إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

وزارة التنمية الدولية البريطانية تمول المساعدات الخاصة بفصل الشتاء للسوريين في لبنان

بيانات صحفية

وزارة التنمية الدولية البريطانية تمول المساعدات الخاصة بفصل الشتاء للسوريين في لبنان

18 فبراير 2016
56c5834315.jpg
عندة وهي تزيح الستارة لترينا أين تخزن سائر الفرش والأغطية والملاءات وغيرها من المقتنيات التي لديها في الخيمة. في الليل، تخرج عندة البطانيات والفرش وتضعها على الأرض حيث تنام مع باقي أفراد أسرتها. "لولا بطاقة الصراف الآلي، أقسم أننا كنا لنموت من الجوع والبرد"، تقول عندة. وتتابع، "إن مبلغ المال الذي نتلقاه من مفوضية اللاجئين ضروري لكي نتمكن من الصمود والبقاء على قيد الحياة. إنه يساعدني كثيراً، خاصة مع وجود أربعة أطفال يحتاجون إلى الرعاية. نستخدم هذا المال لشراء الحطب من أجل التدفئة والملابس الشتوية لأطفالي". عندة وعائلتها هم من بين مئات الآلاف من اللاجئين السوريين المحتاجين الذين يتلقون المساعدة الشتوية من المفوضية، وذلك بفضل الدعم السخي المقدم من وزارة التنمية الدولية البريطانية وغيرها من الجهات المانحة.

يأوي لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري؛ يعيش أكثر من نصفهم في مرائب للسيارات ومبان مهجورة ومخيمات عشوائية.


بدأ فصل الشتاء الماضي في وقت مبكر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني واستمر حتى أواخر شهر مارس/آذار، وشهدت قرى عدة عواصف ثلجية ورياحاً عاتية وأمطاراً غزيرة تسببت في إعاقة إمكانية الوصول إلى المستفيدين، خاصة في المناطق الواقعة على ارتفاع يفوق 1,600 متر.ونظراً إلى أن جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين قد زادت بنسبة 100 في المائة في بعض المناطق، تقدّر المفوضية والمنظمات الشريكة أن تعاني 195,000 أسرة سورية (975,000 شخص) جرّاء فصل الشتاء هذا العام وسيحتاجون إلى المساعدة للتنعم بالدفء والجفاف.

لقد ضاعفت المفوضية عدد الأشخاص الذين يتلقون الدعم لفصل الشتاء في لبنان هذا العام بسبب هذه الهشاشة المتزايدة بين السكان اللاجئين. وسوف تحصل أكثر من 161,000 أسرة (800,000 شخص) على هبات شتوية على مدى أربعة أشهر متتالية ابتداءً من شهر نوفمبر/تشرين الثاني. وسيسمح ذلك للاجئين بإجراء بعض المشتريات على دفعات، مثل وقود التدفئة.

وقد تمكنت المفوضية من زيادة حجم المساعدات بفضل الدعم السخي المقدّم من وزارة التنمية الدولية البريطانية والجهات المانحة الأخرى.

 

56c583c16.jpg
بتول، ابنة عندة، تحمل شقيقها الأصغر شادي على كتفيها داخل خيمتهم في شمال لبنان. خلال زيارة المفوضية، كانت تلعب مع شقيقها الصغير شادي الذي كان مصاباً بالرشح. تشرح عندة قائلة: "أُصيب شادي بالمرض فور تبدّل الطقس وانخفاض درجات الحرارة. أستخدم جزءاً من المساعدة النقدية التي نتلقاها لأشتري له الدواء لكي يتحسّن".

 

56c5862e6.jpg
عندة (إلى اليمين) مع جارتها جنان (إلى اليسار، 28 عاماً) وأطفالهما في طريقهم لزيارة جيران آخرين سوريين يعيشون في المخيم نفسه. هناك ثماني أسر سورية تعيش في هذا المخيم الصغير الواقع بين أشجار الزيتون في إحدى قرى شمال لبنان. لقد جاؤوا جميعاً من حمص، سوريا، بحثاً عن الأمن لهم ولأطفالهم. لا تُضطر هذه الأسر إلى دفع أي إيجار إلى صاحب الأرض؛ في المقابل، فهي تعمل بضع ساعات في اليوم في قطف الزيتون من الأشجار المجاورة.

 

56c586bf6.jpg
جنان وهي تهمّ بدخول الخيمة التي تسكنها مع عائلتها في مخيم عشوائي في شمال لبنان، في حين يلعب طفلها شاهر (2) بزجاجة ماء تحت أنظار ابنة أخيها. غادرت جنان حمص منذ عامين مع زوجها غازي، وذلك بعد مرور بضعة أشهر فقط على زواجهما. كانت جنان حاملاً بشاهر عندما فرّ الزوجان من بلدتهما، تاركين كل شيء خلفهما، بحثاً عن الأمان في لبنان.

