللجوء الخاص بالصحراء الغربية، بحيث يتمكن اللاجئون يوماً ما من العودة إلى ديارهم بكرامة واحترام". وأضاف: "لقد انفصلت هذه الأسر عن بعضها لفترة طويلة جداً، ويسمح لهم برنامج الزيارات العائلية بالالتقاء ببعضهم البعض، وفي أحوال كثيرة للمرة الأولى منذ أكثر من 37 عاماً. وقد لا يكون من المبالغة الحديث عن قيمة الفرحة الغامرة والأمل الكبير الذي يجلبه لم شمل العائلة ".
كما بعث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برسالة دعم للمشاركين في الاجتماع، حيث شجع الأطراف على إيجاد سبل لتوسيع برنامج "تدابير بناء الثقة".
وقد جرت المناقشات على مدى يومين، تم التوصل في أعقابها إلى اتفاق على جدول جديد لرحلات الزيارات في عام 2014، وحلقات عمل إضافية - على أن يتم عقد الحلقة القادمة في أكتوبر/تشرين الثاني من هذا العام في البرتغال. وقد شارك ما يقرب من 20,000 شخص في الزيارات العائلية منذ بدء البرنامج.
يذكر أن العائلات الصحراوية انفصلت عن بعضها منذ ما يقرب من أربعة عقود بسبب غياب حل سياسي من شأنه أن ينهي محنتهم. وقد بدأ اللاجئون في الوصول إلى الجزائر في عام 1976 بعد انسحاب اسبانيا من إقليم الصحراء الغربية واندلاع قتال حول السيطرة عليه.