 

56c587266.jpg
جنان وهي تعدّ سندويش جبنة لابنها شاهر في خيمتهم في شمال لبنان. تستفيد أسرة جنان للسنة الثانية على التوالي من برنامج المفوضية للدعم الشتوي. بحسب جنان، "لولا بطاقة [الصراف الآلي] لكنا اليوم واقفين نتسوّل أمام المساجد". تستخدم جنان معظم المال الذي تتلقاه لشراء الغذاء والماء والدواء والملابس الشتوية. كانت جنان تتنعم بحياة أفضل في سوريا. "لم نكن نشعر بالبرد أبداً. كان منزلنا مجهزاً للشتاء؛ غير أن الوضع هنا سيئ". وتضيف، "الطين يملأ المكان عندما تمطر وابني يُصاب بالانفلونزا والرشح في معظم الأوقات".

 

56c587966.jpg
توضح جنان قائلة: "تزداد نفقاتنا في فصل الشتاء. ملابسنا خفيفة، لا تكفي لكي نشعر بالدفء. لا بد من شراء ملابس أخرى. كما أننا نحتاج إلى الحطب. بدأ زوجي بجمع قطع الخشب المتبقية من أحد النجارين في الجوار. وإذا أُصيب ابني بالرشح، فسأضطر إلى شراء الدواء له". بفضل الدعم الشتوي الذي تقدمه المفوضية، ستتمكن جنان وعائلتها من الصمود خلال موسم الشتاء البارد. توضح جنان قائلة: "لا يمتلك زوجي عملاً منتظماً. وأنا لا أستطيع ترك ابني وحده للبحث عن عمل. البطاقة هي كل ما لدينا".

 

56c588066.jpg
ينام ابن أخ جنان ملفوفاً ببطانية شتوية على أرضية خيمتها. لا يزال بالإمكان تركه ينام هنا أثناء النهار، عندما تكون الشمس مشرقة والخيمة دافئة؛ أما بعد الظهر، عندما تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض، فيستحيل ذلك. تقول جنان، "إننا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني والطقس بات بارداً في فترة بعد الظهر وأثناء الليل". وتضيف، "نحتاج كما ترون إلى سجادة أكثر سماكة الآن؛ فهذه رقيقة جداً ولا تكفي للمحافظة على الدفء. لقد أصلح زوجي مؤخراً خيمتنا لمنع المياه من التسرب وغمرها عند هطول الأمطار".

 

56c588786.jpg
لاجئون سوريون ينتظرون دورهم للحصول على بطاقات الصراف الآلي في مركز الاستقبال في طرابلس، شمال لبنان، بتاريخ 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015. كجزء من الاستعدادات الجارية لشتاء 2015/2016، بدأت المفوضية في تشرين الأول 2015 بتوزيع بطاقات الصراف الآلي على الأسر السورية النازحة الأكثر احتياجاً. أثناء فترة الانتظار، تتلقى الأسر عرضاً موجزاً حول طريقة استخدام بطاقة الصراف الآلي للحصول على المساعدة النقدية الشتوية. كما يتسنى للاجئين التوجه إلى مكتب المساعدة وطرح أي أسئلة قد تكون لديهم حول وضعهم في لبنان.

 

56c588fb6.jpg
عند تعبئة بطاقات الصراف الآلي بالمبالغ النقدية، يصبح بإمكان أسر اللاجئين الأكثر عرضة للخطر شراء المواد الشتوية التي يكونون بأمس الحاجة إليها للتنعم بالدفء خلال أشهر الشتاء الأربعة الباردة. لقد سمح التمويل المقدم من وزارة التنمية الدولية البريطانية (DFID) إلى المفوضية منذ العام 2013 بمساعدة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الأكثر هشاشة على مواجهة شتاء لبنان البارد. الدعم النقدي هو العنصر الرئيسي في المساعدات الشتوية المقدمة من المفوضية في العام الماضي وهذا العام، وذلك استجابةً للتعليقات وردود الفعل الواردة من اللاجئين الذين اعتبروا أن المساعدة النقدية هي الوسيلة الأنسب لتلبية نفقاتهم الإضافية خلال موسم الشتاء. وقد أفادت الأسر التي تلقت الدعم النقدي الشتوي أنها تستخدم المال لشراء مواد التدفئة والمواد الغذائية ودفع الإيجار، فضلاً عن تسديد أي نفقات صحية إضافية.

 

56c589606.jpg
بعد مرور أقل من شهر على زيارتنا لعندة وجنان، انخفضت درجات الحرارة وهطلت الأمطار في أنحاء عدة من لبنان. بالنسبة إلى مئات الآلاف من عائلات اللاجئين الذين يمضون فصل شتاء آخر بعيداً عن دفء منازلهم، يشكّل الدعم الذي تمدّهم به المفوضية من خلال التمويل السخي المقدم من وزارة التنمية الدولية البريطانية والجهات المانحة الأخرى شرياناً حيوياً، يساعدهم على الصمود واجتياز فصل الشتاء.